منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار - رابطة ابناء الجنوب العربي المفترى عليها 1

رابطة أبناء الجنوب العربي المفترى عليها ( 1 )

قبل ما يكون هناك ما يطلقون عليهما ثورتي سبتمبر وأكتوبر
يعني في زمن حكم الإمام في اليمن وفي زمن الاستعمار البريطاني
في الجنوب العربي ومن قبل أن تقوم المخابرات المصرية
بتفريخ الجبهة القومية ثم جبهة التحرير بعد الخلافات بين
الرابطة والقيادة المصرية لمحاولة الأخيرة فرض هيمنتها على الرابطة
وجعلها تسير في ركب السياسة المصرية ولجعلها أداة لها في مواجهة بعض الدول العربية و عملت بصورة حثيثة و بوسائل الترغيب والترهيب في أن تأخذ الرابطة موقفا معاديا أو على الأقل غير ودي من تلك الدول في سبيل خدمة المصالح المصرية البحتة مما يتعارض مع منطلقات و توجهات الرابطة وسياستها في إقامة علاقات ودية مع كافة الدول العربية وكسب تأييدها في قضية استقلال الجنوب العربي والوقوف معه ضد أطماع أئمة اليمن واليمنيين ومزاعمهم بأنه جزء من اليمن .

( للعلم كانت لرابطة أبناء الجنوب العربي مكاتب في العديد من العواصم العربية القاهرة – بغداد – جدة – تعز وتواجد في مدن أخرى وكان المئات من الطلبة أبناء الجنوب العربي يتلقون العلم وخصوصا الثانوي والجامعي على حساب الرابطة أو بمنح دراسية عبر الرابطة منذ أوائل الخمسينيات وحتى 1967 )

قبل كل ذلك أرسلت القيادة المصرية إلى رابطة أبناء الجنوب العربي عبر ميناء الحديدة ( 1000 بندق ) و ( 1000 صندوق رصاص ) ( والرئيس الراحل أنور السادات ( الله يرحمه )هو من قام بتنفيذ أمر القيادة المصرية )

كمساعدة ودعم للرابطة لمقاومة بريطانيا ( كما قلنا قبل أن يكون هناك جبهة قومية أو تحرير ) فقام الإمام اليمني بمصادرتها وعدم تسليمها لرابطة أبناء الجنوب العربي ( يعني نهبها ) والذي يريد التأكد عليه الذهاب إلى أرشيف الحكومة المصرية وسوف يجد الإجابة والحقيقة هناك .

( من ذلك يتضح أن الرابطة لم تبقي على خيار النضال السلمي دون غيره وإنها لم تحمل السلاح ضد بريطانيا كما يدعي الحاقدون , بل هي الرائدة في المقاومة المسلحة في خمسينيات القرن الماضي في شبوة والضالع وردفان ولحج وأبين وحضرموت وكما هي كذلك فانها رائدة الحركة الوطنية في الجنوب العربي )
بل انها أول حزب سياسي في الجزيرة العربية .

*************
في الآونة الأخيرة ردد البعض وسوف يرددون من أن رابطة أبناء الجنوب العربي قامت باختلاس أموال تبرعات شعب الجنوب العربي للشعب الجزائري في خمسينيات القرن الماضي .

نقول لهم أيضا :

اذهبوا إلى أرشيف الحكومة المصرية وتأكدوا كيف تم تسليم الأموال إلى الحكومة المصرية وتحت إشراف الرئيس الراحل
أنور السادات ( رحمة الله عليه ) وهو أيضا كان المسئول عن
ملف نضال الشعب الجزائري وعندما أشاع الحاقدون على الرابطة
من أنها قامت باختلاس أموال تبرعات الشعب الجزائري ذهب
وزير الأوقاف الجزائري وان لم تخني ذاكرتي فاسمه ( مدني ) إلى السادات مستفسرا حول حقيقة الأمر وصحته فكان رد السادات قاطعا وصارما بان الأموال موجودة لدى الحكومة المصرية ومودعة في حساب مصرفي خاص لذلك وفي المصرف الفلاني وحسب الاتفاق مع القيادة الجزائرية وان ما أشيع محض افتراء وكذب .

***************

وللعلم رفضت قيادة الرابطة في المنفى رفضا قاطعا عرض السلطة البريطانية بتسليمها الحكم بعد جلاؤهم عن الجنوب وبشكل حصري و مطلق في مقابل أن تقوم الرابطة بسلسلة تصفيات جسدية لقادة الجبهة القومية وجبهة التحرير وبمساعدة بريطانية ووعدت بتأمين الدعم اللازم لذلك سواء من جهة توفير المعلومات الاستخباراتية أو بالدعم العسكري المباشر وذلك من خلال إشراك الجيش الاتحادي وأجهزة الأمن المختلفة بالوقوف إلى جانب الرابطة لتنفيذ تلك المهمة الدنيئة .

تمسكت الرابطة بموقفها على وجوب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ( لجنة تصفية الاستعمار ) في تسليم السلطة إلى حكومة وطنية تشارك فيها جميع القوى الوطنية لحين إجراء انتخابات عامة في الجنوب العربي ، ولم يسال لعاب قيادة الرابطة للعرض البريطاني لقناعتها إن هذا التكتيك وهذه الخطوة البريطانية ما هي سوى خدعة سوف يؤديان إلى حرب أهلية واقتتال بين الإخوة في الوطن الواحد وكان الهدف البريطاني الآخر تتمثل في التنصل من الوفاء بالالتزامات والتعهدات المالية ( كتعويضات عن الفترة الاستعمارية ) والفنية ( كبقاء فريق فني في قطاعات مختلفة لفترة زمنية محددة ) تجاه الجنوب العربي .

ومن اجل كل ذلك قلنا ونقول انه لا شرعية ثورية ولا دستورية لمن حكموا منذ جلاء بريطانيا في 30 نوفمبر 1967 وان ما بني على باطل فهو باطل .

ودمتم جميعا بخير والى اللقاء قريبا
أسد الشرق الخليفي 2 يونيو 2010