خطاب الـ" تفوه " على شعب الجنوب لا يلقيه الا رئيس معتوه ومنهار
لندن " عدن برس " – المحرر السياسي – خاص : 17 – 2 – 2010
أن يخطئ رئيس دولة ما في خطاب يلقيه على الجمهور الذي يستمع إليه ، يكون الأمر عادياً خاصة في دول عالمنا الثالث ، حتى في دول متقدمة رأينا أخطاء الرؤساء تتكرر كما حدث مراراً مع الرئيس رونالد ريجان والرئيس جورج بوش الإبن ... لكن أخطاء رئيس نظام الجمهورية العربية اليمنية فريدة من نوعها .. أخطاء الرئيس علي عبدالله صالح لا تتعلق بأسماء المدن أو الدول أو الأشخاص ، بل تتعلق بالقيم والمبادئ والأخلاق ، فالهجوم الذي شنه بشكل غير لائق على الحراك الجنوبي الذي يمتد من المهرة حتى باب المندب لم يشمل الحراك الجنوبي كفعل قائم على الأرض بل شمل كل ما هو جنوبي الهوى والإنتماء ..
هذه الأخطاء لا يمكن أن تنحصر في فئة الأخطاء وحسب بل إنها تدخل في قائمة الجرائم التي بدأت بقتل الوحدة السلمية بين دولة الجنوب السابقة والجمهورية العربية اليمنية وأستمر مسلسها يتوالى كل يوم ، ساحباً نفسه في كل أرجاء الأرض الجنوبية ، ولم تبق بقعة منه إلا وقد أرتوت بدم شهدائها وجرحاها ، ولم يبق ركن في معتقلات الإحتلال إلا وقد تدافعت بين جنباته هتافات الأحرار من أبناء الجنوب ونقشته بشعاراتهم ، وما من منطقة في الجنوب إلا وجرحاها حاضرون ، يسطرون بالدم معجزة الفجر الجنوبي الجديد ... هذه الجرائم تزداد وتيرتها كل يوم ضد أبناء شعبنا الجنوبي العظيم ، ولأن هذا الشعب الجنوبي عظيم فإن الجرائم ستتوالى وستزداد ً ، لن يتخلى هذا الشعب عن عظمته ولن يستكين ، ولن يرتضى بأن يكون مجرد رعية من ضمن الرعايا أو يقنع بالفتات مقابل إحتلال دولته كاملة والإستيلاء على ثرواتها وكامل مقدراتها ولن يعيش ذليلاً مستسلماً لكل أنواع الظلم ، أولها إنتزاع اللقمة من الفم واعظمها الإحتلال لكامل الأرض ، سييسمر هذا الشعب في نضاله حتى ينتزع كامل حقوقه وسيستعيد دولته لحرة المستقلة وسيرتفع بيرق الحرية على كامل التراب الوطني لدولة الجنوب ..
من المضحك المبكي في نفس الوقت أن يطلع علينا الرئيس علي عبدالله صالح بحلقة جديدة من نتاج غطرسته ممنتجة بهذيانه ومنفوخ فيها بخيباته وآثار الهزيمة النفسية تمشي على لسانه فتطلقه دون عقال ، بطريقة لا يستخدمها حتى أكثر الناس تخلفاً في هذا العالم ، فهو بعد أن صال وجال في ميدان البذاءة السياسية وأستخدم كل صنوف الدجل السياسي ،وبينما مستمعيه كعادتهم صامتون ينتظرون نهاية الخطاب الذي حضروا ليستمعوا إليه كالعادة كلما دعاهم ليهز قبضته مهدداً بالقوة العسكرية ومستعرضاً وجوههم أمام الشاشة وكان الحضور في أغلبهم ضباط برتب كبيرة في قاعة فاخرة في قلب عاصمته "صنعاء" ، بينما كانوا يستمعون للرئيس علي عبدالله صالح وهو يهذي ، فإذا فجأة يقفز بهذيانه إلى العلالي وينطق بكلمات لم ولن يحدث أن سمعها أو سيسمعها أحد من فم مواطن بسيط في الشارع فما بالنا برئيس دولة إفتراضاً ..
إن كلمة "تفوه" التي أطلقها اليوم الرئيس علي عبدالله صالح على الجنوبيين المطالبين بحرية بلدهم لم تضر الجنوبيين ولكنها كشفت مستوى الإنحدار الذي وصل إليه علي عبدالله صالح بفعل الحراك لجنوبي والثورة الشعبية الجنوبية ..
فليرى العالم هذا الرجل وكيف ينظر إلى الجنوبيين وإلى ثورتهم السلمية ..
أيعقل أن يتلفظ رئيس دولة بكلمة "تف"؟؟؟
وهذا ما فعله اليوم علي عبدالله صالح الذي يعتبر رئيس دولة إفتراضاً اليوم ، هذا ما تلفظ به أمام الضباط في خطابه في كلية الشرطة بصنعاء في يوم أمس16 فبراير 2010م ..
حقاًَ إنه خطاب الدجل والكذب والفتنة والـ "تفوه" ..
هذا رابط منقول من موقع التغيير يعرض الخطاب واضحاً فيه لفظه القبيح ، لفظ ال " تفوه "
|