عرض مشاركة واحدة
  #112  
قديم 01-20-2013, 01:43 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 57
افتراضي

كثيراً من أبناء الجنوب يعتقدون إن الخيارات السلمية لثورتهم التحررية بدئت تتقلص بشكل كبير أمام الصمت العربي والعالمي الذي يبدو انه لا يصحا إلا عندما يراك قوياً في عدتك وعتادك.

الشعب الجنوبي قدم صوراً واضحة وجلية أنهُ مُجمع على تحرير وطنه ومستعد لتقديم الغالي والنفيس من أجل ذلك ، فمنذ قيام ثورة توكل كرمان في ساحة جامعة صنعاء ضد الطاغية / علي صالح أقام شعب الجنوب أول استفتاء عندما رفض الانتخابات التغييرية الشمالية بقوة وبنسبة تجاوزه حتى توقعات قيادات الحراك أنفسهم وبعدها أتبعها في فعاليات مليونية أكتوبرية في ردفان والمعلا والمكلا بيوم واحد في ذكرى ثورة الـ14 أكتوبر الجنوبية .. وما أن حلت ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر حتى أقام شعب الجنوب مليونية أخرى في شارع المنصورة العام أبهرت كل من بعينهُ رمد .. وعندما حاول المرجفون والمشككون في وسائل أعلام الاحتلال أن ينتقصوا من مليونيتي المعلا والمنصورة والمكلا ومن الرفض القاطع لانتخاباتهم الرئاسية في شهر فبراير الماضي قرر شعبنا الأبي في كل محافظات الجنوب إقامة مليونية تاريخية كبرى زحف إليها الآلاف من كل محافظات الجنوب وامتدت رحاها من أطراف خور مكسر الشرقية إلى أطرافها الغربية والجنوبية في مشهد مارثوني عارم قائلة بصوت واحد لا وحدة لا فدرالية برع برع يا ستعمار وقد أسمعت بندائها من به صمم.

اليوم وقد تقلصت خيارات النضال السلمي بوجهة نضر الكثير من أبنا الجنوب وأصبح الخيار السلمي القوي والأخير قاب قوسين أو أدنى على اجتياحه لمدن الجنوب وهو خيار العصيان المدني في كافة مرافق وأجهزة حكومة الاحتلال في الأراضي الجنوبية وكذلك مرافقته مع إضراب عام وشامل في كل وسائل النقل والمواصلات والمحلات الخاصة والعامة باستثناء مرافق الطوارئ في المستشفيات ومخابز الروتي .

أعتقد أن الدخول في هذا الخيار القوي وإنجاحه بعزيمة وإصرار كما تم أنجاح المليونيات هو ما سيجعل العالم يبحث عن مخرج للشعب الجنوبي لنيل حريته من براثن الاحتلال لأنه سيعرف إن ما بعد الرياح إلا العاصفة وما بعد العصيان إلا الخيارات البعيدة عن السلمية والذي لو اندلعت فيما بعد فمهما كانت قوة الاحتلال العسكرية إلا أن التفاف شعب الجنوب حول التحرير والاستقلال سيكون هو القوة الضاربة بيد ثوار الجنوب في الجبال والشوارع والأزقة كما كان معهم والى جانبهم أبان قيام ثورة الـ14 أكتوبر المجيدة عام 1963م.

إذاً وما بعد رفض الانتخابات والمليونيات إلا العصيان المدني والإضراب العام نحو الوصول إلى الهدف المتمثل في تحرير واستعادة الدولة الجنوبية.
رد مع اقتباس