[ابن الجنوب]

لم يصدق نظام الاحتلال الشمالي ان لابناء الجنوب نخوة لاتنصهر وقوة كرامة لا تنكسر وشعب صابر وصامد لا ينقهر ، فعبث وعربد بالجنوب 11 عاما منذ احتلاله للجنوب بعد حرب ظالمة قتل فيها الالاف من الابرياء من ابناء الجنوب ورفع على جثتهم شعارات الوحدة الباطلة .
اليوم تشكل هذه الاعتصامات في لحج والظالع وعدن وابين نواة لانطلاق حركة العصيان الجنوبي ضد عربدة الاحتلال الشمالي للجنوب ، فهذا الاحتلال الذي تجاوزت تصرفاته كل اعراف الاخلاق الانسانية ، فلا يكفيه انه ينهب ثروة الجنوب وانه شرذ ابناؤه وطرد عماله وسرح قواته العسكرية ونشر الفساد وشرع القتل لضباطه ، بل انه اصبح يجاهر بعنجهيته واستعلاءه ، ولكنه نسى انه في الجنوب حيث لامكان للقوة والبلطجة ، وان الحق سينتزع والقهر سيقهر ايضا ، وسيدفع المعتدي الصاع صاعين .
صحوة الجنوبيين فيها من العبر الكثير ومن الدروس ما ستلقن المحتل ليدرك ان الصبر على الظلم لا يعني القبول به والخنوع الى مالانهاية ، فخروج الجماهير في هذه الاعتصامات دليل حراك وبداية النهاية وتماسك وتلاحم لابناء الجنوب تاركين خلفهم كل محاولات الشقاق والفرقة التي سعى الى اذكائها نظام الاحتلال الشمالي منطلقا من سياسة فرق تسد حتى لا يلتقي ابن الضالع باأبن أبين ولا يتعاطف ابن عدن مع ابن لحج ولا يحس ابن شبوة لابن حضرموت والمهرة ، محاولات الخذاع وتطبيق قانون الخذيعة فشلت امام ارادة الجنوبيين الصلبة في وضع نهاية للاحتلال ، وخروج هذه الاعتصامات وفي مدن الجنوب بالتحديد رسالة واضحة لعصابة صنعاء وعساكر الاحتلال في الجنوب ان بداية النهاية أنطلقت وأن مسيرة الانعتاق قد تحركت ، فبشرى لاهلنا في الاراضي المحتلة هذا الانطلاق والله اكبر من كل ظالم .
فهيهات ان يعتقد جلاوزة صنعاء العسكريين ان الجنوب لقمة صائغة وان اباطيل الوحدة وشعارات اللحمة الوطنية يمكن ان تنطلي على اهلنا بعد اليوم ، فالدم الذي يسيل في الجنوب سيدفع ثمنه المحتل ، والقهر الذي يعانيه اخواننا سنضع له نهاية ، والنهاية باتت وشيكة والتحرر اصبح قريبا ، فخروج عسكري متقاعد لمواجهه المحتل بالشعارات دليل قوة ودليل واضح يجب ان يستوعبه نظام صنعاء في ان للصبر حدود .


عاش الجنوب حرا ابيا .. والخزي والعار للاحتلال