[العبد لله بو صالح]

ذكريات الجنوب الجميلة بساحة الاعتصامات بخور مكسر تعود إلى الواجهة
يحاول كثيرون بساحة الاعتصامات بخور مكسر حيث يعتصم الآلاف من الجنوبيين للمطالبة باستقلال الجنوب العودة إلى ذكريات قديمة كانت مزدهرة في الجنوب قبل الوحدة اليمنية .
لايمارس الناس في ساحة الاعتصامات الاحتجاجات فقط والاعتصام لكنها مؤخرا تحولت إلى ساحة يمارس فيها الكثير من الهواة أعمال أخرى عدة بينها هواية الرسم .
بطرف الساحة باتت عدد من الخيام تنتصب وتضم العشرات من الادباء والفنانين والكتاب والمثقفين وهواة الرسم وبات الناس لايشاهدون أعلام الجنوب فقط وصور زعماء سياسيين ولكنهم يتطلعون أيضا إلى المستقبل .
يجاهد الكثير من الرسامين بينهم اطفال على رسم ملامح الوطن الذي يمنون أنفسهم ببنائه .
بالقرب من خيمة صغيرة تنتصب الكثير من اللوحات المرسومة احداها لصياد عائدا من بحر صيرة محملا بصيد وفير .
افتقر الناس في عدن ومحافظات ساحلية جنوبية عدة لسنوات إي وفرة في الانتاج الساحلي بسبب عمليات الجرف العشوائية للثروات البحرية في الجنوب .
في لوحة أخرى يمكن مشاهدة صورة لامراة تمارس الرسم الحر على ضفاف شاطئ جولد مور بالتواهي .
احلام منح المراة الكثير من حقوقها ومنحها فرصة المشاركة في الحياة العامة احد الاحلام التي تراود الجنوبيين .
في السنوات التي سبقت الوحدة اليمنية كان للمراة في الجنوب دور فاعل في الحياة العامة لكن هذا الدور تراجع لاحقا تحت ضغط الافكار الدينية المتشددة القادمة من الشمال .
رسومات أخرى كثيرة تنتشر على طول الساحة وعرضها وجميعها تحاول التذكير باشياء جميلة كانت قائمة في الجنوب وينشد الجنوبيون اليوم عودتها.
*من صالح العبيدي