عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 04-26-2010, 02:29 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 89
افتراضي

الجنوب مستمرة وتهدف إلى إخضاع شعب الجنوب، ولاسيما عندما اشتدت مقاومته مع ما تبقى من وحدات جيشه دفاعاً عن العاصمة عدن والمناطق المجاورة لها، فسخر الطرف الآخر الدين الإسلامي أبشع استخدام من خلال إصدار الفتاوى الدينية التي أباحت قتل المواطنين الجنوبيين المدنيين واعتبرت الجنوب دار كفر يحق قتل شعبه ونهب ممتلكاته العامة والخاصة، ولهذا تم قصف المصادر المزودة لعدن بالمياه، ومستودعات المواد الغذائية وفرض حصار كامل على مدينة عدن لعدة أسابيع، ومنذ بداية الحرب صدرت الأوامر العسكرية بالسماح للمعتدين بنهب كل ما يمكن لهم الحصول عليه كعامل تشجيع لحثهم على مواصلة القتال.
رغم إن الجمهورية العربية اليمنية أعلنت يوم 7 يوليو 1994م يوم انتصارها على شعب الجنوب واحتلالها لأرضه معتقدة إن ذلك الإعلان هو نهاية المطاف، لكنها كانت واهمة، فقد عبر شعب الجنوب عن رفضه لذلك منذ ذلك اليوم المشئوم الذي أصبح يوم إعلان موت ودفن مشروع الوحدة واحتلال الجنوب من قبل الشريك الآخر( ج. ع. ي) .

•كما أن المجتمع الدولي كان واضحاً في قراراته بأن القضية ستظل قيد النظر الفعلي. وهذا ما تجلى بأن مجلس الأمن الدولي حتى بعد إعلان صنعاء انتهاء الحرب عاد ليناقش القضية من جديد بالاستناد إلى قراره رقم (931) وذلك من خلال التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي في منتصف شهر يوليو 1994م الذي حمل بين دفتيه الحقائق التالية:






إن عنجهية سلطات الجمهورية العربية اليمنية بعد احتلالها لأرض الجنوب رفضت كل هذه النصائح التي هي أغلى من أن تكتب بماء الذهب ورفضت العمل بقرارات الشرعية الدولية ، وعبرت بذلك عن عقلية استعمارية عنصرية مارقة ضد شعب الجنوب الذي بالمقابل يعتبر قرارات المجتمع الدولي هي المرجعية الأولى لقضيته العادلة .
في يوم7 يوليو 1994م قدمت حكومة الجمهورية العربية اليمنية رسالة إلى المجتمع الدولي أعلنت فيها انتهاء الحرب والتزمت بتحقيق عدة مطالب ، لكنها لم تعمل بأي واحدة منها ولو في حدها الأدنى. بل مارست أبشع الأساليب الاستعمارية ضد شعب الجنوب، ولا زالت الحرب ونهج الحرب مفروضة على الجنوب حتى اليوم . 1.فقرات التقرير والوثائق التي سبقته عندما كانت تشير للقيادة في صنعاء تقول الجانب اليمني وعندما تشير القيادة في عدن تقول زعماء الجنوب وهي بذلك تعطي لكل جهة صفتها الحقيقة كطرفين مستقلين. 2.أن حكومة صنعاء قبلت بوجود مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار والإعلان في ثمان مرات عن قبولها بوقف إطلاق النار لكنها ترفضه على الأرض فقد جاء في التقرير ((وحيث أنه كان من الواضح أن أحد الطرفين أقوى بكثير من الطرف الآخر،أخذ يتضح أنه يجري ألتماس حل عسكري ويجري تجاهل القرارين 924(1994م) و931(1994م))). 3.بعد قصف مصادر المياه لعدن أن الحياة فيها خطيرة للغاية لعدم توفر البديل ولا المعدات القادرة على ضخ المياه. وأن السلطات في صنعاء رفضت طلب منظمة الصليب الأحمر بهدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار للسماح لها بتزويد المدينة بالمياه والمواد الغذائية والطبية ودفن جثث الموتى. 4. إنه رغم توقف القتال إلا أنباء موثوقة بعث بها مراسلو الصحف تؤكد القيام بأعمال نهب وخرق للقانون وإضرام حرائق مما أثر على الكثير من الممتلكات العامة واستهداف الممتلكات الخاصة بما في ذلك منازل زعماء الجنوب. 5.بما أنها لا توجد إحصائيات دقيقة للأشخاص الذين فقدوا أرواحهم وأصيبوا إلا إنه من المعروف أن هناك عدداً كبيراً وللغاية من القتلى والمصابين وكثير ممن دمرت منازلهم ومن اضطروا إلى الفرار بعيداً عن ديارهم للنجاة بعد أن لحق الدمار والخراب بممتلكاتهم 6.من الملفت للاهتمام إن الأمين العام للأمم المتحدة كان يدرك أن انتهاء الحرب ليس نهاية المطاف وان قضية الجنوب سوف تعود إلى سطح الأحداث ، فقد جاء في تقريره انه أثناء اتصاله برئيس الجمهورية العربية اليمنية قال (( أعربت عن الأمل أن تترجم بسرعة الالتزامات التي قطعتها حكومة صنعاء على نفسها إلى عمل ، وأشرت أيضا إلى إن وقف الأنشطة العسكرية لن يؤدي في حد ذاته إلى إنهاء الأزمة في اليمن ، ومن اللازم على سبيل المثال الاستعجال لتحقيق الوفاق وإجراء حوار سياسي بين الطرفين ...الخ ).ويضيف في تقريره(( إن انتهاء القتال في حدا ذاته لا يشكل الحل الدائم ولن يتسنى التوصل إلى هذا الحل إلا عن طريق إجراء حوار سياسي بين الجانبين حسبما طلب بإلحاح القراران 924 ( 1994م ) و931(1994م) )) .


يتبع
رد مع اقتباس