عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 12-15-2016, 02:27 PM
الصورة الرمزية ماريا
مــشــرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
الدولة: لبنان
المشاركات: 2,523
افتراضي

من سراييفو إلى حلب: جثث وقنص وقتل وصمت دولى.. "ما زال الوحش طليقاً"!







من سراييفو إلى حلب: جثث وقنص وقتل وصمت دولى.. "ما زال الوحش طليقاً"!
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 800 * 461.

يعيد مصير حلب التي باتت على وشك السقوط كلياً بأيدي النظام السوري؛ بعد معارك دامت أكثر من أربع سنوات، إلى الذاكرة مصير مدينتي سراييفو في البوسنة وغروزني في الشيشان اللتين كانتا أيضاً محاصرتين؛ حيث قالت "فرانس برس"، إن حصار الصرب للبوسنة من أبريل 1992 إلى نوفمبر 1995، أوقع أكثر من 10 آلاف قتيل بينهم أكثر من 1600 طفل، في حدث من أكثر الأحداث المأساوية التي دارت بين الصرب والمسلمين والكروات، مؤكدة أن الوحش ما زال طليقاً في كل المآسي الإنسانية!

ووفق "فرانس برس"، أثارت صور وشهادات سكان عاصمة أوروبية محاصرة "سراييفو" كانوا يُقتلون برصاص قناصة أمام أعين الجنود الدوليين العاجزين عن حمايتهم، صدمة في العالم بأسره؛ حيث ذكرت "فرانس برس" وفق ما نقله لها أستاذ جامعي اتصلت به هاتفياً، قوله: "إنه في 20 مايو من العام 1992، كان نقل الجرحى إلى المستشفى ينطوي على مخاطر كبيرة؛ لأنه فور خروج شخص من مبنى يصبح هدفاً للقناصة والميليشيات المنتشرة أمام الحواجز التي تمنع الوصول إلى الحي، بعض الخطوط الهاتفية لا تزال تعمل في الحي وهي صلتنا الوحيدة مع العالم".

وأضاف: "في 15 يوليو من العام 1992، وعند قرابة الساعة 10:30 قرب جسر يعبر نهر ميلياكا يرى الموفد الخاص لوكالة "فرانس برس" فتى يتراوح عمره بين 8 و10 سنوات ممدداً على الأرض على جانبه مع دماء تسيل من رأسه، لقد استهدفه قناص تمركز في مبنى أو في أحد المنازل الصغيرة ذات الأسقف الحمراء على التلال القريبة".

وبيّن: "في 22 يوليو 1993، أطلق صرب البوسنة أكثر من 3700 قذيقة على سراييفو وضواحيها وفقاً لمراقبين من الأمم المتحدة، في إحدى عمليات القصف الأكثر ضرواة منذ فرض الحصار على المدينة".

وتابعت: "يوم 5 فبراير 1994، تسقط قذيفة في سوق سراييفو المركزي، وتتسبب بسقوط 68 قتيلاً، بعد يومين يشارك أدي فاغلر (65 عاما) في جنازة صديقه ويقول: "بالتأكيد نتعرض للخطر لمجرد وجودنا هنا، لكن تخطينا مشاعر الخوف منذ زمن، علينا أن نحضر؛ لأننا في كل الأحوال محكوم علينا بالموت؛ لكننا لا نعرف متى وأين سنُقتل".

وقبل يوم، قال محمد كوريتش (27 عاماً): "لا يمكننا البقاء في منازلنا.. إننا بشر! نعلم أنها لن تكون المجزرة الأخيرة، ونعلم أيضاً أن الأسرة الدولية بعد إدانات وخطابات رنانة لأيام ستنتقل إلى قضايا أخرى".

وأوضحت "فرانس برس": تعرضت عاصمة الشيشان الجمهورية الصغيرة في القوقاز الروسي للدمار التام خلال شتاء 1999-2000؛ جراء عمليات القصف والغارات الروسية خلال المعركة لاستعادة غروزني من الانفصاليين الشيشانيين، واستمرت معركة غرزوني من 25 نوفمبر 1999 إلى السادس من فبراير 2000 التاريخ الذي رُفع فيه العلم الروسي في عاصمة الشيشان.

وفي ديسمبر 2000 اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية غير الحكومية، أن الأسرة الدولية لم ترق إلى مستوى مسؤولياتها للرد على "المجازر في الشيشان".

في التاسع من يناير 2000، روى سكان من المدينة لجأوا إلى جمهورية إنغوشيا الروسية كيف عاشوا الجحيم في أنقاض غروزني لصحافي من وكالة "فرانس برس"، روزا موفلايفا (40 عاماً) تقول: "عشنا ثلاثة أشهر في قبو في البرد والظلام دون تدفئة ومياه ولم نجازف أبداً للخروج منه".

وأضافت: "الجثث بقيت ملقاة في الشارع لأيام وأحياناً لأسبوع، ولم نتمكن من الخروج لدفنها بسبب نيران القناصة، وكان الجرحى يموتون أيضاً في الشارع؛ لأن أحداً لم يتمكن من إسعافهم"، وتتذكر أن القصف كان متواصلاً مع توقف لمدة 10 إلى 15 دقيقة.

بينما قال علي مناييف (28 عاماً): "هناك جثث في كل مكان، بدأ السكان يأكلون الكلاب والقطط، عندما لا تريدون الموت جوعاً ليس لديكم أي خيار آخر"، وأوضح عمر سعيدلاييف (42 عاماً): "دمرت كل المباني تقريباً والمباني الأخرى تحترق". "كنا نستخدم الفرش والأغطية القذرة بالتناوب، لكن في جميع الأحوال لم يكن في إمكاننا النوم لشدة القصف".
__________________















ربما ذات ربيع
بين شدو الطيور
ونثر الزهور
قد يُخلق لنا لقاء

التعديل الأخير تم بواسطة ماريا ; 12-15-2016 الساعة 03:54 PM
رد مع اقتباس