عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-20-2005, 07:30 AM
الصورة الرمزية صوت الجنوب
المـدير الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,259
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي مواصلة لتقرير الخارجية الأمريكية

و- التدخل التعسفي في حياة الناس الخاصة والأسرية والمساس بحرمة المساكن وحرية التواصل:
يحرم الدستور التدخل في الحياة الخاصة إلا أن قوات الأمن السياسي والداخلية تقوم بصورة روتينية بتفتيش البيوت والمكاتب الخاصة ومراقبة الهاتف وقراءة البريد فضلاً عن التدخل في مسائل شخصية أخرى متذرعة بحجج أمنية مزعومة. تمارس هذه الأمور بدون استصدار أوامر مدعومة قانونيا أو حتى تحت إشراف قضائي. تقوم قوات الأمن السياسي والداخلية أحيانا باحتجاز أقارب المتهمين بينما يتم البحث عن الفارين (انظر القسم 1- الفقرة د). كما يراقب مخبروا الحكومة الاجتماعات والتجمعات (انظر القسم 2- الفقرة ب).
تقوم الحكومة بحجب المواقع الإباحية على الإنترنت، وبعض المواقع ذات الطابع السياسي. (أنظر القسم 2-الفقرة أ). تزعم الحكومة أنها لا تراقب استخدام الإنترنت ولكن تقوم سلطات الأمن السياسي حسب تقارير بقراءة الرسائل الإلكترونية الخاصة.
يمنع القانون الاعتقال أو تسليم أمر بالحضور للشهادة بين ساعات غروب الشمس والفجر. ومع ذلك ففي بعض الحالات يتم أخذ الأشخاص المشتبه بقيامهم بأعمال إجرامية من منازلهم في منتصف الليل وبدون إذن قضائي بالتفتيش. في بعض الأحيان حيث يكون المشتبه به فارا، يتم احتجاز أحد أقاربه بينما يتم البحث عن الشخص الفار. يستمر اعتقال هذا الفرد من الأسرة في الأثناء التي تفاوض فيها الأسر المعنية دفع تعويض عن ما يتم ادعاءه من أخطاء اقترفت. عادة ما يتم تدخل الأسر، ورجال القبائل، وممثلي جهات غير حكومية للتوسط في حل مثل هذه القضايا.
لا يحق لأي مواطن الزواج من أجنبية دون الحصول على إذن من وزارة الداخلية (أنظر القسم 5)، غير أن هذا الإجراء لا يتمتع بقوة القانون ويبدو أنه ينفذ بصورة غير منتظمة.
ز. الاستخدام المفرط للقوة وانتهاك القانون الإنساني الدولي في الصراعات الداخلية والخارجية:
إنتهى التمرد الذي استمر في محافظة صعدة لمدة عشرة أسابيع في 10 سبتمبر بعد وفاة زعيم التمرد بدر الدين الحوثي. وبحسب تقديرات وسائل الإعلام، فقد قتل أكثر من 600 شخص، إلا أن العدد الفعلي لمن قتل من المدنيين ظل غير معروف. ظهرت تقارير مفادها أن السجناء من المتمردين تم إيداعهم الحبس الانفرادي. (أنظر القسم 1، الفقرة د)
القسم 2: احترام الحريات المدنية، ويشمل:
أ- حرية الرأي وحرية الصحافة:
يكفل الدستور حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة وذلك "في حدود القانون"، إلا أن الحكومة لم تحترم هذه الحقوق من حيث الممارسة. وقد قام جهاز أمن الدولة، بما في ذلك جهاز الأمن القومي المنشأ حديثا، بممارسة التهديد والمضايقة للصحفيين للتأثير على التغطية الصحفية. على الرغم أن غالبية المواطنين لا يشعرون بالحاجة إلى الحيطة في مناقشاتهم الخاصة للسياسة الخارجية والمحلية إلا أن البعض يلتزم الحذر في العَلن خوفاً من مضايقات قد يتعرضون لها إن هم انتقدوا الحكومة. يجرم قانون الصحافة والمطبوعات للعام 1990 "انتقاد شخص ورئيس الدولة ... بطريقة تفتقر للنقد البناء" وكذلك نشر أية "معلومات كاذبة" والتي قد تنشر "الفوضى والبلبلة" وكذلك نشر أي "تقارير مزيفة تهدف إلى الإساءة إلى بلد عربي أو صديق أو إلى علاقتهم" باليمن.
تؤثر وزارة الإعلام على وسائل الإعلام عبر سيطرتها على معظم المطابع ومن خلال دعمها المالي لصحف معينة وملكيتها لمصادر البث التلفزيوني والإذاعي الوحيدة في البلاد. تمتلك فقط القليل من الصحف مطابعا خاصة بها. وتوجد ستة صحف حكومية، وتسعة عشر مستقلة، وأربعة عشر صحيفة حزبية. ويوجد حوالي ثمانين مجلة 50% منها أهلية، 30% منها حكومية أو مدعومة حكوميا، و20% منها حزبية. تقوم الحكومة بانتقاء المواد التي يتم إذاعتها على التلفزيون والإذاعة في نشرات الأخبار وغالباً لا تسمح ببث التقارير التي تنتقد الحكومة. قامت الحكومة ببث مناقشات مجلس النواب تلفزيونياً لكنها تقوم بتنقيحها بصورة منتقاة لحذف الانتقادات.

تحدد لوائح قانون الصحافة ضرورة أن تلتزم الصحف بتقديم طلب سنوي إلى الحكومة لتجديد تراخيصها، كما يجب أن تبرز إثباتاً بملكية 4375 دولار أمريكي ( 700,000 ألف ريال يمني) كرأسمال تشغيلي. لم ترد أي تقارير عن رفض التسجيل لصحف خلال العام، إلا أنه كانت هناك تقارير عن إلغاء الحكومة تصريح إحدى الصحف وأغلقت إحدى المجلات. أغلقت الحكومة إحدى الصحف بزعم أنها لم تلتزم بالموعد النهائي للتسجيل. في 6 نوفمبر، أبلغت الحكومة العديد من الجهات الصحفية بأنه لن يتم إصدار تصاريح صحفية جديدة وذلك لأجل غير محدود.
في شهر يونيو، صرح الرئيس علنا بانتهاء ممارسات اعتقال الصحفيين، غير أن اعتقال الصحفيين استمر من حيث الممارسة. خلال العام، زادت الحكومة من ضغوطها على الصحف المستقلة والحزبية. وأورد بعض العاملين في الصحافة المطبوعة تقارير تفيد عن قيام الحكومة بحالات مضايقات عديدة تتضمن مكالمات تهديد هاتفية لهم ولأفراد أسرهم، التهجم على منازلهم، الحبس لفترات قصيرة، والمراقبة والتتبع الشخصي لتحركاتهم. يمارس الصحفيين رقابة ذاتية على أنفسهم خوفا من ردة فعل الحكومة. أعلنت الحكومة أيضا أنه سيتم اتخاذ إجراءات قضائية ضد كل من دعم المتمرد الحوثي بعد الانتهاء من عملية تحقيق شاملة في عملية التمرد. ظل التحقيق مستمرا حتى نهاية العام.
حوكم صحفيون وصدرت بحقهم أحكاما قضائية لكتابتهم مقالات تنتقد الرئيس أو لتناولهم قضايا ذات حساسية للنظام. في 14 إبريل، تم إلقاء القبض على صحفي مغمور لكتابته تقريرا يتحدث عن محاولة اغتيال مزعومة لإبن الرئيس، وتم الحكم عليه بدفع غرامة مالية وحظره من الكتابة لفترة ستة أشهر. في 17 مايو، صدرت أحكام بالسجن ضد ثلاثة صحفيين تتراوح بين ثلاثة وخمسة أشهر بالرغم من أن تنفيذ الأحكام كان معلقا بانتظار الاستئناف. لم يتم الشروع في الاستئناف حتى نهاية العام.
في 2 يونيو، قامت الحكومة بإغلاق صحيفة الشموع لمدة ثلاثة أشهر، وفرضت عليها غرامة مالية بمقدار 270$ (حوالي 50000 ريال يمني) لنشرها قائمة بأسماء بنوك عليها ديونا للبنك المركزي. وقد حكم على رئيس التحرير بالسجن لمدة عام كامل. تم تعليق تنفيذ الحكم بانتظار الاستئناف. لم يتم الشروع في أعمال الاستئناف حتى نهاية العام.
في 5 سبتمبر، أغلقت الحكومة صحيفة الشورى لمدة ستة أشهر. وتم الحكم على رئيس التحرير عبدالكريم الخيواني بالسجن لمدة عام كامل لنشره مقالات تنتقد طريقة الرئيس في تعامله مع تمرد الحوثي، والتوريث، وتناولت انتقادات أخرى للحكومة. بالرغم من الدعوات المتكررة من قبل الأحزاب، والنقابات، والمنظمات الغيرحكومية وكذلك الجماعات الدولية بإطلاق الخيواني، إلا أن الحكومة رفضت ذلك. إضافة لذلك، قامت الحكومة باستدعاء واستجواب سبعة كتاب آخرين من نفس الصحيفة. وقد تم إبلاغهم أن قد يتعرضون أيضا للمقاضاة. لم تنقل القضية للإستئناف مع نهاية العام.

قامت نقابة الصحفيين اليمنيين بالدفاع عن حرية الصحافة واشهرت إعلاميا الهموم المتعلقة بحقوق الإنسان. أدانت النقابة بقوة الإجراءات الحكومية الأخيرة التي أدت إلى إقفال العديد من المنشورات وسجن صحفيين.
يصادر مسئولوا الجمارك المطبوعات الأجنبية التي تعتبر مثيرة للغرائز الجنسية أو تلك التي يُعترض عليها بسبب مضمونها الديني أو السياسي. وردت تقارير خلال العام تفيد أن وزارة الإعلام أخرت توزيع الصحف اليومية الدولية الصادرة باللغة العربية في محاولة منها لتخفيض مبيعاتها في البلاد. تراقب السلطات المطبوعات الأجنبية وتحظر تلك التي تعتبرها خطراً على المصالح الوطنية.
على مؤلفي الكتب استصدار ترخيص من وزارة الثقافة لنشر كتاب ما، وعلى المؤلفين أن يسلموا نسخاً من أعمالهم إلى الوزارة. وفي العادة لا يتعامل الناشرون مع أي مؤلف لم يحصل على الترخيص. يتم الموافقة على معظم الكتب إلا أن الإجراءات تستغرق وقتاً طويلاً.
لا تفرض الحكومة حظراً على استخدام الإنترنت ولكنها تحظر الدخول إلى بعض المواقع. (أنظر القسم 1، الفقرة و)
قيدت الحكومة من الحريات الأكاديمية إلى حد ما مدعية بضرورة ذلك نظرا لحركات تسييس الجامعات. في 23 أغسطس، إعتقل الأمن السياسي أربعة من أعضاء اتحاد طلاب اليمن في محافظة المحويت وأودعهم السجن وذلك بعد فوز أعضاء حزب الإصلاح المعارض في الانتخابات الطلابية.
ب- حرية إقامة التجمعات السلمية والمنظمات:
يكفل الدستور حرية التجمع، مع ذلك تحد الحكومة من ممارسة هذا الحق. تدعي الحكومة أنها تحظر وتوقف بعض المظاهرات لمنعها من التحول إلى حالات شغب وعنف. في شهر فبراير، قامت السلطات باستخدام القوة في تفريق، واعتقال، واحتجاز 112 إثيوبيا، من الرجال والنساء والأطفال، أثناء قيامهم باعتصام خارج المكتب الرئيسي للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صنعاء. تم الإفراج عن النساء والأطفال، والذين كانوا يشكلون تقريبا نصف المحتجين، بعد يومين من احتجازهم، أما بعض المحتجزين من الرجال فقد ظلوا رهن الاعتقال لفترة تصل حتى شهر. وتطلب الحكومة الحصول على تصريح للقيام بمظاهرة وتقوم بإصدار هذه التصاريح روتينياً. يقوم مخبرو الحكومة بمراقبة الاجتماعات والتجمعات.
في 6 يونيو، قامت قوات الأمن بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق حشد من الطيارين المضربين (أنظر القسم 6، الفقرة ب). وفي 3 و 6 سبتمبر، منعت الحكومة خروج مظاهرتين تنتقد طريقة تعامل الدولة مع قضية تمرد الحوثي (أنظر القسم 1، الفقرة أ). وفي 28 نوفمبر، قام رجل من أفراد الأمن بإطلاق النار نحو مجموعة من المتظاهرين أمام أحد المحاكم في مدينة عدن. وقد أدى ذلك الحادث إلى مقتل وجرح شخصين. وقد كان المتظاهرين يتابعون محاكمة فرد من أفراد جهاز استخباراتي متهم بجريمة قتل. إدعت الشرطة آنذاك أن جماعة المتظاهرين خرجت عن السيطرة. لم يتم اتخاذ إجراءات لاحقة بهذه الحادثة مع نهاية العام.
يكفل الدستور حق حرية تأسيس المنظمات وتحترم الحكومة عموماً هذا الحق على أرض الواقع. في بعض الحالات، قام حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بممارسات سعى من خلالها السيطرة على بعض المنظمات الغير حكومية والمهنية من خلال التأثير على عمليات الانتخابات الداخلية فيها. (أنظر القسم 6، الفقرة ب)
تعاونت الحكومة إلى حد ما مع المنظمات غير الحكومية بالرغم من شكوى هذه المنظمات من تقصير في تجاوب مسئولي الدولة مع مطالبها المالية ويعزى مسئولية هذا التقصير من قبل الحكومة جزئياً إلى غياب الموارد المادية والبشرية.
على جميع الأحزاب السياسية التسجيل طبقاً لقانون الأحزاب السياسية والذي ينص على أن يكون لكل حزب 75 عضواً مؤسساً و2500 عضواً (أنظر القسم 3).
رد مع اقتباس