[abu khaled]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عهد الشعيبي بترتيبات أُعدت في ضلام حالك .. إغلاق أفق هنا وخلق أزمة هناك ، وتحركات ماعادت توحي بأمان ولو متبدد .. كان " الطالعون " مغلفون بضباب لعله ضباب ماتبقى من طلاسم ذلك الحلم الوهم الذي ساروا اليه وعلى هديه عقودا .. كانت خطط سوداء مبيتة بروائح الدم والبارود تٌحاك وتٌنسج على موائد الغدر .. ساحتها صنعاء وحواريها .. حال صنعاء حال نهارا موحش وليلها هول .. اما عدن فالفزعة تأرق حالها بإرتقاب بصيص أمل في أفق كان من الوهلة الاولى معتم .. تصاعدت وتيرة العمل الذي كان لابد بإن يضهر كبداية للولوج إلى مربعات العمل الميداني .. ابتدأ السلخ .. هيلوكسات مجنونة .. طلقات طائشة .. رسائل مفخخة .. تفجير هنا وهناك .. كل ذلك بغرض فرض مناخ يلائم طبيعة المهام القادمة " قبحها الله من مهام ".. وبعد تمهيد لخلق اجواء توتر شل كل اوجه الحياة سارت الخطة صوب الكارثة .. المساكين كان إيمانهم بالحوار والطاولة من فوق " براشيم المدد الأممي عشعشة" بهدف إيقاف زحف الغدر والخطر الوشيك القادم .. والخبثاء كانوا قد أعدوا العدة دون رجوع بإندفاع كله ثقة .. كل ماتبقى من وقت فقط هو تهيئة من جانب " الزنداني ومن اليه " بالنسبة لهم اما سذاجة البيض فكانت آخر من يحضر لقرأت تفاصيل بيان البيان للحال والإحداثيات والمآل .. هذا حال صنعاء بعد ان عانقها النور الجنوبي في الاشهر الاولى لمابعد مايو ! واحد بعد الآخر يتساقطوا شهداء لأنهم جنوبيين فقط كان يكفي لكي يُنفذ بهم !! لا لذنب اقترفوه بل لعطاء كبير قدموه دون فواتير ..وكانت ساحات ومنابر التعبئة والتحريض تشتغل بإخلاص مقزز.. في زمن لم يسمح ان يكن فيصل .. كانت السذاجة قوتنا في الجنوب والحب الأعمئ للسلام كان زيف الخديعة التي سُقنا اليها دون رأي او إستقراْ او إستراتيجية .. اٌسدل ستار البروفات وفُتح المسرح على مصراعيه .. وكان الزمن " الأشهر الحُرم " صيف 94م .. زمن تنفيذ المهام التي طال امد إنتضارها .. المهام التي أعد لها الزنداني سنينين وسنين .. دربً لأجل تنفيذها الآلاف المؤلفة من جند التكفير في افغانستان ، وجمع لها الأموال ، وعد لها العدة والسلاح .. وكان أمر التقدم والزحف قد أطلق من ساحة ميدان السبعين في يوم من ايام ذلك الصيف المخيف .. وكانت خطوط النار على كل المحاور على وعد مع اللهب والبارود .. وكانت المجنزرات تأكل الارض ومدافعها تلتهم البيوت .. داهمونا كسيل العرم ومن كل مكان لم يكن بحسابنا .. حتى عربيات الرمان كانت مفخخة .. ودمروا قرانا ومدننا وأنتهكوا ما حرم الله في ارضنا .. دخلوا عدن وأخذوها فيد ببحرها ومنافذها وجزرها وجبالها .. أغلقوا كل مربعات حقول النفط والذهب والغاز .. ورقموها وحصروها وببصائ القبائل والفرق ملكوها .. فصلونا عن حقنا في ارضنا وترابنا ووظائفنا بالتقبيل باعوها واشتروا اوباش صنعاء الهالكة .. أخذو كل شيئ فيد في فيد .. وطمسوا معالمنا الأأثرية والتاريخية وشوهوا تاريخنا الجنوبي الناصع وحضارة جنوبنا العريق .. وهمشوا تفاصيل تاريخ إستقلالنا وثورتنا حتى بن لبوزة قالوا ذماري ورمونا إلى الشوارع كإننا في ذلك الجنوب اليوم !! وصاروا اسياد علينا بالقوة .. العسكري الأمي لعرج منهم صارت لة نخطة وقنفة على على الدكاترة والقادة وأصحاب الترب .. لا عجب ولا إستغراب .. لقد ترحمنا على بريطانيا فالضالع كان لبريطانيا داخلها مخفر شرطة !! واليوم داخلها أكثر من 36 الف عسكري وهي منطقة حدودية سابقة بين الشطرين ووسط اليمن .. أحرقوا على شاطئ جولدمور كراتين الفوتكا والبيرة بعد دخولهم ذلك المكان في 7/7 ؟!! وماذا عملوا وعلمائهم فيما بعد ذلك التاريخ الدامي الملطخ بالسواد ؟؟! لقد حولوا عدن إلى بانكوك أخرى في الارض !! مئاااات البارات بدل خمسة ، وعشرات المراقص بدل ثلاثة ومئااات الفلل المفخخة بالدعارة التابعة لشركات ومافيا متربة ومرخصة بقرارات جمهورية من قبل صاحب الفخامة .. واستوردوا السوريات والعراقيات ولموا شتات الصنعانيات والتعزيات والذماريات إلى جانب الجائعات في عدن .. وقتلوا عدن ودمروا مينائها وأغلقوا مطارها وجعلوا أهلها اذلة !! ( لقد أُخرجت الجنوب من الوحدة السلمية قسرا وبفوهات الدبابات والمدافع وبحرب رهيبة وفتاوي خبيثة ..) حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان ابو عهد الشعيبي

لا أدري ماذا أقول
ولكنك وبدون مجامله كل يوم تفاجئني
بمقال أروع من الذي بالأمس.


تحياتي لك أستاذي
ابو عهد الشعيبي