نشطاء حقوقيون من عدن يتهمون النظام بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" ويقولون أنهم مستعدون لتقديم أرواحهم فداء للتغيير واسقاط نظام الرئيس صالح
عدن: معلومات أولية عن مقتل 4 أشخاص بينهم مسؤول حكومي وجرح 15 في أحداث المعلا الدامية
المصدر أونلاين - خاص
قالت معلومات أولية إن 4 أشخاص قتلوا على الأقل بينهم مسؤول حكومي وجرح نحو 15آخرين في الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة المعلا بمحافظة عدن جنوب اليمن مساء الجمعة.
وذكرت مصادر لـ"المصدر أونلاين" إن بين القتلى سالم باشطح مدير المنطقة الأولى للكهرباء في المعلا. لكن مصدر طبي في مستشفى النقيب قال لـ"المصدر أونلاين" إنه لا يمكن التفريق بين القتلى والجرحى من خلال المنظر الذي يراه في المستشفى بعد نقل الجثث إلى هناك". وأضاف متحدثاً إلى مراسل المصدر أونلاين "أعداد الضحايا أكثر مما ذكرت".
وكان شهود عيان وسكان محليون قالوا إن قوات الأمن أطلقت النار بشكل مكثف ومن أسلحة مختلفة نحو المحتجين في مدينة المعلا. وقال شهود إنهم رأوا جثثاً ملقاة في الشارع الرئيسي للمدينة، لكنه لم يتسن على الفور الحصول على معلومات مؤكدة حول عدد الضحايا.
في الغضون، قال نشطاء حقوقيون من عدن إن السلطات تقوم "بمجازر ضد الإنسانية ضد أبناء مدينة عدن" مؤكدين في بيان تلقاه المصدر أونلاين "أن شباب عدن مستعدين للتضحية وتقديم أرواحهم فداءا للتغيير في اليمن وإسقاط نظام الرئيس صالح".
وجاء في البيان "يبدو أن النظام اليمني يستغل انشغال العالم بأحداث ليبيا ليرتكب مجازره خصوصا في عدن حيث الناس مسالمين وغير مسلحين، بينما يغفل على الشيء نفسه في صنعاء لان السلاح هناك منتشر ويمكن أن يوقظ القبائل ضده وبذلك يلفت انظار العالم على الأقل الى المجازر الذي يرتكبها بحق شعبه".
وقال النشطاء أن أبناء عدن يناضلون سلميا ولم يرفعوا شعارات معادية ضد الوحدة رغم محاولات دس اشخاص من قبل النظام الذين يقابلون بالطرد من صفوف الشباب المنتفضين سلميا.
وأكدوا أن السخط لدى أبناء عدن بلغ زباه وليس هناك من تفسير وراء المذابح الذي يرتكبه النظام سوى انه يتعامل بعنصرية ومناطقية شديدة تستهدف خاصة ابناء عدن والجنوب عموما.
وقالوا أن نضال الشباب سيستمر حتى يسقط النظام البائد وسيسعى شبان عدن الى التغيير بإرداتهم ودون خوف.
وتتزامن هذه الأحداث بعد يوم واحد فقط من أمر للرئيس علي عبدالله صالح إلى القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، ووقف جميع الاشتباكات والمواجهات بين الموالين والمناهضين لحكومته.
ونقل عن بيان رئاسي أن صالح طلب من الأجهزة الأمنية تقديم الحماية الكاملة للمتظاهرين، ووقف جميع الاشتباكات ومنع المواجهات المباشرة بين المتظاهرين الموالين والمناهضين للحكومة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس أن «توجيهات رئاسية صدرت إلى الأجهزة الأمنية بمنع حدوث أي احتكاك بين المشاركين في الاعتصامات المؤيدة والمعارضة وتوفير الحماية الأمنية لها بما يكفل عدم حدوث أي مواجهات أو صدامات بين الطرفين والتعبير عن الرأي من قبل كل منهما سلمياً».
|