عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-30-2005, 01:34 AM
الصورة الرمزية صوت الجنوب
المـدير الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,259
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي عام 94 :قوات "الوحدة والشرعية" تنتهب وتخرب عدن (تقرير لمنظمات حقوق الانسان)

عام 94 :قوات "الوحدة والشرعية" تنتهب وتخرب عدن (تقرير لمنظمات حقوق الانسان)

--------------------------------------------------------------------------------
مهدي مريسي
شبكة حضرموت العربية

ملتقى الحوار العربي

هذا التقرير هوا عن الحرب التي وقعت عام 1994 بين اليمن الشمالي والجنوبي، وقد كتبته السيدة شيلا كرابيكو Sheila Carapicoوالسيد او السيدة جيميرا رون Jemera Roneخلال زيارتهما الى اليمن مابين 15-31 يوليو 1994م.وقد ارسلت البعثة منضمة حقوق الانسان والتي تسمى Human Rights Watch ومقرها نيويورك.وصدر التقرير في اكتوبر من عام 1994 وعدد صفحاته 30، والصفحات التي تم ترجمتها هي من 17-21 من نفس التقرير وهي عن النهب والتخريب الذي جرى في عدن .ومما يذكر ان بعض من المعلومات التي
وردت هي عن طريق مسئولين حكوميين وقد اشارا التقرير اليها.الكلام الذين بين قوسين هوا الحواشي .ام ماكان بين قوسين مزدوجين فهوا من عندي للتوضيح اكثر.عنوان المنضمه [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


النهب وتدمير الممتلكات ليس له مبرر عسكري خلال وبعد الحرب ، خاصة في عدن بعدما سيطرت القوات الحكومية على اخر مدينة.ولكنه حدث في مدن اخرى كثيرة والتي استسلمت خلال الحرب .

نهب وتدمير الممتلكات المدنية

النهب والذي يشمل السلب، او اخذ غنائم الحرب ، محرما حسب قوانين الحروب.(72. اتفاقي جنيف الماده 33)هذا التحريم يشمل الاعمال الفردية بدون موافقة الجيش ايضا النهب المنضم.الامر بالنهب او السماح به محرما، واطراف الحرب
ملزمين بمنعه ، واذا حدث عليهم ان يوقفوا النهب الفردي. كل انواع الملكية، سوا كانت خاصة ، او عامة ، او لمؤسسات ،اوللدولة، اوغيرها، محمية ،برغم ان سلطات الجيش لها الحق في استعاد الممتلكات تحت ضروف معينة.(73 تعليق لجنة الصليب الاحمر الدولية على اتفاقية جنيف ICRC,1958 PP.226-27 )هدف هذه المبادئ هوا تجنيب الناس المعاناة الناتجة عن تدمير ممتلكاتهم العقارية والشخصية.(73 .المصدر السابق PP 226 )
تدمير الممتلكات ليس ضرو ريا على الاطلاق على حساب العمليات العسكرية وهوا محرما .كلا النهب وتدمير الممتلكات محرما حسب الاعراف والقوانين الدولية والتي تحكم حتى الصراعات الداخلية.(74. اتفاقي جنيف الماده 53)

الجنود والضباط الحكوميين في عدن رأهم شهود عيان متورطين في عمليات نهب وسلب واسعة النطاق.وقد فشلوا ايضا في منع المدنيين من النهب .وقد بداء النهب في عدن من قبل الضباط الانفصاليين (( القصد ضباط الجيش الجنوبي)) في اخر ايام الحرب ، بسبب قرب هزيمتهم.
عندما انتهت الحرب كثير من المسئولين الشماليين ، والاجانب ،وغيرهم ذهبوا او عادوا الى عدن؛الذين وصلوا سريعا شاهدوا القوات الشماليه والمدنيين ينهبون.ويقول المراقبون ان مايبن 25-30% من النهب كان منضما جدا وعلى مستوى عال.النهابون وصلوا في شاحنات وحملوا المعدات والالات من الميناء وغيرها، واستخدموا الرافعات لتحميل القطع الثقيلة.وكان عدد من المركبات استخدم لهذا الغرض ((القصد النهب)) برغم وجود نقص في المركبات المخصصة لجلب المياه.
تدمير الممتلكات بداء وكأنه يستهدف بصورة رئيسيه سجلات،وممتلكات ، وتعليمات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا.الان نضريا ممتلكات الجمهورية اليمنية .هذا التدمير سمح به وغالبا نفذا بواسط القوات الحكومية.

في سابقه لتدمير ونهب الاهداف السياسية المعارضة بواسط القوات الحكومية..قامت القوات الحكومية بالدبابات والمدفعية بضرب المقر الرئيسي للحزب الاشتراكي اليمني في صنعاء صباح يوم 5 و6 مايو وقد اعتقلوا حرس وشخصين كانا يعملان في صحيفة قريبة .العمارة تم نسفها بمفجرات شديدة ودخلها الرجال والاولاد واخذوا المقاعد ، والطاولات ، والادوات المكتبية ،
واوراق الدعاية الانتخابية.واخيرا احاطت قوات الامن بالمبنى ، تراقبه وهوا يحترق.!في نفس اليوم كان هنالك غارات على بيوت خاصة لسياسيين متحالفين مع الجنوب، وقد شمل بيت مجاهد القهالي عضو مجلس النواب الشمالي والذي يمثل حزب التصحيح .ولم يتم اعتقاله والسبب انه كان في عدن، لكن اقاربه الذكور اعتقلوا وبيته نهب حتى مفاتيح الكهرباء ومواد السباكه.!وقد قيل انها حدثت غارات مشابهة في اماكن اخرى.(75. مقابلات مع شهود عيان في صنعاء
6 مايو)
وكان هنالك نهب عندما استسلمت المدن . في عتق ، عاصمة محافضة شبوة ، مثلا ، لم يبقى الا سريرين في المستشفى عندما وصل المسئولون الحكوميون .!(الشماليين).كل مستشفيات لحج نهبت ولم تعد قادرة على العمل خلال الحرب. ايضا في المكلا، حيث لم يكن هنالك لا معارك ولا فراغ للسلطة، تم نهب المكاتب العامة، والمدارس ، والعمارات .البيوت الفارغة ، والقرى التي في الخلا والعمارات التي تحيط بعدن والتي تم قصفها حصل فيها سرقات للاشياء الصغيرة مثل الحلي الذهبية.لكنها لم تعاني من نهب منضم .وقد كان من الصعب معرفة المسئول لكل حادث ، ولكن تكرار النهب يشير الى الفشل في منعه ان لم نقل تشجيعه.!

النهب الكبير حصل في عدن في اربع موجات مابين 4-14 يوليو (76.صحيفة الحياة-لندن 24 يوليو 1994)اول مرحلة من مراحل النهب حدث بواسطة الزعماء والقاده العسكريين الانفصالين عندما كانوا يستعدوا للهرب من المدينة((هذه المزاعم قالها محمد البدري المدعي العام لكاتبات التقرير..والسئوال الذي يطرح نفسه كيف ان هؤلاء الزعماء هاربين لسلامة رؤسهم وسيقومون بنهب ممتلكات ثم يشحنوها معهم كلام كيف نصدقه..!!))وقد تعرضت عدن للنهب قبل سقوطها حسب قول شهود عيان . مثلا ، صحفيا شاهد الجنود الشماليين والمدنيين ينهبون محلات تجارية خاصة يمتلكها شماليون ،ومن ضمنها فندق جولد مور الضخم والذي اعيد نهبه من قبل القوات الشمالية.

في المرحله الثانيه ، الحرس والشرطه في المدينة كلها تركوا اعمالهم ((نوباتهم)) قبل دخول القوات الحكومية في 6-7 من يوليو.الشرطة والحرس الذين كانوا يخدمون الحكومةالانفصالية بفاعلية ، لم يخافوا فقط من الاعتقال بواسط جنود الحكومة ، بل وجدوا انه من الضروري البقاء في بيوتهم لحماية ممتلكاتهم الشخصية من النهابين.عدم وجود عائق للسرقة ، جعل بعض النازحين وسكان عدن يعبثون بالمخازن في الميناء وغيرها،لقد اخدت الطاولات والكراسي من المدارس والتي كانت تستخدم كبيوت للنازحين.حوالي 7000 طن من المواد الغذائيه تم نهبه بواسط الجنود والمدنيين من مخزن الأمم المتحده في دار سعد قبل انتها الحرب،وفي 10 من يوليو شاهد احد موضفي الأغاثة بدون ان يستطيع عمل شيئ النساء والاطفال وهم يأخذون 1000 طن وهو ماتبقى من زيت الطبخ.
رد مع اقتباس