عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-24-2007, 01:33 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 30
افتراضي من كان يومن بلوحدة فالوحدة ماتت

وحدة 1990م الذي كان الجنوبيون يحبونها حتى الثمالة لسبب التعبئة القوية التي كانوا يجدونها في المدارس و الجامعات وحتى أماكن أعمالهم حتى إن أي رسالة أو خطاب يتقدم به الموظف إلى رئيسه في العمل لابد ما أن يبدأ بكتابة ( لنناضل من اجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية ) .. هذه الوحدة التي أخمدت من الوهلة الأولى لها عندما بدى الطرف الآخر بقطف ثمارها لوحدة والقضاء على رجالها المخلصون الواحد بعد الآخر بدءاً بالحريبي ومروراً بماجد مرشد سيف وانتهائاً بحرب الظم والإلحاق.

إنفراداً بالحكم وأغلبية برلمانية طائعة مطيعة .. وجها وقبائل تحت الطلب .. سرق ومفسدين بالجملة .. عصابات وقطاع طرق كثر .. مطبلين ومتملقين بالآلاف ، كل ذلك وأكثر لم تشفع للفندم بإصلاح ما دمرة خلال 13 عام من عمر الظم والإلحاق بل ولم يفكر يوماً بترك بقايا الوحدة والذي هي العَلم واسم الجمهورية كون الدستور قد غير قرابة نصف مواده وحتى العَلم قد تشوه برفعة من قبلة فقط ولم يسلم النشيد الوطني إلا وخضع للتعديلات في بعض ابياتة .. بينما الوحدويون وصلوا إلى قعر الفقر والذل والهوان.
الكل الآن يعلم إن الوحدة قد تغيرت أرضاً وإنساناً .. وثائق وعهود .. قوانيين وبنود .. وأصبح كاذب من يقول إن ما هو قائم الآن هي الوحدة أو حتى بقاياها .


فالوحدة معناها العزة والكرامة للشعب وإشباع البطون الخاوية لكل ابنا وطن 22مايو بأطفالهم ونسائهم رجالهم وشيوبتهم وليس لإشباع وثراء المئات من الأشخاص المقربين والأزلام المتمصلحين ورفقاء الحاكم التابعين .. وترك قرابة 24مليون غالبيتهم العظمى من شعب التخلف والفقر .. شعب السكوت والانبطاح شعب الشقاء في الضياح .. شعب التشرد والعمل الغير مباح أظن إن الكل عرفهم .

لهذا فعلى الجنوبيون أينما كانوا أن يعلموا إن وحدتهم مع صنعاء قد ماتت لكن الجنوب ما زال حياً وإن تكالبت علية الضروف إلا إن رجاله قادرون على الحفاظ على حياته ومؤمنون باستعادة عافيته وإن أي أمل للجنوبيون بغير أملهم ببلدهم من المهرة إلى الضالع هو أمل خايب وتفكير غير صائب.


رد مع اقتباس