[روابي الجنوب]

صحيفة السياسة الكويتية : الجنوبيون: سنحول مطالبنا بالانفصال عن اليمن واقعاً

صنعاء ـ من يحيى السدمي:

احتشد أمس في ساحة العروض بمدينة عدن جنوب اليمن نحو مليون جنوبي لإحياء الذكرى الـ19 لإعلان الانفصال.
وردد المتظاهرون الهتافات الرافضة للوحدة وطالبوا بفك الارتباط مع الشمال, ورفعوا صور الرئيس الأسبق علي سالم البيض وصور قتلى "الحراك الجنوبي" والعلم الشطري السابق ولافتات كتب عليها " يا علي سالم سير سير..ما في داعي للتأخير" و"باترحلوا باترحلوا شعب الجنوب ما بغاكم".
وقال القيادي في "الحراك" أحمد سالم بلفقيه لـ"السياسة" إن "هذه المليونية من أجل إعطاء الشرعية والغطاء لعلي سالم البيض وتفويضه تفويضاً كاملا في كل ما يقوم به في الخارج من اتصالات بدول ومنظمات إقليمية ودولية معنية بالشأن الجنوبي, وعمل كل ما يلزم من أجل استعادة دولتنا وسيادتنا وعودة الحقوق لأهلها لندير أنفسنا بأنفسنا, وتحويل المطالبات والشعارات باستعادة الدولة الجنوبية إلى واقع سياسي على الأرض".
من جانبهم, اعتبر قياديو وأعضاء "الحراك" المشاركون في مؤتمر الحوار بصنعاء يوم 22 مايو 1990 "يوم نكبة ومحطة تاريخية مؤلمة ومؤسفة وانتكاسة سياسية وتاريخية وإنسانية حقيقية للجنوب"
ورأوا في بيان أن "الاحتفاء بهذا اليوم يعد استفزازاً لإرادة شعب الجنوب, مشددين على أن "شعبنا الجنوبي بكل أطيافه يؤكد عزمه على الاستمرار في طريق الثورة والنضال حتى نيل حقه في الحرية وتقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة".
من ناحية ثانية, اختطف مسلحون قبليون من آل الجرادي بمنطقة نهم شمال صنعاء عضو مؤتمر الحوار الوطني محمد سالم عكوش مع سائقه واثنين من مرافقيه أول من أمس وهم في طريقهم إلى محافظة المهرة.
وقال مصدر في مؤتمر الحوار لـ"السياسة" إن الخاطفين وهم من يقومون بالاعتداء على الكهرباء طلبوا إطلاق سراح عدد من أقربائهم المعتقلين في السجون الحكومية على خلفية اتهامهم بالتخريب في مقابل الإفراج عن عكوش.
وتدخل أمين عام مؤتمر الحوار أحمد عضو بن مبارك لدى قبيلة الخاطفين غير أنهم أصروا على شروطهم, فيما قام أتباع لعكوش في محافظة المهرة باختطاف 50 شماليا بينهم مدير الجمارك واحتجزوا 100 قاطرة محملة ببضائع كانت في طريقها إلى محافظات شمالية.
في غضون ذلك, أقدمت سيدة من خارج المؤتمر على صفع شرطية في البوابة الرئيسة لمقر المؤتمر, بعد رفض الأولى إبراز هويتها فحدثت بينها وبين الشرطية ملاسنات كلامية وتدخلت الشرطة النسائية واعتقلت المعتدية وسلمتها لرجال الأمن السياسي (الاستخبارات).
على صعيد متصل, أجلت طائرة عسكرية أعضاء لجنة من مؤتمر الحوار من جزيرة سقطرى بعد محاصرتهم من قبل أنصار "الحراك" وأنصار المجلس العام لإقليم سقطرى والمهرة ومطالبتهم للجنة بالرحيل, حيث يطالب أنصار الحراك بـ"فك الارتباط", في حين يطالب المجلس العام بإقليم مستقل يضم سقطرى ومحافظة المهرة في دولة اتحادية, في وقت أرجأ المؤتمر نزول فرق العمل إلى الجنوب إلى أجل غير مسمى خشية تعرضهم لاعتداءات من قبل عناصر "الحراك" وتعرضهم لهجمات إرهابية من "القاعدة".
من جانب آخر, شددت السلطات, الإجراءات الأمنية عشية الإحتفال بالعيد الوطني الـ23 لإعادة اليوم, وانتشر عدد كبير من جنود الجيش والأمن في شوارع صنعاء وأقاموا نقاطا في أحياء عدة لتفتيش السيارات والتدقيق في أوراق ملكيتها والتحقق من هويات سائقيها.
وقال مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"السياسة" "هناك معلومات عن اعتزام القاعدة تنفيذ عمليات إرهابية في صنعاء بواسطة انتحاريين وسيارات مفخخة".
وفي عدن, ذكرت صحيفة "اليمن اليوم" أن وزارة الداخلية عززت الإجراءات الأمنية حول مقرات وكالة "سبأ" للأنباء والأمن السياسي ومؤسسة الموانئ, متوقعة شن "القاعدة" هجمات انتقاما لمقتل عدد من عناصر التنظيم بغارة جوية في أبين, كما رفعت درجة التأهب القصوى في القوات البحرية.
إلى ذلك, نفت وزارة الدفاع مشاركة قوات من المارينز الأميركي للقوات اليمنية في عمليات ضد عناصر إرهابية في محافظة لحج.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]