[شعيفان]

يوم أمس كان هناك ثلاثة أطراف ينتظرون ثلاث نتائج :

الطرف الأول : السلطة \ تريد تحقيق نتيجة مفادها منع المواطنين بأي طريقة كانت من التجمهر في الهاشمي وإقامة الفعالية ...

الطرف الثاني المواطنون الجنوبيون \ يريدون اقتحام الساحة والتجمع فيها بأكبر قدر ممكن وبأكبر فعالية في تاريخ الحراك لو أمكن لأسباب متعددة بعضها معروف .

الطرف الثالث : مايسمى قيادات الحراك الجنوبي \ ينتظرون أي شيء يحقق لهم مكاسب سواء كان هذا الشيء عبارة عن مهرجان جماهيري كبير أو حملة اعتقالات واسعة أو مجموعة من الشهداء يتم استغلال دمائهم في الدفع بالقضية للأمام .

واضح أن الأطراف التي حققت أهدافها هما الطرف الأول والثالث فالسلطة حققت هدفها ومنعت المشاركين من الدخول للهاشمي ولم تكترث للطريقة التي أوصلتها لهذه التيجة فأنزلت قوات يفوق عددها عدد المتظاهرين .. والقيادات تحقق لها ما أرادت وحصلت حملةاعتقالات كبيرة واسعة جداً تستطيع أن تستفيد منها في إظهار استجابة المواطنين لدعوتها بالرغم من أن يوم الأرض لا يحتاج لدعوات من لا يلبون الدعوات .. والطرف الثالث هو الذي فشل في تحقيق هدفه وهو الشعب الجنوبي المطحون الذي بقي يكافح للوصول لهدفه المتمثل بطريقة غريبة في ( الإصرار على دخول الهاشمي ) والنتيجة كانت الفشل كما هو معروف .