عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-21-2013, 03:27 AM
الصورة الرمزية روابي الجنوب
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 121,433
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

"فايننشال تايمز": تشكيل لجنة لإعادة الأملاك المنهوبة في الجنوب غير كافٍ للحفاظ على الوحدة

أخبار اليوم/ ترجمة خاصة
اعتبرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قيام السلطات اليمنية بتشكيل لجنة قانونية خاصة للعمل خلال فصل الصيف على إعادة الأملاك المنهوبة والنظر في تظلمات الأراضي المنهوبة يعد جهداً بسيطاً ومتأخراٍ وليس كافياً ودون جدوى للحفاظ على اليمن موحداً وسط تنامي الحراك المطالب باستقلال الجنوب الذي يثير قلق المحللين من أنه قد يفجر صراعاً عنيفاً.

يقول طارق الفضلي، هو شيخ قبلي جهادي سابق في الجنوب الذي قاتل إلى جانب أسامة بن لادن في أفغانستان: "لم يكن أحد يتحدث عنا في السابق. الآن المجتمع الدولي يقول إن الجنوب هو مفتاح الحل لجميع المشاكل".

الوضع في جنوب اليمن يُعتبر على نطاق واسع أكبر قضية تواجه البلاد حيث مستقبلها يستحوذ على مجريات الحوار الوطني بعد أن تم إجبار علي عبدالله صالح، حاكم البلاد لمدة 33 عاما، على التنحي من السلطة العام الماضي.

وتقول الصحيفة إن عدن الآن، كبرى المدن في الجنوب، أجزاء كبيرة منها تشهد تمرداً مفتوحاً، والمثلث الأزرق الذي يميز العلم الانفصالي عن العلم الوطني أصبح حاضراً في كل مكان على المباني والجدران وحتى تلال الارياف الجبلية في الجنوب.

هنا يوجد اعتزاز، أحياناً يبلغ الخيال، ما يراه الناس في التعليم والتطور الذي كان إرثاً بريطانياً ويقارنون إيجابياته بـ"القبلية" في شمال اليمن.

كما أن هناك مرارة من جهود الشمال لخنق التنمية في الجنوب، سواء من خلال سوء إدارة ميناء عدن الذي كان ذائع الصيت عالمياً أو من خلال انهيار الخدمات الأساسية.
يقول معتز شمسان، 15 عاماً، وأحد من مجموعة مراهقين حيوا تلقائيا الكاميرا وهم واقفون أمام علم جنوبي وسط عدن: "في تعز لا يسمحوا للطلاب بالغش في الامتحانات. لكن هنا يسمحوا لنا بالغش في الصف لأنهم يريدون أن نزداد فقرا".

يقول الآلاف من الجنوبيين إنه تم إقصاؤهم من الوظائف الحكومية أو تمت مصادرة ممتلكاتهم بعد الوحدة. في الغرفة الضيقة للجنة المظالم، التي يقول المسئولون إنهم تلقوا أكثر من 5000 حالة في أول 15 يوماً من مهمتهم، يمسك يحيى حسن يحيى، وهو جندي سابق وعمره 39 عاما، بخريطة المنزل الذي يقول إن السلطات صادرته في عام 1993.

يقول الجندي السابق: "لقد أخذوا كل شيء. فقط سمحوا لي بالخروج منه بملابسي الداخلية".

هذا الغضب الجنوبي يتصاعد أمام القوى العظمى التي لا تريد أن تنشق المنطقة. الرئيس عبد ربه منصور هادي، القادم من محافظة أبين الجنوبية، كان وزير الدفاع في حكومة صنعاء ابان الحرب الأهلية في عام 1994.

بعد توليه منصبه الحالي في فبراير من العام الماضي، رفض أو أجل سلسلة من المطالب الجنوبية، قبل أن يشكل في الأخير لجنة المظالم هذا العام.

بعض الجنوبيين غير سعداء من رؤية القوى الغربية المؤثرة حول واقعية الوحدة اليمنية، على الرغم من أن المملكة المتحدة سمحت بإجراء استفتاء على استقلال اسكتلندا.
>لقد زادت الشكوك الغربية تجاه القضية الجنوبية بعد مزاعم الولايات المتحدة بأن العناصر المتشددة في الجنوب يتلقون دعما من إيران، وهو ما تنفيه طهران.

يقول دبلوماسي غربي: "وجهة نظرنا هي أن أي قرار (على استقلال الجنوب) قد تم اتخاذه ولا يمكننا معاودة النقاش في قضايا تمت تسويتها".

متشككون آخرون حول استقلال الجنوب يشيرون إلى أن الجنوب، على الرغم أنه يحتضن الكثير من احتياطات النفط الضئيلة في اليمن، ليس فيه وفرة من الصناعات المزدهرة ولا متجانس ثقافيا.

قبل اتخاذ أي قرار بشأن مصير الجنوب، يقول الكثيرون إنه يجب أولا بناء الثقة وإرساء مبدأ العدالة.

في مكتب تقديم إلتماسات الأصول، كان الجندي يحيى يمسك رسالة موقع عليها في عام 2007 الرئيس علي عبدالله صالح يتعهد بتعويضه. وملاحظة مكتوبة بخط اليد عام 2008 تبدو ظاهرياً أنها من وزير الدفاع، تُقرأ: "أعطوا هذا الرجل ممتلكاته".

يقول يحيى: "لقد وعدوني بالأرض، لذلك قلت إني موافق لكنهم لم يوفوا بكلمتهم أبدا".
__________________
رد مع اقتباس