عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-08-2009, 01:29 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 70
افتراضي 'الحراك الجنوبي' ينظم موكب جنائزي غير مسبوق اليوم لضحايا الاشتباكات الأخيرة'القدس ال

ردفان (اليمن) ـ 'القدس العربي' من خالد الحمادي: تعيش العديد من المحافظات الجنوبية اليمنية منذ أمس حالة استنفار أمني، مع دعوة فصائل الحراك الجنوبي المواطنين الجنوبيين إلى المشاركة في تشييع جنائز أربعة من القتلى الذين سقطوا خلال الاضطرابات الاخيرة في الجنوب.
وذكرت مصادر جنوبية لـ'القدس العربي' أن محافظات عدن، لحج، أبين والضالع عاشت أمس حالة استنفار أمني كبير لمراقبة تحركات وعمليات انتقال المواطنين الجنوبيين المتوقع مشاركتهم في فعالية التشييع الجنائزي التي دعا لها فصائل الحراك الجنوبي اليوم الاثنين، وذلك بحضور العديد من القيادات البارزة للحراك. وأوضحت المصادر أن جنازة ستنطلق من محافظة عدن، مرورا بمحافظة لحج وتنتهي في مديرية ردفان، حيث ستوارى جثامين القتلى الثرى بمقبرة الحمراء في منطقة الحبيلين بردفان.
وذكرت أن لجنة تحضيرية مشكلة من كافة فصائل الحراك الجنوبي تعكف على الإعداد لهذه الفعالية منذ نحو أسبوعين وأنها أعدت لها كافة الاحتياجات والمستلزمات الإعلامية والأمنية والتنظيمية والمواصلات وغيرها.
وقد قوبل الاستنفار الأمني الرسمي بكثافة الإعداد والحشد من قبل الحراك الجنوبي لأنصاره لحضور هذه الفعالية التي يعتزم القائمون عليها أن تكون الأكبر. ومن المقرر أن تختتم بمهرجان خطابي يلقي فيه العديد من كبار قادة الحراك الجنوبي كلمات تحريضية ضد السلطة بهذه المناسبة التي تعد نادرة وتحت سمع وبصر الدولة.
وتوقعت هذه المصادر أن يحضر هذه الفعالية من قادة الحراك الجنوبي البرلماني ناصر الخُبّجي، والقائد العسكري المتقاعد ناصر النوبة والشيخ القبلي والجهادي البارز طارق الفضلي، الذي سيحضر فعالية من هذا النوع لأول مرة خارج نطاق محافظة أبين، والذي انضم مؤخرا إلى الحراك الجنوبي.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه الفعالية السلمية تحاول تحريك الشارع الجنوبي من أجل تفعيل مطالب الجنوبيين، والضغط على السلطة للوفاء بوعودها لأبناء المحافظات الجنوبية الذين يقولون إنهم يعانون من التمييز مقارنة بنظرائهم من أبناء المحافظات الشمالية، التي يتقلد أبناؤها أغلب المناصب القيادية العليا في الدولة.
وتعيش العديد من مناطق محافظة لحج حالة من الغليان الجماهيري ضد السلطة، والتي شهدت خلال الشهور الماضية العديد من المظاهرات المناوئة للسلطة والمطالبة بالانفصال، وكانت صاحبة النصيب الأوفر من عدد القتلى والجرحى خلال المواجهات الأخيرة التي شهدتها هذه المناطق الملتهبة.
وأصيبت الأجهزة الأمنية المحلية في محافظة لحج بالإجهاد من كثرة المواجهات مع المتظاهرين ومن كثرة نقاط التفتيش الأمنية والعسكرية، وبالتالي اضطرت مؤخرا إلى ترك أتباع الحراك الجنوبي للقيام بأعمالهم الاحتجاجية دون التعرض لهم، مهما رفعوا من أعلام لدولة الجنوب السابقة أو صور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض.
ويبدو أن توجيهات عليا صدرت للأجهزة الأمنية بعدم المساس بالمتظاهرين حتى لا تحدث أي مواجهات دموية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، ويذهب ضحيتها العديد من القتلى والجرحى.
رد مع اقتباس