عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-03-2014, 11:15 AM
الصورة الرمزية روابي الجنوب
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 121,433
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

ماذا يدور في السر بين صالح واولاد الاحمر؟






انتخابات 1997م

يروي الشيخ عبدالله الأحمر في مذكراته بدء نقطة الافتراق بين المؤتمر والاصلاح بعد تشكيلهم الحكومة الائتلافية في عام 94 وصولا إلى تحول حزب الإصلاح إلى المعارضة بعد عام 1997 فيقول : (( بدأ المؤتمر في منتصف 1996م تقريباً يعبر عن رغبته في الحصول على الأغلبية المريحة وأصبح واضحاً أن المؤتمر مصمم على الحصول على هذه الأغلبية بأي ثمن وبأي طريقة ، وكان أول رد فعل للإصلاح هو حواره مع الحزب الاشتراكي اليمني وأحزاب المعارضة ، وكانت أول مرة يتحاور الإصلاح فيها مع الحزب الاشتراكي من بعد الحرب ، وأنا صراحة لم أكن مقتنعاً بهذا الحوار إنما نكاية بالمؤتمر لكي يخفف من غلوه ، والحقيقة أن الثقة بإمكانية نجاح الحوار كانت مفقودة لدى الحزبين وكان الحوار تكتيكاً أكثر منه حواراً جدياً من الطرفين.. وكرد فعل على حوار الإصلاح مع الاشتراكي فتح المؤتمر باب الحوار مع الاشتراكي وبعده رجع يتحاور مع الإصلاح من أجل وضع ضمانات لنزاهة الانتخابات والتنسيق في الدوائر الانتخابية، ولكن كان هذا من المؤتمر خداعًا ولم يصدق في شيء لا سيما عندما أعلن الاشتراكي مقاطعته للانتخابات، فالمؤتمر كان يضع في حسابه منافسة الإصلاح والاشتراكي أما الأحزاب الأخرى فما كان يحسب لها أي حساب وعندما أعلن الاشتراكي المقاطعة اطمأن المؤتمر, وكان ذلك فعلاً لصالحه حيث تفرغ سياسياً وميدانياً لأذية الإصلاح )) .

ويتابع الشيخ الأحمر رواية الحال قبل الانتخابات قائلا : (( كان أداء الإصلاح أثناء التحضير للانتخابات أقل مما يجب ، إضافة إلى أن وعود المؤتمر لنا بالتنسيق خدرتنا وأثرت علينا واستمرت هذه العملية إلى ما قبل الانتخابات بأيام قليلة ، حيث غيَّر المؤتمر موقفه وقد استرخينا ، وكان لهذا بالتأكيد تأثير على النتائج التي حصل عليها الإصلاح وتمت الانتخابات وظهرت النتائج وحصل المؤتمر على ما أراد من الأغلبية المريحة ، وكنا نرى أن الائتلاف لا يمكن أن يستمر فالمؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين !! وقد كان هذا ردي على أسئلة بعض الصحفيين أو حينما كان يطرح بعض عناصر الإصلاح أو من المؤتمر أن الإصلاح سيشارك في الحكومة الجديدة قلنا : لا يمكن فقد جربنا الائتلاف وكان المؤتمر بحاجة لنا ومقاعده في مجلس النواب أقل من 50% ، أما الآن فلم يعد وجودنا شركاء في الحكومة إلا مهزلة ، وفي الحقيقة لم يكن هناك طلب جاد من المؤتمر لمشاركة الإصلاح إنما عبارة عن حكايات ومحاولة لاستمالة بعض الوزراء السابقين في الائتلاف بهدف زعزعة الصف ، ولكن حتى وإن كان هناك طلب جاد فقد كان قرارنا عدم المشاركة أبداً فما حصل ضد وزراء الإصلاح في حكومة ما بعد الحرب درس لا يمكن أن ننساه .. ورغم خروج الإصلاح من الحكومة فقد تم انتخابي رئيساً لمجلس النواب ، وكان لرئيس الجمهورية دورًا كبيرًا في هذا حيث كانت لديه رغبة صادقة في انتخابي رئيساً للمجلس ، وقد قابل هذا أيضاً قبولًا من أعضاء مجلس النواب بمختلف الاتجاهات )) .

دور الإصلاح في المعارضة بعد انتخابات 1997 م

يعتبر الشيخ الأحمر أن دور حزب الإصلاح في المعارضة بعد انتخابات 1997م كان غير إيجابي لأسباب كثيرة يورد منها في مذكراته الآتي :

أولاً: أن الرئيس دائماً كان يؤكد لنا ولغيرنا أن الإصلاح بالنسبة للمؤتمر حليف استراتيجي.

ثانياً: إن أحزاب المعارضة الأخرى أو بعضها، معارضتها غير بناءه حيث تعارض في الأشياء الإيجابية والسلبية على حدٍ سواء.

ثالثاً: إن مشاعرنا في الإصلاح وتكويننا أقرب إلى المؤتمر من أحزاب المعارضة الأخرى.

رابعاً: تربطنا برئيس الدولة رئيس المؤتمر روابط مصيرية ونلتقي معه على ثوابت أساسية وقواسم مشتركة.

الانتخابات الرئاسية في 1999م

عندما حان موعد الانتخابات الرئاسية في سبتمبر عام 1999م ، كانت كثير من الأطراف السياسية تتوقع أن الإصلاح هو الحزب الوحيد الذي سينافس المؤتمر الشعبي العام في انتخابات الرئاسة لأنه يمتلك نسبة الـ 10% في البرلمان المطلوبة لتزكية المرشح ، ولكن الإصلاح فاجأ الجميع أنه أول من رشح على عبد الله صالح لرئاسة الجمهورية .. يتحدث الشيخ الأحمر في مذكراته عن تلك المرحلة ويقول : (( موقف الإصلاح هذا نابع من قناعة بالرجل أنه رجل المرحلة وهذا أهم عامل. ثم إن ترشيح منافس لرئيس الجمهورية من الإصلاح سيعطي الأحزاب الأخرى في المعارضة والقوى الداخلية والخارجية فرصة لإيجاد بلبلة وربما هزة للبلد والمصلحة تقتضي أن نحرص على عدم وجود مثل هذه الحالة بل إن مصلحة الوطن تقتضي أن يكون موقف الإصلاح موقف المتبني لترشيح الرئيس علي عبد الله صالح لرئاسة الجمهورية للمرحلة القادمة .. وأثناء تزكية المرشحين في البرلمان زكى أعضاء الإصلاح علي عبد الله صالح لقناعتنا كما قلت بأنه رجل المرحلة ولم نزك مرشح المعارضة انسجاماً مع موقفنا الذي أعلناه من البداية إذ لا يصح أن نعمل شيئًا يتناقض مع قناعتنا.. أما المؤتمر الشعبي العام فقد زكى شخصين من أجل وجود منافس لأن الدستور ينص على ضرورة وجود منافس أو منافسين )) .

ويضيف الشيخ الاحمر : (( بعدها دخل الإصلاح في حوار من أجل أن ينزل الرئيس مرشحاً باسم المؤتمر والإصلاح وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة التي يترأسها الدكتور عبد الوهاب محمود لأنه كانت هناك رغبة لدى بعض قيادات المؤتمر أن ينزل الرئيس مرشحاً باسم المؤتمر فقط ، وهذه الرغبة لم تكن منطقية من قبل المؤتمر إذ كيف يريدون أن يكون علي عبد الله صالح هو مرشح المؤتمر فقط والإصلاح هو أول من رشحه . نحن أصحاب المبادرة ونحن الذين رشحناه قبل أن يرشحه المؤتمر. لقد كان موقف الإخوة في المؤتمر هو رد فعل لترشيح الإصلاح للأخ علي عبد الله صالح قبلهم لأنه لم يرق لهم هذا وكتبوا أيضاً عن هذا بما يشعر بعدم رضاهم عن مبادرة الإصلاح )) .

عن صحيفة "الامناء" في عددها الصادر 313

اقرأ المزيد من الامناء نت. | ماذا يدور في السر بين صالح واولاد الاحمر؟ [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

__________________
رد مع اقتباس