عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-27-2016, 06:24 AM
الصورة الرمزية ماريا
مــشــرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
الدولة: لبنان
المشاركات: 2,523
افتراضي


ياريت يتم خزف الموضوع لان


الموضوع غير صحيح ...





نفعنا الله وإياك بالعلم النافع ..

الرد العلمي على هذا الإعجاز المزعوم ...

مع صحة الحديث الخاص بصيام ثلاثة أيام من كل شهر , إلا أنه لا يَصِحّ ما قيل مِن
الإعجاز العلمي التجريبي المذكور أعلاه, للأسباب التالية :

أولا:
البحث تنقصه المراجع مما يشكك فى مصداقية البحث بمنتهى السهولة ,
فلو كان البحث يستند إلى علم قوى لفاخر الباحث بمصدر معلوماته,
و لذا عند العوده إلى المصدر الأصلى للبحث (لم يذكر ه ) وُجد الكلام المنشور بدون مراجع .



ثانيا:
يزعم البحث أن هناك أبحاث كثيرة تثبت تأثير القمر على الانسان و لم يأتى منها
الا بقول عالم واحد , و لم يذكر أسمه بالكامل , أو منصبه العلمى , أو المجلة العلمية
التى نشرت البحث .




ثالثا:
حتى و إن صح من الناحية العلمية الربط بين القمر و النواحى الصحية للأنسان
(و هو غير صحيح كما سوف يوضح باذن الله) ،
فالحديث لا يوجد به أى ربط بين الصيام و تأثير القمر على النواحى الصحية ,,
(أوصاني خليلي بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، و ركعتي الضحى ، و أن أوتر قبل أن أنام) .
من الذى يجزم بأن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بصيامها لأرتباطها بتأثير القمر.




رابعا:
إذا كان صيام هذه الأيام يقى من شر مستطير فلماذا لم يفرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما فرض شهر رمضان ,


فمعلوم أن صيام هذه الأيام محمول على الندب لا على الوجوب ,
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض له عارض فلا يصومها
مما يدل على عدم الوجوب ، وهذا متفق عليه .
فهل من المنطق أن النبى صلى الله عليه و سلم يعلم أن البشر يتأثرون بالقمر
ثم لا يجعل صيام هذه الأيام فريضة.






و قد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى , متى تصام هذه الأيام ؟
وهل هي متتابعة ؟ . فأجاب :

هذه الأيام الثلاثة يجوز أن تصام متوالية أو متفرقة ، ويجوز أن تكون من أول الشهر ،
أو من وسطه ، أو من آخره ،
والأمر واسع ولله الحمد ، حيث لم يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وقد سئلت عائشة - رضي الله عنها - :
أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت : " نعم " ،
فقيل : من أي الشهر كان يصوم ؟ قالت : " لم يكن يبالي من أي الشهر يصوم "
– رواه مسلم ( 1160 ) - ،
لكن اليوم الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر أفضل ، لأنها الأيام البيض .
(مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين 20 / السؤال رقم 376 ) .

فاذا كان النبى صلى الله عليه و سلم لم يهتم بأن تكون الثلاثة أيام فى منتصف الشهر فلماذا نعظم هذه الأيام القمرية , و نقيم عليها إعجاز مزعوم.




خامسا :
يقول البحث
( " إن جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون من 80 % من الماء و الباقي هو المواد الصلبة " .
ومن ثم فهو يعتقد بأن قوة جاذبية القمر التي تسبب المد و الجزر في البحار و المحيطات
تسبب أيضا هذا المد في أجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله في أيام البيض) .

و إذا صح هذا الكلام على المستوى النظرى فلن يتحقق على المستوى العلمى العملي ,
حيث أن ماء الأرض فى أى بحر متصل (أى كتلة واحدة كبيرة )
و يمكن أن يحدث تأثير جذب واضح من القمر عليه,
أما فى جسم الانسان فغالب الماء يوجد بداخل الخلايا و بالتالى فهو منفصل بحدود الخلايا ,
كما أن الماء بداخل الأوعية الدموية يخضع لعدة قوانين
ربما جعلت تاثير القمر محدود . و هذا هو ما أكدته الدراسات العلمية الآتية:

** على موقع سكيبدك فى مقالة أكثر من رائعة تحت عنوان (full moon and lunar effects) ,

بينت المقالة أن كل الاحصائيات الحديثة تدل على أن العلاقة بين القمر و الانسان مجرد سراب ,
و أوردت المقالة عديد من الأبحاث التى تثبت أن تأثير القمر على الانسان خرافة منشأها :

1. الاعلام (من خلال أفلام الخيال) .
2. خرافة موروثة من بعض الفولكلور الشعبى لبعض الأمم البائدة كالبابلية ..
3. الاعتقاد الخاطىء فى أن القمر يؤثر على ماء الانسان الذى يمثل 80 % من وزن الانسان ,

و قد نفى المقال هذا الاعتقاد الخاطىء لكون قوة جذب القمر على الانسان ضعيفة
بسبب بعده الشديد عنا ,
حتى أن قوة الجذب بين أم و طفلها المحمول بين يديها
تفوق قوة جذب القمر بمقدار 12 مليون مرة .

كما أن ماء البحار يكون حر بينما ماء الانسان مرتبط غير حر و لا متصل ببعضه البعض .

** و على موقع مجلة العلوم الأميريكية , نجد مقال آخر بعنوان (Lunacy and the Full Moon) ,

و قد نفى كاتب المقال بشدة أن تكون هناك علاقة بين القمر و ماء الانسان ,,,,
و عدها من الخرافات للأسباب التالية:

1. البعد الشديد بين القمر و الانسان , مما يستحيل معه وجود قوة جذب معقولة
بين القمر و ماء الانسان ,
بل أن بعوضة على ذراع الانسان لها قوة جذب على الانسان اكثر من القمر بكثير.

2. القمر يؤثر على الماء المفتوح فى البحار و المحيطات فقط , و ليس على الماء المحدود بالخلايا.

3. قوة جذب القمر فى أى يوم من الشهر القمرى ثابتة و لا تتغير الا بتغير بعد القمر عنا .

** و من الأبحاث العربية الحديثة التى تدعم الكلام السابق
بحث رائع للدكتور/ حسن محمد صندقجي حفظه الله ...
" أستشاري أمراض الباطنية و القلب في مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض ,
و هى بعنوان (تأثيرات القمر على صحة الإنسان .. خرافة أم حقيقة؟)

و هو منشور على جريدة الشرق الأوسط بتاريخ (لاحـد 11 شـوال 1429 هـ 12 اكتوبر 2008 )...
و قد أكد فضيلة الدكتور على أن من يطلع على موروثات الأمم السابقة
يجد مِن بينها مَن يعتقد في القمر تأثيراً بالغاً ، وخاصة إن كان مكتملاً ،
وذلك التأثير في سلوك العنف ، والإجرام ، والتسبب في نوبات الصرع ،
وتأثيره في خصوبة المرأة ، وغيرها .

ومن يطلع على بعض البحوث المعاصرة يجد تأييداً لتلك الموروثات من قبَل
بعض الأطباء و الباحثين ، ويؤيدون ذلك في أبحاثهم ،

حتى غدا ذلك - عند كثيرين - عقيدة لا تتزحزح ، و قناعة لا يُشك فيها .
وقد تتبع الدكتور حسن تلك الدراسات المثبتة لذلك التأثير ،
و نقل أسماء القائلين بها ، و مراكزهم العلمية ، ثم ذكر الدراسات التي ترد على تلك السابقة ،
و التي تُبين خطأها ، و أيَّدها ، وبيَّن أنها هي الصواب .

مما سبق يتبين لنا أن الجري وراء العواطف فى سبيل الحصول على إعجاز علمي جديد
لهو من المهلكات التي لن تفيد الإسلام بل تضره أشد الضرر ,
فكم من معادى لقضية الإعجاز العلمي سوف يتهم العاملين في هذا المجال
بالغش و التدليس بالرغم من الكم الهائل من الأبحاث الصحيحة ...
التي تملأ الدنيا طولا و عرضا و فيها ما يغنى عن الجري وراء الخرافات ,

أسأل الله أن يرشدنا أجمعين إلى الحق المبين .


__________________















ربما ذات ربيع
بين شدو الطيور
ونثر الزهور
قد يُخلق لنا لقاء
رد مع اقتباس