عرض مشاركة واحدة
  #209  
قديم 09-05-2016, 11:10 AM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

صراع الديوك
اليمن بين الرؤيه الاماراتيه والرؤية السعودية


الرياض ترى الحل في أطار دوله يمنيه واحده هذا المعلن والمخفي ضمير مستتر
والإمارات ترى الحل أيضا في إطار دولتين هذا المعلن والمخفي ضمير مستتر
والرئيس هادي يبحث للعودة من جديد لحكم اليمن بشطريه تحت نظريه الاقاليم مستندا إلى الإجماع الاممي والعربي الداعي للمحافظة على وحدة التراب اليمني بصرف النظر عن إعداد الشهداء من الجنوبين الباحثين عن الاستقلال والحرية من خلال معاركهم التي خاضوها وقدمو من أجل استقلال الجنوب كل هذه التضحيات من شهداء وجرحى أثناء المواجهات مع الحوثيين وصالح
وحزب الإصلاح مازال يتربص ويعد العدة للانقضاض على الجنوب من خلال الضغط على الشرعية وفرض اجنداته السياسية من خلال الاستحواذ على مفاصل الدولة وتمرير مشاريعه..
والرياض الباحثة عن تأمين لامنها القومي من خلال المحافظة على الشرعية لديها والتي من خلالها اكتسبت المبرر والحق في الحفاظ على أمنها القومي ودخلت بهذا الحق المعركة ولكن ليس الحفاظ على شرعية هادي هو من أجبر الرياض على الدخول في المعركة فبهادي أو بدونه كان لزاما على الرياض الدخول في المعركة لأن الاستشعار بالتهديد للأمن القومي لأي دولة من دوله أخرى غير مستقرة سياسيا أو أمنيا يجوز للدولة المهدده أن تخوض أشرس المعارك للحفاظ على سلامة أراضيها وعن الأمان والاستقرار لشعبها فالسعودية كانت تستشعر بالتهديد لكيانها ..
والرئيس هادي يبحث عن صنعاء من خلال الرياض صنعاء التي اذلته وإهانته وفرضت عليه الإقامة الجبرية وتطاول عليه الحوثيين فيها فمازال هادي عاشق ولهان لباب اليمن
وفي المقابل الطرف الثالث الدواعش والقواعد الموجودين على الأرض الجنوب ويقاتلون الجنوبيين فهم باحثين عن قيام دوله الخلافه الاسلاميه على أرض الجنوب
وهناك وصالح والحوثيين والجنوبيين التابعين لصالح والجنوبيين التابعين للحوثيين والذي يطلق عليهم الجنوبيين الوحدوين هم أيضا يسعون للسيطرة على الجنوب خوفا من انفصاله وخوفا من عودة هادي.. فهذا الطرف في الأصل يبحث استلامه للجنوب فهو يتفق مع الحوثيين وعفاش بشكل كامل وذلك في إطار سياسي معين يكون اليمن فيه موحدا في إطار دوله اتحادية غير مزمنة تضمن له الاستمرار في الوحدة بموجب إصرار المجتمع الدولي والإقليمي على الحفاظ على وحدة التراب اليمني وعدم السماح لتقسيمه
أمن السعوديه القومي.
هناك مساعي
لدوله خليجيه لم تشارك في الحرب واقتصر دورها على التوسط بين الأطراف طلب منها بأن تمارس الضغط على صالح والحوثيين للحصول على ضمانات الحفاظ على الأمن القومي للسعوديه وهي كانت السبب في دخول الرياض الحرب..
وفي الأصل هذه ضمانات قد يقدمها صالح والحوثيين مشروطة ومرتبطه بتجاوز السعودية لهادي وشرعيته وخاصه
بعد إعلان المجلس السياسي وخروج الجماهير في صنعاء لتمنحه الغطاء الشرعي.
ولأن تكلفه الحرب أصبحت عالية جدا والرياض والإمارات والكويت والبحرين هي من تتحمل هذه التكلفة منفردة ناهيك عن صرفيات الشرعية وحكومتها اليومية التي تتحملها الرياض كامله وكما ستتحمل الرياض الجزء الأكبر من تكلفه إعمار اليمن بعد أن تضع الحرب أوزارها..
فبعد مايقارب العام ونصف هل مازال السعوديين يبحثون عن ظمانات للحوار مع صالح والحوثيين سواء عبر وساطه مسقط ومباركة روسيا الاتحادية التي تمتلك علاقات متميزه مع إيران وذلك مقابل مزيد من الصفقات العسكرية معها مستقبلاً التي قد تكلف الخليج المليارات من الدولارات.
مقابل أن تضغط روسيا على حليفها الإيراني أكثر كي تحصل الرياض على هذه الضمانات التي تبحث عنها.

إذا تكلفة الحرب على اليمن في كل المقاييس كانت ومازالت وستظل باهظة جدا على الخليجين ولكن لا يهم أمام تحقيق نصر عسكري أو السياسي يؤدي إلى تسويه لحل الازمه وحصول الرياض على الضمانات التي تبحث عنها للحفاظ على ماء الوجه
أما لو تحدثنا عن الجانب النفسي لدى المواطن السعودي فقد أثبت بما لا يدع مجال للشك انه مع قيادته حتى مع سقوط الشهداء للدفاع عن وطنهم اولا. وقرارات مليكهم وقياداتهم ثانيا. وتلبية نداء الوطن ثالثا.
أما لو تحدثنا عن الإمارات التي ترى الحل في العوده الى ماقبل عام 1990 فقواتها التي استشهد من أبنائها الكثير فهي مازالت متواجدة في الجنوب ويعملون جنب إلى جنب مع المقاومة الجنوبية لتأمين عدن وتحرير ماتبقى من المحافظات الجنوبية ودعم أبناء الشمال لتحرير مناطقهم وذلك لشي في نفس يعقوب وهو الضمير المستتر والمخفي
لهذا نقول إذا كان الرئيس هادي يرى أنه بهذا الدعم الإقليمي والدولي لشرعيته المقصود منها عوده الجنوب من جديد إلى أحضان صنعاء... حينها فقط ستتسع رقعة الحرب في اليمن لا محالة فلن يقبل المقاومون الجنوبيون بأن يعود هادي ليقود الجنوب مره اخرى الى أحضان صنعاء بعد أن دفع الجنوبيين الثمن غاليا جدا وقدمو خيرت أبنائهم وتيتمت أطفالهم وتارملت نسائهم ليس حبا في هادي وشرعيته إنما حبا في الخلاص من هذه الوحده المشؤمه وعلى الرياض ان تضع هذا الأمر في حساباتها فان هذا الأمر لن يكن مقبولاً فلا يعني الجنوبين هادي وشرعيته لأن في الأصل لم يمنح الجنوبيين هادي الشرعيه في الانتخابات بل من منح هادي الشرعيه في الانتخابات هم أبناء الشمال وهذا يعني أن عاد هادي إلى عدن الان وهو يحمل مشروع عوده الفرع إلى الأصل كما كان يقول علي عبدالله صالح فإن المعركه حينها ستكون جنوبيه جنوبيه وقد تتدخل طهران من جديد لدعم المقاومة الجنوبية حينها للقضاء على هادي وشرعيته وفي نفس الوقت انهاك المقاومة الجنوبية من جانب آخر في حرب جنوبيه جنوبيه لاتبقي ولا تذر ومن ثم الانقضاض على الجنوب بعد أن ينهك وذلك تحت ذريعة الحفاظ على وحدة التراب اليمني وتسليم الجنوب لجنوبيين يتفقون مع الحوثيين وصالح وطهران في التوجه تحت ذريعة من استلم الجنوب جنوبيون للحفاظ على وحده اليمن وهذا ما يؤكد عليه العالم أجمع
وحينها سيفرض صالح والحوثيين شروطهم على الدول الخليجية وهذا يعني انتصار عفاش والحوثيين سياسياً

فإن كانت الرياض تفكر بإيقاف الحرب عبر ظمانات الضغط الروسي على حليفتها إيران والدخول السعودي في مفاوضات مع الحوثيين وصالح بعيدا عن هادي وحكومته وشرعيته فعليها أن تحتفظ بهادي وحكومته وشرعيته لديها
فما زالت الجغرافية الجنوبيه والشعب الجنوبي والمقاومة الجنوبية تشكل الغطاء الوجستي الكامل للشرعية والتحالف. ويستطيع الجنوبيين خلط الأوراق على التحالف والشرعية إذا لم تتحقق مطالبهم
فبدون إعطاء الجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم فلا جنوب سيتوقف عن الدفاع عن حقه ولا شمال سيستقر ولا الرياض ستتوقف عن دفع المليارات والعالم يتربص ويبحث له عن النصيب الأكبر من الكعكة السعودية اليمنية والأمريكان يجيدون فن الاستنزاف'
فهل يعي هادي وصالح والحوثيين إلى أين اوصلو المنطقة
فاتفاقيه سايس بيكو لم تأتي بما ستاتي به نتايج هذه الحرب فإنها حتما تمهد الطريق لسايس بيكو آخر..يجزء فيه المجزء.
فقد تكالبت كل الدول للبحث عن نصيبها من هذه الكعكة .. وعلى السعودية أن تنهي الحرب باي شكل يظمن لها سلامه أراضيها وأمنها ويضمن للجنوب استعادة دولته واجزم هنا إذا لم يستعيد الجنوبيين دولتهم فأن المواجهات القادمه المسلحة ستكون بين المقاومون الجنوبيون والشرعية اي الحرب القادمه جنوبيه جنوبيه خالصة فكلا الفريقين يعد العدة لهذه الحرب في حال تعنتت الشرعيه واصرت على أن تعود عدن إلى أحضان صنعاء بعد كل هذة الويلات والقتل والتشريد والدمار فمن المحال أن يقبل الجنوبيون العوده الى صنعاء من جديد..
فلم يكن الجنوبيون يوما تابعين ولم ولن يكونو يوما عبيدأ......


دكتور سليم النهدي


__________________






رد مع اقتباس