[.بوجمال]

معتبرا ان الشرعيه مع الانفصال.. الوالي يدعو الاشتراكي للتوبه من الوحده اليمنيه مجددا

كتب بتاريخ 2005 اكتوبر 29 - 09:26
• أخباراليوم/خاص هدد احد قياديي اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني من المتزعمين لتيار إصلاح مسارالوحدة -حدما يصفون انفسهم به - بإعلان التوبة من الوحدة اليمنية. واعلن الدكتور الاشتراكي/عبدالرحمن الوالي تهديده ذاك في مقال بعثه إلى صحيفة الثوري الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني غير ان المقال لم يجد طريقه إلى النشر على إثر قرار احتجاب الصحيفة حتى ما بعد اجازة عيد الفطر المبارك، وقال مراقبون ان مقال الدكتور الاشتراكي كان سبباً وراء ما تناوله موقع «26 سبتمبر نت» نهاية الاسبوع الماضي بان جناحاً متشدداً في الحزب الاشتراكي اليمني يحاول اعاقة التوجهات الجديدة للحزب ما قلل من وجوده القيادي الاشتراكي الدكتور محمد صالح القباطي في تصريح لـ«أخباراليوم» نشرته امس الاول معتبراً ان اي محاولات لإحباط الحوار بين الاشتراكي والمؤتمر لا تخدم مصلحة الوطن.وكان الدكتور الوالي المؤيد بشده توجهات رفيقيه الدكتور محمد حيدره مسدوس وحسن احمد باعوم داخل اللجنه المركزيه للحزب الاشتراكي اليمني قد بعث بمقاله الى الثوري قبل ان تحصل "الشموع" على نسخه كامله من المقال عبر الايميل وفيه برر تهديده بالتوبه من الوحده اليمنيه، ووصف الوحدة بأنها احتلال من الشمال للجنوب قائلاً: ان الذين حذروا من ممارسات «الاحتلال» الشمالي المؤدية إلى تفكير «الانفصال» الجنوبي كانوا هم الوحدويون.الوالي في مقاله اعترف بوجود حركات انفصاليه في الجنوب وقال: ان نظام"الشرعيه" هو النظام الانفصالي..مراقبون سياسيون قالوا "للشموع" : ليس بغريب او مستغرب مايقوله الوالي او ينادي به مشيرين الى رسالة الوالي الموجهه الى الامين العام السابق للحزب قبل انعقاد المؤتمر العام الخامس والتي دعا فيها رفاقه إلى تشكيل لجنتين مركزيتين للحزب احدهما للمحافظات الشمالية والاخرى للمحافظات الجنوبية ودعوته ايضاً إلى الخروج من اللقاء المشترك لوجود التجمع اليمني للإصلاح فيه.وقال المراقبون: ليس مهما ما يفكر به وما يقوله الوالي حاليا ولكن المشكله فيما يهدف اليه الوالي والذي لايخرج عن كونه محاوله لارباك التوجه الجديد للحزب الاشتراكي واحراج قيادته الجديده التي شكل توجهها صدمه عنيفه وغير متوقعه للوالي وتيار الداعين الى اصلاح مسار الوحده داخل اللجنه المركزيه للحزب الاشتراكي, مضيفين القول: اذا نظرنا الى توقيت مقالة الدكتور الوالي فأنها لاتخرج عن محاولة استغلال الاحداث والتداعيات الاخيره على الساحتين السوريه واللبنانيه واستدرار تدخل الخارج في الشؤون الداخليه واصفين ذلك بأنه مشروع تكميلي لما تسعى اليه قيادات في المعارضه من تواصل مع جهات خارجيه في اطار تحديد سيناريو جديد يعولون عليه بايصال اليمن الى ماوصل اليه لبنان.
وعلى صعيد داخلي اوضح المراقبون ان تهديدات الوالي هذه مؤشر لتحرك جديد على نمط قديم هدفه اثارة الشكوك والتوترات بين الاشتراكي والتجمع اليمني للاصلاح على صعيد اللقاء المشترك من ناحيه ومن الناحيه الاخرىتعكير الحوار بين المؤتمر والاشتراكي بعد ماسجا الحوار القائم بينهما نجاحات كبيره للقياده الاشتراكيه الجديده بقيادة الامين العام للحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان.

وقالوا: ان التفكير الانفصالي الذي زعمه الوالي لدى ابناء المحافظات الجنوبيه لا وجود له في حقيقة الواقع الا في رؤوس نفر قليلين في اللجنه المركزيه للحزب الاشتراكي , مؤكدين ان الفتره السابقه للحزب قد منحت وهيأت لهؤلاء النفر فرصة الظهور والتحدث عن افكارهم بالشكل الذي طغى على الخطاب الاعلامي والسياسي للحزب حينها.

واستدرك المراقبون القول: اما حاليا فمن المؤكد فشل مثل هذه المشاريع الجديده القديمة النمط حيث لاتعدو عن كونها محاولات يائسه ممن ازعجهم التوجه الجديد للحزب الذاهب الى تغليب المصلحه الوطنيه على ماسواها من اعتبارات ضيقه وانفصاليه.