عدن – لندن " عدن برس " خاص : 21 – 4 – 2009
تشهد مدينة عدن هذه الايام انتشار امني مكثف لم تشهده له مثيلا في الأيام العادية ، حيث توزعت الدوريات الراجلة والواقفة على مداخل المدينة وتقاطعاتها وفي النقاط الرفيعة وحتى على مقربة من الاحياء السكنية في المنصورة وكابوتا وبالقرب من مستشفى النقيب وعلى أطراف مدينة القاهرة بالشيخ عثمان .
ونالت مدينة الشيخ عثمان الحظ الاوفر من هذا الانتشار الأمني حيث توزعت سيارات تابعة لشرطة النجدة واخرى تابعة للامن العام في جولة القاهرة وجولة السفية وتقاطع البريد وجولة عبد القوي وامام ملعب 22 مايو ، وفي النقطة الفاصلة بين مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد ووصل الأمر ان تمركزت سيارات اخرى تتبع النجدة امام بوابة ثانوية بلقيس وسط الشيخ عثمان .
وفي مديرية خور مكسر استحدثت قوات الامن تواجد جديدا لها بالقرب من ساحل ابين واخر بالقرب من بوابة كلية التربية وثالث عند تقاطع الطريق البحري.
مديرية المعلا ورغم ضيق اتساعها الا انها لم تسلم هي الاخرى من الانتشار الامني المكثف حيث استحدثت قوات الامن دورية امنية جديدة امام سوق القات في تطور جديد لم تسبقها اليه أي ادارة امن سابقة.
فيما توزعت عدد من الاستحداثات الامنية الجديدة على عدد من المديريات الاخرى من بينها مدينة الشعب التي استحدثت فيها موقع دورية امنية جديدة على مقربة من مجمع السكن الطلابي الجامعي بالمدينة ..
مواطنون بعدن تحدثوا لـ"عدن برس" وابدوا استغرابهم لهذه التحركات الامنية الغير مبررة والتي تأتي في ظل اوضاع تزداد تأزما وتعقيدا خصوصا بعد عدد من الممارسات القمعية التي قامت بها قوات الامن السيئة في حق اهالي المدينة والمشاركين في مهرجانات الحراك الجنوبي ..
مسئول بمحلي خور مكسر تحدث لـ"عدن برس" طلب عدم ذكر اسمه مؤكدا ان مثل هذه التحركات الامنية يمكن ان تثير الكثير من الفوضى القادمة بسبب سوء التعامل الذي يبديه أفراد القوات الأمنية في تعاملها مع المواطنين وايقافهم لعدد من السيارات وتفتيشها ومسألة اصحابها دون وجه حق ..
واضاف:" يحدث هذا الانتشار الأمني الذي لا يمكن تسميته الا بانه استفزاز لمشاعر الناس بينما لازلنا في محلي خور مكسر نتابع مدير الامن العميد عبدالله عبده قيران بهدف مسألة الجنود الذين اطلقوا النار على المواطنين في حي السعادة قبل اسابيع من اليوم ، ورغم مرور كل هذه الفترة الا انه لازال يرفض الى هذه اللحظة أي توجيه المسألة لأي جندي ممن اعتدوا على حرمة المواطنين وقاموا باطلاق النار على مواطنين عزل وفي ساعة متأخرة من الليل.
ولم يخف المسئول المحلي رداً على سؤال لـ"عدن برس" تخوفه من الاوضاع الحالية التي تمر بها المحافظة وعموم مدن الجنوب وحالة التدهور الامني التي تعيشها مشيرا في ذلك الى هذه التحركات هدفها قمع أي احتجاجات شعبية قد تشهدها المحافظة خلال الايام القادمة واشار في ذلك الى اجتماع ضم محافظ عدن بمدير الامن وعدد من القيادات الامنية تم بعده استحداث نقاط الدوريات الامنية الجديدة
(( يشكف "عدن برس" في خبر لاحق تفاصيل هذا الاجتماع ))...
وفي ابرز تجلي لتأزم الاوضاع في مدينة عدن فقد قامت قوات الامن يوم الاحد الماضي وفي خطوة هي الاولى من نوعها بارسال العشرات من جنود الامن المدجيين بانواع مختلفة من الاسلحة من بينها الاسلحة التي تستخدم لاطلاق الغازات المسيلة للدموع ، وقامت بنشرهم في محيط كلية التربية بعدن التي شهدت يومها تدشين فعاليات اسبوع الطالب الجامعي ..
وقام افراد الامن يومها بتفتيش جميع الطلاب الداخلين الى الكلية والتدقيق في هوياتهم واعتقال الطلاب الذين يحملون كاميرا حيث تم اقتياد ثلاثة طلاب الى شرطة خور مكسر وهناك امر مدير قسم الشرطة بالافراج عنهم فوريا لعدم شرعية الاعتقال .
وتوضح مثل هذه التصرفات حجم التخبط الذي تعيشه الاجهزة الامنية في المحافظة وغياب التنسيق والعشوائية وسيادة مظاهرة البلطجة في التعامل مع الناس .
الجدير بالذكر ان هذه الاستعدادت الامنية تأتي قبل ايام من اقامة مهرجان "الرفض والوفاء" الجماهيري الذي دعا اليه الشيخ طارق بن ناصر الفضلي شيخ مشائخ ال فضل بأبين والذي سيقام بمدينة زنجبار بتاريخ 27 ابريل ، ومن المتوقع ان تحضره جميع مكونات الحراك الجنوبي وعشرات الالاف من ابناء الجنوب ..
,،’’،.
تحية جنوبية .,’’,. بعبق الإستقلآل والحرية