[جبل حلين]

رفض الشعب الجنوبي لإقامتها على أرضه المحتلة ..
البحرين تشكك بإقامة خليجي عشرين في اليمن وتتخوف من وجود مخاطر أمنية وتلمح لاستعدادها باستضافته

خليج عدن - متابعات - خاص -


قال رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ سلمان بن إبراهيم، إن التصعيد الأمني الخطير في اليمن ربما يؤثر على استضافة اليمن لدورة الخليج في نسختها الـ (20) والمقرر لها أن تقام في مطلع ديسمبر 2010م.

وأضاف الشيخ سلمان بن إبراهيم في تصريح خاص لـ "البلاد سبورت" البحرينية "يجب دراسة الأوضاع الأمنية في اليمن و[تقييمها بشكل جاد]، والسعي لتوفير مختلف عوامل النجاح لاستضافة الدورة، فما يهمنا هو خروج البطولة بصورة جيدة تليق بالحدث الخليجي الكبير، كما يتعين على الأشقاء اليمنيين أن يقدموا المزيد من التطمينات التي من شأنها أن تؤكد عدم وجود مخاطر أمنية تترتب على الاستضافة".

وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم للمصدر المُشار إليه بعاليه إنه "لا يمكن للبحرين وهي الدولة البديلة لاستضافة خليجي 20 بحسب نظام المداورة أن تقوم بمبادرة لإثناء الأشقاء الخليجيين لنقل استضافة البطولة من اليمن"لكنه أكد "جاهزية البحرين لاستضافة الدورة متى ما قرر الأشقاء الخليجيون إسناد المهمة لها، مبيناً أن تنظيم المملكة للدورة الأولى للألعاب الشاطئية التي ستقام في أكتوبر 2010م، ودورة الألعاب الرياضية التي ستستضيفها عام 2011م لن يثنيها عن احتضان خليجي 20 لتوفر البنية التحتية من ملاعب ومنشآت بجانب الكوادر البشرية المؤهلة".



وتأتي تصريحات رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم بعد الرسالة التي بعث بها مجلس قيادة الثورة الجنوبية للأشقاء في دول الخليج وتداولتها وسائل إعلام محلية وعربية والتي أكد فيها رفض الشعب الجنوبي لاستضافة الحدث الرياضي خليجي عشرين 2010م على أرضه بينما هو يقبع تحت الاحتلال منذ 1994م.



وقال بيان صادر عن المجلس نشرته خليج عدن في وقت سابق «نلفت عناية أشقائنا وأهلنا وربعنا في دول الخليج العربي إلى أن عدم الأخذ الجدي بما جاء في هذا البيان سيكون بمثابة خطأ تاريخي، لأن الإصرار على إقامة مثل هذه البطولة سيكون بمثابة مشاركة فعلية في الظلم الذي يلحق بشعبنا والدماء التي قد تسيل والأرواح التي قد تزهق أثناء مقاومة شعبنا لإقامة البطولة على أرضه وقهرا لإرادته».



وأوضح البيان موقف شعب الجنوب من إقامة بطولة خليجي 20 على أرضة بالتأكيد على أن شعب الجنوب يقدر ويجل مواقف شعوب وحكومات مجلس التعاون لدول الخليج العربي تجاه قضيته، وبعد أن فشلت السلطات الحاكمة في صنعاء وفقدت سيطرتها على الأرض عملت على استضافة دورة خليجي 20 على ارض الجنوب، كي تبين لكم وللعالم أن الأوضاع في الجنوب تحت السيطرة، والحقيقة عكس ذلك تماما. كما أرادت من ذلك الحصول على الدعم المالي من دول الخليج، وجعل شعب الجنوب يدخل في مواجهة مباشرة مع أشقائه في الخليج كرافض لاستقبالهم على أرضه.



ونبه البيان أشقاءه في مجلس التعاون منذ وقت مبكر وقبل عام من موعدها حتى لا يكون عليه حرج بأن رفضه كان مفاجئا لهم، إذ لديهم الوقت الكافي لتغيير موقع استضافة خليجي عشرين الى أي دولة خليجية أو التفاوض مع السلطات على إقامة خليجي 20 على أراضي صنعاء.



وأكد البيان أنه في الوقت الذي يعبر فيه شعب الجنوب عن اعتزازه وافتخاره بعلاقات القربى والأخوة لشعوب ودول مجلس التعاون الخليجي، فإنه يؤكد بأنه لن يسمح بإقامة هذه البطولة على أرضه مهما كلفه ذلك من تضحيات، وأنه قادر على إفشالها.



وحذر البيان «أشقاءنا وأهلنا وربعنا في دول الخليج العربي إلى أن عدم الأخذ الجدي بما جاء في هذا البيان سيكون بمثابة خطأ تاريخي، لأن الإصرار على إقامة مثل هذه الفعالية سيكون بمثابة مشاركة فعلية في الظلم -على حد وصف البيان- كما أشار البيان إلى تحذير شعب الجنوب أشقائه في دول الخليج العربي من أي مخاطر أو خسائر بشرية قد تحدث لبعثاتهم الرياضية ومواطنيهم أثناء توافدهم إلى أرض الجنوب لا سمح الله، لأنه من الصعب السيطرة على مشاعر شعب غاضب.



ودعا البيان دول مجلس التعاون الخليجي منذ هذه اللحظة إلى إرسال بعثاتهم الإعلامية أو تشكيل لجان لتقصي الحقائق عما يجري على أرضه ومشددا رفض شعب الجنوب لإقامة خليجي عشرين على أرضه نابعا من العوامل المذكورة آنفا، وهو على يقين من تفهم أشقائه في الخليج لموقفه.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]