عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-15-2015, 11:33 PM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

المعتقل الجنوبي أحمد عمر العبادي المرقشي ..عاش مناضلا مكافحاَ وأصبح سجنياَ تحت وطأة السجانين !!




كتب / الخضر عبدالله :


هناك رجال أوفياء مخلصين ممن ينتمون لمحافظة أبين والذين كانت لهم البصمات التي أسهمت في خدمة هذه البلاد وأهلها من خلال جهودهم المباركة التي بذلوها خلال حياتهم منهم من توفاه الله ومنهم من بقي على قيد الحياة فهؤلاء الرجال المخلصين لهم حق علينا لابد أن نستذكرهم ونشيد بجهودهم المباركة طالما أنهم يعيشون في ذاكرتنا.. ومن هؤلاء الشخصية المعروفة الشجاعة البطلة/ احد أبناء لودر الباسلة أحمد عمر العبادي المرقشي .
المولد والنشأة :
ولد المناظل والمعتقل الجنوبي / أحمد عمر العبادي المرقشي من مواليد مدينة لودر منطقة زارة ولد منتميا ، مرتبطا بوالديه وبالارض التي عاش عليها ، اكتسب الانتماء الوطني من اسرته التي تربت وعاشت على الولاء والوفاء لله ثم الوطن ، ورث حب الوطن والاخلاص لقيادته ، فكان محبا لوطنه متفانيا في خدمة ابنائه ، وكان مناظلاَ جسوراَ فذا قوي الشكيمة . في محاربته للفساد والفاسدين ..
واعتقل المرقشي في فبراير من العام 2008 عقب قيام جماعة مسلحة بشن هجوم مسلح على منزل ناشر صحيفة "الأيام"، هشام باشراحيل، في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقتل في الهجوم شخص أثبتت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة ووفق أقوال الشهود أنه قتل بإطلاق رصاص من الخلف؛ إلا أن الحكومة اليمنية أصرت على أن القاتل هو حارس صحيفة "الأيام" في قضية وصفت بأنها سياسية صرفة .
قضية المرقشي ..
قضية المرقشي قضية سياسية بإمتياز اذ تم تلفيق قضيته على خلفية معارك النظام السابق مع صحيفة الأيام واسكات صوت الحق والمظالم، وحين جاءت الثورة كان لدينا أمل بأن كل أخطاء الماضي سيتم اصلاحها من خلال منظومة قيمية جديدة تعتمد مبدأ النزاهة، لكن يبدو أن لاشيء قد تغير حتى الآن، والقائمين على مفاصل الدولة هم ذات الأدوات القامعة القديمة ..
لم يتم الافراج عن المرقشي او حتى النظر بقضيته وفق محاكمة عادلة غير مسيسة ومازال الرجل في السجن، هو وكثير من معتقلي الحراك الجنوبي والثورة الشبابية السلمية في حين مُنحت الحصانة للقتلة ضمن تسوية سياسية غير عادلة اجهزت على مبدأ العقاب وفي غمرة هتافنا للثورة اعادوا اقتسام الغنائم والمناصب والنفوذ والحياة ..
اولأن هذه الحياة غير عادلة فإن المرقشي ورفاقه مازال في سجنه مريضا ووضعه الانساني كارثي ويحتم على كل من بقى لديه قليل من الضمير الحي ان يتحرك الآن قبل ان يموت هذا الرجل وتصبح حياته إدانة حقيقية لهذا الثورة التي لم تجب ما قبلها ، ولم تعمل على تغيير شروط العدالة العرجاء ..
المرقشي ورفاقه من ابطال الحراك السلمي والثورة الشبابية السلمية القابعين الآن في السجون يختبرون الآن نزاهتنا وما تبقى من آدميتنا .. هل نستطيع أن نشكل رأي عام للافراج عنهم؟ فقط نحتاج لحملة من الأقلام الصادقة التي استطاعت الانتصار لكثير من القضايا الانسانية ..
معاناة مرضه :
يعاني المرقشي، في السجن المركزي بصنعاء، حالة صحية حرجة، حسب التقارير الطبية التي أكدت أن المريض يحتاج إلى عناية مركزة، كونه يعاني من فشل في القلب وفشل كلوي وسوء في التنفس، وغيرها من الأمراض. إلا أن ذلك لم يشفع له لإخراجه إلى مستوصف أو مستشفى خاص، واكتفت إدارة السجن بوضعه في المركز الطبي الخاص بالسجن، الذي لا يملك مقومات عيادة صغيرة
كل شيء منتهك من قبل السجانين :
يقول احمد عمر العبادي إن الكرامة ليست وحدها ما يفتقدها السجين اليمني، فكل شيء في السجن مباح ومنتهك من قبل السجانين وممتلكي القرار، فهم ينتهكون كل شيء بلا استثناء.
ومع أن المرقشي يشكر كثيراً قيادة السجن، يبدو واضحا أن هناك من يحاول العبث بحياته وتعريضه للكثير من الأحداث التي تستهدف سلامته.
يشكو المرقشي من تمييز يحصل بين السجناء، ويقول إن هناك سجناء كثيرين تم تهريبهم ويتبعون "أنصار الشريعة" وكذلك "الحوثيين"، ومجموعة أخرى من السجناء متهمين بجرائم كبيرة. وبرغم عدالة قضية حارس "الأيام" إلا أنه حبيس السجن حتى هذه اللحظة.
5 أعوام وأزيد والمرقشي معتقل في سجون صنعاء على ذمة الدفاع عن النفس والعرض حين هاجم مجموعة من مسلحي النظام دار رئيس وناشر صحيفة "الأيام"، هشام باشراحيل رحمه الله ، ليراد له إن يوضع في السجن دون أي مسوغ قانوني.
دليل قاطع على براءة أحمد عمر المرقشي "، كما يقول أشقاءه ": "أثناء الجلسات في النيابة طلب القاضي أن يحضر الطرف الثاني بالقضية، صلاح طارق المصري، وإصراره على ذلك يعتذر المحامي عن حضور موكله بحجة وضعه الصحي وأنه لا يستطيع حضور الجلسة. بعد سبع جلسات متتالية قال القاضي إنه سيذهب إليه ليزوره في المستشفى. ولكون الأمر مجرد افتراء وكذب تم مغالطة الموضوع واحتج بعض حاضري الجلسات ليقوموا بالخروج من المحكمة. وبعد تلك الجلسة تم تغيير القاضي بقاض آخر . ".
في 2010 حكمت محكمة جنوب غرب أمانة صنعاء بإعدام حارس "الأيام" بعد 26 جلسة، وبعد عجز المحكمة عن إحضار الخصوم (الطرف الثاني في القضية) ولو لمرة واحدة، وهم يمتلكون محلات "صرافة" لا تبعد سوى عشرات الأمتار من مقر المحكمة ..
كما أن التقارير الطبية والتكنيك الجنائي أثبتت أن الإصابة التي تعرض لها المجني عليه في حادثة الاعتداء على منزل أسرة باشراحيل كانت من الخلف، أي من الجهة المعاكسة التي كان يقف فيها احمد عمر المرقشي .
.
محاولات اغتياله في السجن :
تعرض المرقشي لعدد من محاولات الاغتيال حين أخرج لجلسة من جلسات المحكمة التي كانت مدبرة له، لكون الجلسة كانت في يوم آخر.
وصل السجين المرقشي برفقة العسكر إلى قاعة المحاكمة ووجد نفسه وحيداً دون قاض أو نيابة عامة أو محامين، ومن حسن حظه كما يقول كانت هناك فتاة دخلت إلى القاعة هي وأخوها الصغير يسألان عن القاضي، فأجاب المرقشي بأنه لا يعرف. بعدها مباشرة تم إطلاق النار على المرقشي وأصيب حينها أخو تلك الفتاة لتصرخ بأعلى صوتها أن العسكر قتلوا أخاها، وحين حضر الناس استجابة للصراخ استغرب القاضي الربيعي كيف تم ذلك، وقال إنه لم يأمر أحدا بإحضار المرقشي لتلك الجلسة.
وكان واضحا أن الأمر مخطط لاغتيال المرقشي. وبنفس اليوم طلب احمد عمرالمرقشي من القاضي أن يسجل حادثة محاولة اغتياله وكررها في عدد من الجلسات؛ ولكن دون جدوى، ليمر الأمر بعدها مرور الكرام، وكأن شيئا لم يحدث ...
يروي المرقشي قصته وكثير من الألم والحزن ظاهر عليه؛ ولكن وجهه المتبسم وأمله الكثير بعدالة قضيته وبراءته تمنحه الكثير من الصبر حيال ما يحدث له بشكل يومي من سوء معاملة وحالته الصحية التي تدنيه من الموت ..
يثق المرقشي ببراءته التامة من أي تهمة موجهة إليه، ويقول إن النيابة استدعته ليشهد حول الحادثة التي تعرض لها منزل الناشر باشراحيل، ولكنه بعدها لم يعد حتى الآن، ويؤكد أن كل التهم الموجهة إليه هي من تدبير الحاكم وأن كل ما أقدم عليه كان دفاعا عن النفس وعن العرض، فهناك معتدون حاولوا اقتحام منزل باشراحيل وقاموا بمداهمة البيت أكثر من مرة وإطلاق الرصاص الحي على المنزل في أكثر من مناسبة.
وقال أحد أشقائه " إن "النظافة غائبة في السجن ووجود مرضى عديدون حتما سيؤدي إلى انتقال المرض إلى وأخونا، خصوصاً بعد تدهور وضعه الصحي بسبب الحالة النفسية التي يعاني منها".
ووجه شقيق المعتقل أحمد عمر العبادي نداء استغاثة عاجلة تخص فيها منظمات حقوق الإنسان العاملة في اليمن والمنظمات العربية والدولية طالبت فيه بسرعة إنقاذه من هذه الجريمة المدبرة له، محملة إدارة السجن المسؤولية الكاملة عن سلامته وحياته .
__________________






رد مع اقتباس