عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-17-2008, 04:02 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 51
افتراضي هناك سرا ً وربط بين اجتماع الاشتراكي في عدن وملاحقة باعوم ورفاقه في يافع

الكتابة في أي مجال يحتاج إلى صفاء الذهن ومتابعة الأحداث والحقبات التاريخية والربط فيما بينها ولكي يقرأ المرء منعطفات يجب أن يكون هناك إلماماً في مجرى الأحداث و في تجميع الأحداث وقرأتها للوصول إلى قراءة تنفع الأجيال أو من له أطماعاً وهلوسة سلطوية أو من يبحث عن الحق كيفما شاء .
سأدخل في الموضوع مباشرة بعد أن شعرت بأني بحاجة إلى الكتابة حول الحراك الجنوبي حيث أرى أنه من حق كل جنوبي أن يبدي رأيه حول المنعطف الخطير الذي يمر به جنوبنا ، ومن المفترض أن يتطلع المرء إلى ظهور الصورة ألائقة لجنوبنا والتصدي لأي خطر في المستقبل من طمس أو من جرنا إلى مواجهات مع سلطة تملك مقومات القمع بما أنها سلطة لديها القدرة على تسخير موارد الدول وتعيش على الأزمات ولا تجيد التعامل معها ، ونأخذ بالاعتبار أنها تملك مؤسسات تسخرها لسحق أنفاس الأحرار من أبناء الجنوب الذين أبوا إلا أن يظهر نور الجنوب ويعم الخريطة السياسية للجنوب أو في أي مكان ما في الخريطة السياسية لما يسمى (الجمهورية اليمنية ) وهي الآن بحاجة إلى الخروج من الأزمات التي دخلت فيها وأصبح أعين العالم ينظر إلى اليمن حيث أنه يعيش في مخاض وهناك رسائل بعد أن تم تأمين خليج عدن والبحر العربي من قبل العالم وبضعه قوة في هذا الممر الاستراتيجي يجب أن ننظر على أن هناك عين على هذه الخريطة السياسية ..
وبالتالي من المفترض أن يكون هناك تأمينا ً للجبهة الداخلية في الجنوب قبل أن يكون هناك عملا ً يجر الجنوب للمواجهة فحينما يكون العمل بدائي بلاشك أنه يقع في الأخطاء ونحن نؤمن بأنه " من يعمل يخطئ " إلا أن هناك غربلة للمنعطفات والأحداث ويا حبذ لو تكون هناك دراسة للأخطاء لتفاديها في الأعمال القادمة وأن يكون العمل متكامل من الأسفل إلى الأعلى وبطريقة منظمة وأن يحافظ قيادات الحراك الجنوبي على " السبحة "
بالأمس كانت هناك حادثة وهي ملاحقة رموز الحراك الجنوبي في مديرية يافع ذي ناخب ولدي رؤية حول هذا الحادث الذي يجب أن نفسره بأكثر من تفسير .. هناك بداية خطة وهي ربما يملك المحتل دراسة لميزان القوى المحرك للجنوب وأيضا ً يضع بالاعتبار الحقبات التاريخية ويتعامل من خلالها ولهذا يريد أن يحرج يافع وجس النبض فيها ، أو أنه يريد فتنة إذا كان الأمن من أبناء يافع وكأنه يريد أن يزج بهم في محرقة أو صراع قبلي وكأنه يريد أن يتعامل بخطة قريش في اغتيال الرسول صلى الله وسلم أو بخطة إسرائيل في الاغتيالات وإشغال الفتن بين خصومها ،
أو أن هناك فضول من بعض أصحاب المصالح بالمديرية لتقديم قربانا ً لرئيس علي عبد الله صالح وإرسال رسالة بأن يافع تحت سيطرتهم ،
وهناك أكثر من تفسير ربما أربط بين اجتماع قيادات اشتراكية بالأمس في عدن وهم يعلمون بأن جزء من قيادات الحراك توجهوا إلى يافع وبالتالي يريدون أن يعيدون نفس لعبة المجلس المحلي في ردفان والضالع وبداية تنفيذ خطة لاعتقالات وبهذا يبدأ الحوار مع نظام صنعاء المحتل عبرهم وكأن هناك مشروعا ً يتبنوه لربما عرفنا بعضها إلا أنه لم يكملوا طبخه ،
وبالتالي أرى بأن هذه الحادثة يجب أن يستحضر فيها العقل وأن يحفظ ماء الوجه لقيادات الحراك ولضيوف يافع وليافع ونرى بأن على العقلاء أن لا ينجروا إلى فتح ثغرات تعطي نظام الاحتلال المبررات القانونية بوجهة نظره لسيطرة على بعض المناطق التي هي شبه محررة وأن لا يسمحوا له بفتح معسكرات جديدة في هذه المناطق لأنه يخطط لهذا وأيضا ً عليهم أن يختاروا قيادات عليا للحراك موحدة تمثل الجنوب باسرع وقت حتى لا يستثمر هذا النجاح لصالح أطراف أخرى لا شأن لها بالثورة الجنوبية ،
لأن السؤال الذي يطرح نفسه ماهو وجه الربط بين اجتماعات بالأمس في عدن بين قيادات الاشتراكي وبين حادثة يافع لمحاصرة باعوم وبين تحذيرات العميد أحمد عبد الله الحسني وبين تحذيرات الزعيم باعوم من الطابور الخامس والذي حذر منه الكثير من قيادات الثورة الجنوبية ؟
رد مع اقتباس