[د0 الشبواني]

انتشار عسكري وتعسف وضرب بأعقاب البنادق بعدن في يوم الأسير الجنوبي




عدن – لندن " عدن برس" خاص: 31-12-2009
شهدت العاصمة عدن ومنذ صباح اليوم الخميس حملة انتشار عسكرية مكثفة نفذتها قوات الاحتلال ونشرت فيها عشرات الأطقم العسكرية على مداخل المدينة وعند التقاطعات والجولات وفي الأحياء الشعبية .


ومنذ الصباح قام جنود الاحتلال بحملة تفتيش للسيارات المارة وفحص هوية عدد كبير من المواطنين وهو ما أثار حالة من السخط بين أوساط أهالي المدينة الذين استغربوا هذه الإجراءات التعسفية التي لامبرر لها .
ويأتي هذا الانتشار العسكري تحسبا لخروج تظاهرات جماهيرية في العاصمة عدن ضمن فعاليات يوم الأسير والذي تنظمه قوى الحراك الجنوبي صباح كل خميس تضامنا مع كل المعتقلين الجنوبيين وصحيفة "الأيام" وناشريها وتواصلاً لفعاليات الرفض الجنوب للوجود الشمالي على ارض الجنوب .
وابلغ " عدن برس" المواطن جمال صالح العوذلي ويعمل سائق باص أجرة بعدن انه تعرض هذا الصباح للاعتداء من قبل جنود احد الأطقم العسكرية التي تمركزت أمام نقطة حي عبد القوى وذلك أثناء قدومه بسيارته الأجرة قادما من خور مكسر سالكا طريق المملاح حيث تم إيقاف السيارة وطلب من جميع ركابها إبراز وثائق الهوية الخاصة بهم .
وقال العوذلي :" حاولت الاحتجاج بعد أن تم تأخيرنا أكثر من 10 دقائق دونما مبرر إلا أن احتجاجي قوبل بجري من داخل السيارة وضربي بأعقاب البنادق وتوجيه الشتائم لي ونعتي بالانفصالي والمخرب .
وأضاف بالقول :" حاولت التفاهم معهم لكنهم رفضوا ذلك وعاقبوني بان أمروا كل الركاب بالنزول من السيارة والبحث عن سيارة أجرة أخرى توصلهم إلى محطة الهاشمي .
واختتم حديثه لـ" عدن برس" بالقول:" لم أكن قبل اليوم اهتم لما يجري في هذا البلد وكنت اهتم فقط بالتفكير بإعالة أسرتي لكنني بعد اليوم تأكدت أن كل من يخرج إلى الشارع إلى الاحتجاج إنما يخرج لكي يحتج على همجية هؤلاء .
وكانت قوات الاحتلال قد دفعت خلال الأيام الماضية بالمزيد من قواتها إلى المعسكرات الواقعة داخل العاصمة في خطوة يرى مراقبون أن النظام يريد من خلالها عسكرة الحياة المدنية في عدن بشكل كامل .







*الصورة لأحد الأطقم العسكرية التي ترابط أمام جولة محكمة عدن قبل نصف ساعة من كتابة الخبر