عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 05-11-2009, 09:18 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 4,898
قـائـمـة الأوسـمـة
Thumbs down

الضالع : سياسيون ومحامون وخطباء يعلنون رفضهم مصادرة الصحف ويطالبون بالوقوف تجاه هذه الإجراءات
11/05/2009 الصحوة نت – الضالع – نصر المسعدي



دان سياسيون ومحامون وناشطون في محافظة الضالع الإجراءات التي أقدمت عليها السلطات الأمنية ووزارة الإعلام ضد الصحف والمواقع الالكترونية.

واعتبروا في تعليقات لـ"الصحوة نت" أن تلك الإجراءات التي وصفوها بالتعسفية دليلاً على ما وصلت إليه السلطات من ضيق بالإعلام والرأي الآخر رغم الهامش الديمقراطي الذي تعمل من خلاله الصحافة اليمنية المقيدة بالكثير من العوائق القانونية التي وضعت أصلاً للحد من حرية التعبير.

ودعا خطبا الضالع كافة القوى الوطنية للدفاع عن الصحف التي تعرضت لإجراءات قمعية من قبل السلطات الأمنية ووزارة الإعلام، وهي الإجراءات التي قال أنها لا مثل تجاوزاً وخرقاً للدستور والقوانين النافذة في البلاد فحسب ، بل وتراجعاً واضحاً عن مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

"عبد الجبار القعر" خطيب الجامع الكبير بدمت أشار في خطبة الجمعة بأن الأزمة التي تمر بها البلاد في المحافظات الجنوبية والشمالية لا تحلها الحشود العسكرية وإيقاف ومصادرة الصحف الأهلية وقمع حرية التعبير ، وإنما يكمن حلها عبر العدل والمواطنة المتساوية وإعادة الحقوق المسلوبة إلى أهلها وتوزيع العادل للوظيفة العامة والثروة

وأنتقد حملة وزارة الإعلام بحق عدد من الصحف الأهلية ، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات أسلوب همجي وغير قانوني ، بل وتتنافى ومبادئ الدستور والقانون وحرية التعبير عن الرأي التي تمثل رديفا للوحدة المباركة، واعتبر سياسة القمع والمصادرة انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان وحرية الصحافة.

فيما حمل"محمد عبده الحاتمي" السلطة والنظام الحاكم مسؤولية تطورات الأحداث الأخيرة في المحافظات الجنوبية وإيصال البلد إلى حالة طوارئ غير معلنة والمتمثلة في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي.

ودان الحاتمي في خطبته الجمعة الماضية بمديرية الحشاء الإجراءات الحكومية ضد عدد من الصحف المستقلة والمواقع الإلكترونية واعتبرها انتهاكا خطيرا وصارخا لحقوق الإنسان وحرية التعبير ، وللقانون والدستور والتزامات اليمن بتلك الحقوق بحجة الحفاظ على مصلحة البلد العليا أو الدفاع عن الوحدة والجمهورية، وهي الحجة التي تستخدم عادة لانتهاك حقوق الإنسان، ومخالفة الدستور والقانون وصناعة المزيد من الأذى بما تبقى من السلم الاجتماعي في البلاد

من جانبه وصف القيادي باللقاء المشترك بمحافظة الضالع "فضل الجعدي" الحملة الظالمة التي قامت بها وزارة الإعلام ضد الصحف الأهلية والمستقلة "بالمجزرة البشعة" والإرهاب الفكري بحق الأقلام الحرة.

ودعا الجعدي إلى التفريق بين الوحدة والسلطة الحاكمة ، وبين وحدة ال22 مايو 90 م ووحدة 7 /7 94م وإلا وقعنا في الفخ ، مشيرا إلى أن العواطف وحدها لا تحمي الوحدة ، الوحدة يحميها العقل والعدل والمواطنة المتساوية ، مؤكدا بأنه وبدون ذلك تطير الوحدة في المشمش.

وقال رئيس سياسية الاشتراكي بالضالع أن هناك مراكز قوى تسيطر على الأمور في البلد وهي التي تسير السلطة وليست مؤسسات الدولة وأن تلك المراكز لا تريد لليمن الخير وإنما تريد مصالحها فقط حتى وإن وصلت اليمن إلى الهاوية ، مؤكدا أن ما جرى في الجنوب وصعده وما يجري من اختطافات وتقطع وأعمال ثأر باسم القبيلة ليس سوى نتاج لتلك السياسات المتخلفة

من جانبه وصف رئيس تحرير صحيفة "الوطني" الصادرة من عدن "عبد الرقيب الهدياني " مصادرة الصحف ومنع طباعتها يعد سلوكا شموليا وزارة الإعلام بالقرصنة وقطاع الطرق، داعيا قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية الوقوف إلى جانب الصحف وحرية الصحافة وعدم الرضوخ لأساليب السلطة القمعية.

وأكد أن السلطة هي التي يجب أن تحاسب جراء ما اقترفته سياساتها الخاطئة التي أوصلت البلاد إلى هذا المستوى السحيق من التدهور ، فهي المسئولة وحدها عما تعيشه البلد من أوضاع وليست الصحافة.

وقال الهدياني إن الصحافة في اليمن وبرغم ما تلاقيه من مصاعب ومضايقات من قبل السلطات إلا أنها لا تزال الحسنة الوحيدة في هذا البلد فلا ينبغي على السلطة وأدها والقضاء عليها لأن القضاء علي حرية التعبير معناه القضاء على ما تبقى من حسنات الوضع الراهن حد وصفه

ويشير المحامي المحامي "ناجي الجحدري" إلى أن حرية الصحافة رديف للوحدة اليمنية ولا ينبغي لأي كان وأدها وتكبيلها لصالح الفساد بحجج الدفاع على الوحدة التي هي الحامل للحريات والديمقراطية وبدونها فلا حرية ولا ديمقراطية.

وبالنسبة لحرية الصحافة كما يقول فهو حق كفله الدستور والقانون ولا يحق لأحد التعدي على هذا الحق من حاكم أو محكوم وفي حالة ثبوت المخالفة من أي صحيفة يجب الرجوع إلى الدستور والقانون باعتباره الحكم في ذلك

وفي معرض حديثه "للصحوة نت" قال الجحدري إن أي قوة في الدنيا لا يمكن لها أن تنال من الوحدة فالوحدة قدر ومصير الشعب وليست ملكا لأحد سلعة يبيع فيها ويشترى كالسلعة.

واستطرد قائلا : الحديث عن الوحدة سلبا أو إيجابا من وجهة نظره يعتبر من العيب والخجل كون الوحدة شيء مفرغ منه باعتبارها فريضة شرعيه وضرورة إنسانية.

وقال المواطن "مثنى الشعيبي" إن وزارة الإعلام أصيبت ب"أنفلونزا الخنازير" وراحت تفتك بالصحف وتنتهك هامش حرية الصحافة الموجود في البلد .

فيما يرى "علي الحرازي" أن الوضع السياسي الراهن نتاج تراكم سياسات خاطئة هي من تقود البلد إلى هذا المستوى من التردي وعلى السلطة الاعتراف بها وإيجاد معالجات وحلول جذرية بدلا من الترقيعات والحلول الآنية التي تزول بزوال المؤثر

داعيا الأخوة في الحراك الجنوبي إلى العقلانية والتروي وعدم الانجرار خلف النزعات المناطقية والجغرافية وأن تكون كل مطالبهم وفق الإجراءات المكفولة قانونيا ودستوريا وتحت سقف الوحدة اليمنية حتى لا يفقدوا التعاطف الشعبي مع قضاياهم

وقال الحرازي إن ثمة إجراءات قانونية وقضائية كان يمكن على الوزارة التقيد بها وهي التي تحدد عقوبة تلك الصحف التي أخطأت بحق الوطن كما يقولون إن كان هناك خطأ وأن كان يأخذ على بعض الصحف الأهلية إثارتها للنعرات المناطقية وإثارة الفتن بين أبناء الشعب - كما يقول.

وتعتبر الضالع من المحافظات اليمنية الأكثر حضورا في قضايا الصحافة اليمنية ويبدى أبناءها تفاعلا كبير مع ما تنشره الصحف بمختلف توجهاتها وانتماءاتها السياسي وفي مقدمتها صحيفة الأيام باعتبارها تحتل المرتبة الأولى من حيث التوزيع على مستوى المحافظة.
رد مع اقتباس