عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-30-2005, 01:36 AM
الصورة الرمزية صوت الجنوب
المـدير الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,259
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

-2-
المرحله الثالثة كانت من 7 يوليو الى 10 او 11 :في هذه المرحله تدفق الى عدن ،الوف من جنود الحكومة ، والمتطوعين ،ونهابين من خارج المدينه والعاشقين للذكريات .وقد جاء بعضهم الى عدن "كقافلات اغذيه" كل شاحنة كانت تحمل عدد قليلامن الأغنام وعشرة مسلحين على الاكثر والذين استخدموا هذه الاغنام كرشوة في نقاط التفتيش حتى يسمح لهم بالدخول.(80.في 21 من يوليو ، كان يوجد 11 سجينا في سجن المنصوره قرب عدن ؛ كلهم كانوا متهمين النهب.واحد منهم قال انه وخمسةاخرين من محافضة اب في اليمن الشمالي سابقا.وقد جاؤا الى عدن بعد انتصار الحكومة.وبرغم انهم كانوا مسلحين لم يجدوا مشكلة عند المرور في نقاط التفتيش.)خلال هذه المرحلة لم تصدر اي أوامر لوقف النهب .ولم تتخذ اي اجرأت من قبل الحكومة لأستعاد ة النظام والتي كانت تسيطر على المدينة ، برغم انه كان يوجد كثير من المسئولين الشماليين في عدن.مثلا،
القاضي الهتار من المحكمة الجزائيه في صنعاء ورئيس منظمة حقوق الانسان اليمنية،((هذه المنظمةحكومية))وصل الى عدن بعد يوم من سقوط المدينة وبقي هناك لثلاثه ايام ،حيث شاهد الشرطة وجنود الحكومة ببدلاتهم العسكرية وهم ينتهبون الممتلكات العامة ، حتى الباصات التي كانت ملك المستشفى.(( 81.مقابله في صنعاء، 25 يوليو))
في هذه المو جة ، الجنود كانوا متورطين في عمليات نهب وتخريب واسعة النطاق،وقد استهدفت بشكل خاص المكاتب الحكومية،وشركات ومؤسسات القطاع العام ،ومكاتب الحزب الاشتراكي اليمني والصحف، ومكاتب المنضمات الدولية الفارغة((من الموضفين)).كل هذه المكاتب والشركات والبنيات تعرضت للنهب والتخريب عندما اخذ الضباط والجنود المعدات والمفروشات ،والنوافذ وصناديق القواطع اللكهربائيه ايضا. وتم تخريب للملفات عن عمد .مثلا في المقر الرئيسي الضخم للحزب الاشتراكي اليمني ، كانت الارض مغطأ ة بأوراق الصحف ،وقرارات الحزب القديمه ، والتقاويم ، وشريط من فلم غير مطويا، والزجاج كان مثقوبا والذي قديكون من اثر طلقات ناريه.

خلال المرحلة الرابعة والأخيرة ،والتي انتهت بين 11و14 يوليو ، اطلق الجنود النيران على قليل ممن تبقى من النهابين ،وقاموا بوضع عدد من نقاط التفتيش حول المدينة وعلى الطرق المؤدية اليها ،وفي الاخير اعطوا اوامر لمصاردة اي اغراض او اسلحة غير مرخصة .انما في بعض الاحيان ، الحرس في نقاط التفتيش سمحوا بمرور نسبه من الغنائم .مثل الاسلحة ،والمركبات ،والمكيفات ،والطاولات ، ومفروشات البيوت والفنادق والمكاتب والاغراض الشخصية، وقد تدفقت الى الراهده والاسواق الاخرى شمال الحدود السابقه.

التقديرات الاولية للاضرار التي وقعت في عدن قدرتها الأمم المتحده ب 100-200 مليون دولار امريكي حسب ماقاله المسئولين اليمنيين .الأماكن والممتلكات التي نهبت شملت مشروع ألامم المتحده الانمائي، والمفوضية العليا لشئون الاجئين
التابعةللأمم المتحدة.وزارة الصحة ،ومكتب منضمة الصحة العالمية ،وزارة العدل ، ومصنع الملابس ،ومصنع السجائر ، (80% ملكية خاصة)ومصنع صيرة المملوك للدولة،والقنصليات البريطانية،والألمانية،والروسية،ومكاتب شركة الف وكنديان
اكسيدنتال الكندية ،وغرفة التجار ة ،ومكاتب منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية (جماعة حقوق انسان غير حكومية )،وسجن المنصورة(ايضا ورشة النجارة ) والمكاتب الادارية ومخازن كبيرة لمؤسسة التجارة الداخلية(شركةتجارة داخلية كبيرة مملوكة للدولة),وكل مقار الحزب الاشتراكي اليمني ، والصحف المستقلة،والمقر الرئيسي للحزب الاشتراكي اليمني، وفندق عدن موفنبك ،وفندق جولد مور ،وفنادق اخرى مملوكة للقطاع العام والخاص، وكل متاحف عدن ،وشاحنات الصرف الصحي ،والمركبات من المعاهد اليمنية والاجنبية ،وكل المعدات والمخازن في الميناء.المستشفى الذي كان مقر الصليب الاحمر الدولي متواجد فيه ، لم ينهب لكن سيارت الأسعاف والاشياء الأخرى التي كانت في ساحته تم نهبها.(83.مسئولون من منظمات الأعانة قالوا في تصريحات خاصة ، انهم تعرضوا للأذى من طلبات الحكومة لهم لتبديل العدة التي كانت قد نهبت من قبل الجنود.!)

بعض الممتلكات اعيدت اخيرا .ولكنها فقدت في عدن الى الابد.خلال بقاء مندوبي منظمة حقوق الانسان الخاص بالشرق الاوسط (HRW/Middle East )) في عدن اخر يوليو ، كان الوفد يلتقي اناس كثيرين ، حتى من الموضفين المدنيين الذين جلبوا من الشمال يشكون الى الشرطة من نهب الممتلكات والمباني التي احتلها الجنود اوالضباط الحكوميون.برغم ان محلات قليله ،تشمل قنصليتين ، نهبت بالقوة عندما كان الناس بداخلها، تقريبا كل العمارات كانت خاليه عندما نهبت.عائلة باكستانية دافعت عن فندق الشمس فقط بالوقوف خارجه.ولم تسجل اي وفيات خلال النهب .كثير من المكاتب الفارغه من الموضفين تعرضت ابوابها للكسر ونهبت منها المعدات المكتبية الثمينة.وبعض البيوت الخاصة تعرضت للسرقة،وقليل منها تعرض للنهب.

مصفاة النفط والتي تقع في عدن الصغرى وعمرها يزيد عن اربعون عاما ضلت تحترق لأيام خلال الحرب، واخيرا نهبت تماما.(84.احد الصحفيين ارسل تقريرا من عدن قال فيه ان طائرتين حربيتين من اليمن الشمالي قصفت المصفاه بقنابل عنقوديه وقد تسبب ذالك في ارتفاع سحابة ضخمه من الدخان الاسود مئات الاقدام في السماء .ارك واتكينز Eric Watkins ، "ضرب عدن مستمر ،"صحيفة الفينانشيل تيمز لندن Financial Times ، 8 يونيو 1994)

مجموعة من عمال المكاتب والميكانيكيين في شركة عامة قالوا بصوت عال شاكيين ل منظمة حقوق الانسان قسم الشرق الأوسط انهم اتوا الى العمل الساعه 9.00 صباحا.في اليوم الذي دخلت فيه القوات الحكومية عدن ،ولكنهم منعوا من دخول محل عملهم --حتى من جل اخذ ملفاتهم الشخصية والتي تثبت عملهم وحقوحقهم في المعاشات وغيرها،من قبل الجنود الحكوميون والذين كانوا يحرسون المكان.بعد ساعة ونصف عادوا ووجدوا الجنود لازالوا يحرسون العمارة لكن النيران كانت مشتعلة فيها ومحاطة بالأغراض المنهوبة!!.وقد اتهموا القوات الحكوميه بغضب بالحرب الاقتصادية والاستعمار.

نسبة الضرر الكلي الذي ارتكب بواسطة المدنيين الأسلاميين ،واعضاء حزب الأصلاح ، كان بسيط نسبيا بالمقارنة بالتدمير واسع النطاق الذي عمل بواسطة الأخرين.ولكنه اثار الانتباه والسبب انه كان يستهدف مايعتبرنه رموز للأنحطاط والتغريب مثل مصنع صيره في المنصوره (85.حكومة عدن بسبب دعاية الحرب الشمالية ، اعلنت خلال شهر يونيو ان مصنع صيرة والذي كانت ارباحه عام 1993 8 ملايين دولار امريكي ، سيتحول الى مصنع للمشروبات الغازية المصدر وكالة الصحافة الفرنسية ،باريس بالانجليزية27 يونيو 1994) ،وفندق عدن موفنبيك، ومخازن الكحول .

وعلى مايبدوا ماحدث في مصنع صيرة للبيرة ان المليشيات الأسلامية(شوهدوا بواسط شهود عيان والذين يسمونهم "الملتحين")اتوا بعد تدمير المعدات بواسط جنود الحكومة.وقال احد الصحفيين والذي شاهد الحريق وهو يلتهم المصنع ان مقدما في الجيش الحكومي في مكان المصنع قال له ان الجنود الحكوميون اضرموا النيران في المصنع.(87.المقابله تمت في صنعاء في 1 اغسطس وقد طلب عدم ذكر اسمه.قال ان السنة النيران كانت بأرتفاع 80 قدما ، وزعم مراسل لصيحفة الثورةالرسمية معتذرا ان الحريق حدث بطريقة غير متعمدة حيث حصل اطلاق نار "اشعل الكحول في البيرة")وقال اعضاء من حزب الأصلاح ، خاصة عضوا مجلس النواب جعبل غيمان Jaabel Jaiman، للمعارض السياسي عمر الجاوي من حزب التجمع ، انهم فخورون لحرق مصنع صيرةوكل البيرة ألمعبأة فيه.(88. مقابلة في عدن 19 يوليوا 1994.والمناقشات جارية الان لتحويل الموقع الى مسجدا)

معضم الزجاجات التي حطمت بواسط الأسلاميين والتي تقدر قيمتها ب 7 مليون دولار اخدت من مخازن الحكومة ،ومنازل خاصة، وقعت قرب فندق جولد مور امام كاميرات الاخبار .نهب فندق عدن موفنبيك كان اقل بكثير من مؤسسة التجارةاو وزارة العدل.(89. الحكول كان يقدم للمسئولين الحكوميين الذين يقيمون في الطابقين السادس والسابع واللذان لم ينهبا من فندق عدن
موفنبك اواخر يوليو. مصعد الخدمة ضل شغالا ،ولكن المصعد الرئيسي في الفندق تعرض للتخريب من قبل "المتطوعين "الشماليين)

بعدما هدأت موجة النهب في منتصف يوليو ،كان هنالك قليل من حوادث التخريب ،نفذت بواسط اناس غير معروفين ،واستهدفت الكنائس القليلة والمقابر وأماكن العبادة التي تخص غير المسلمين.في 21 من يوليو تم كسر الصليب وتمثالا تضرر من اثر اطلاق نار على كنيسة القديس فرنسيس في التواهي .(91.قيل ان الأصوليون المسلمون هم الذين هاجموا الكنيسة في عدن .وكالة الصحافة الفرنسية بالانجليزية باريس ،اليمن عدن 27 يونيو، 1994.)في 15 يوليو طلب رجال في سيارة للجيش من الراهبات في بيت الأم ماري تريزا في عدن ان يفتحن ابواب مكان السيارة ومستودع الكنيسة،لكن الراهبات رفضن،واللأتي كان لديهن رسالة من الشرطه بوعد للحماية .وأخيرا تعرض مسجدين في عدن للتدنيس من قبل المليشيات الأسلامية.
رد مع اقتباس