[ماريا]

مع دخول فصل الصيف وحاجة الجسم إلى التبريد يلجأ البعض إلى تناول العصيرات المثلجة أو المثلجات، منها الآيس كريم،
كنوع من عادات هذا الفصل المتكررة، ولكن كثير من أصحاب هذه العادة، خاصة الصغار، يعانون مباشرة التهاب اللوزتين.
وظيفة وقائية
قال استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور علي معيض الشهري إن: “اللوزتين عبارة عن غدتين لمفاويتين تقعان
في مؤخرة الفم العلوي على الجانبين الأيمن والأيسر، ووظيفتهما مناعية ووقائية لجسم الإنسان، حيث تعملان على
وقاية جسم الإنسان من الميكروبات والجراثيم التي تصل إلى الجسم عبر الجهاز التنفسي العلوي،
حيث تمنع دخول هذه الكائنات بتكوين أجسام مضادة لها”.
البكتيريا العقدية
عن أسباب التهاب هذه الغدة اللمفاوية، يقول الشهري: “يعود سبب التهاب اللوزتين إلى أنواع مختلفة من الفيروسات
والبكتريا، فحوالي 60% – 70% من حالات التهاب اللوزتين ناتج عن فيروسات متعددة، و30% – 40% ي
كون السبب بكتيريا، وأهمها البكتيريا العقدية التي قد تسبب مضاعفات على القلب والكليتين في حال إهمال علاجها،
أما بالنسبة إلى زيادة حالات التهاب اللوزتين لدى الأطفال فذلك بسبب عدم اكتمال نمو الجهاز المناعي لديهم”.
أعراض مختلفة
أوضح الشهري أن “أعراض التهاب اللوزتين ألم في الحلق، وارتفاع في درجة الحرارة، يصاحبه ضعف عام عادة،
كما يشكو البعض آلاما في الأذنين، وصداعا وفقدان الشهية، وصعوبة البلع وآلاما بالبطن، وفي هذه الحالات تجب
مراجعة أقرب مستشفى أو مركز رعاية صحية لتشخيص الإصابة عن طريق الطبيب، ومن ثم إعطاء العلاج المناسب”.
احتياطات الصيف
أوصى استشاري الأنف والأذن والحنجرة الآباء والأمهات ببعض الاحتياطات والنصائح في فترة الصيف للحفاظ
على صحة الأبناء وهي: عدم تناول المثلجات والآيس كريم بشكل مفاجئ بعد التعرض لدرجة حرارة عالية، لأن
التغير المفاجئ في درجة الحرارة يجعل الفيروسات تنشط، كما يفعل البعض بعد لعب كرة القدم أو أي نشاط رياضي
في جو حار، وإذا أصيب الطفل بالتهاب اللوزتين فإن الراحة مهمة، مع شرب كميات كبيرة من السوائل الدافئة،
وليست شديدة السخونة، مع مخفضات الحرارة بانتظام، وعدم تناول المضادات الحيوية إلا إذا كان هناك سبب قوي
يقرره الطبيب المختص، وتكون الإصابة بكتيرية، كما نصح بأخذ الجرعة كاملة من المضادات حتى بعد التماثل
للشفاء كي لا تتكون لدى البكتيريا مناعة ضد هذه المضادات الحيوية