عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-02-2013, 03:39 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 5
افتراضي (جنوبيون...!) الى ثوار الجنوب الأحرار



بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة تسجيلي في منتداكم المشرق أهديكم هذه الأبيات



(جنوبيون...!) الى ثوار الجنوب الأحرار


رأيتُ البغي يعصف بالجنوبِ......متى نادى رحيل بني الذنوبِ
وفي المستعمرات يثور شعبٌ.......على مستعمر الوطن الحبيب
توغلت الدناءة في رياضٍ.......لتجتث الإخاء من القلوب
وتقتلع الزهور بكل خبثٍ........من الوطن المهيمن والخصيب
فأحرقت الجمال بكل حقدٍ.......لتزرع بذرة العهد العصيب
تُعَمّق في النفوس جراح شعبٍ.......وتنزع ودّه بيد الغريب
جنوبيون تعرفنا السجايا........وتعشقنا السماحة في الخطوب
ويعرفنا شماليٌّ وفيٌّ........سخي النفس مقدام الوثوب
نُعَمّد وحدةً من بعد عهدٍ.........أراع شتاته شرف الجنوب
مضيت لألفةٍ وطلبت ودّاً........فخان المستبد وفا القريب
فإن خَدَع الكريمَ سخيفُ فعلٍ......تصبّر من تنزه عن عيوب
متى خادعتَ شهماً نلتَ منه......فإن الحر يُخدع من حبيب
نعم صدقوا بوحدتهم فلولا.....الجنوب الحر سارت في غروب
ولكن اللئام لهم قلوبٌ.......تمر بنية الخبث المريب
وأين الأحمري وقد تمادى......من الأحرار ذو شرف وطيب
ولولا دفع مولانا البرايا......ببعضٍ جار بغيٌ بالسليب
حراكيون عانقهم شموخٌ.......يسير لعزهم عزم اللبيب
دعى المستعمرين إلى رحيلٍ.......فسار لطردهم بأس المنيب
لأن العضو يُبتر إن تشرّى.......به داءٌ فأعيا بالطبيب
ولولا بغي أحفاد الرزايا......لما تاهت بسيرٍ في دروب
ألا يابن الجنوب فداك نفسي......وفيك تسيل دمعي من نحيبي
أتدري أنني مازلتُ أسعى......إليك بنصرة الأسد الغضوب
فلي غضبٌ على الطغيان أضحى.......كبركانٍ تفجّر في الشعوب
شمالي الوفا لم أخش لصاً.......مضى في نصرة البطل الجنوبي
أيسعى الوحدوي إلى انفصالٍ.......متى جارت بنا زمر الكذوب
وما للنصر من أملٍ إذاما.......توحدت الليوث على الصليب
جنوبي الهوى مازلتُ حياً......أسير إليك بالنصر القريب
هنا الآمال يبعثها لشعبٍ.......أولو بأسٍ وبأس المستجيب
شماليون لانرضى بظلمٍ......ولا هضمٍ فتقصى من نصيب
فَمُدّ إليّ وصلاً يابن أمي......فإن أخاك سيفك في الحروب
وإن الإعتصام غدا وجوباً......فلا تلوي العنان الى هروب
فما كل الشمال كنجل سوءٍ......ولابدر الدجى كقوى الحلوب
ولا من يطفيء النيران يوماً......كمن يسعى بظلمٍ في نشوب
فنحن الثائرون على الخطايا........نعيد العدل من نهج الرقيب
ومنهجنا كتاب الله من ذا.......يخاالف نهج مولانا المصيب
ففيه العدل والإنصاف حتماً........وفيه النصر في زمن الكروب
أنا قرآني النهج المُصَفَّى..........أصون النفس من فعلٍ معيب
أرى ثرواتها في كل فردٍ.......توزّع من دراهم أو حبوب
ومن نفطٍ ومن بَرٍّ وبحرٍ.......ومن خيرٍ تبارك عن نضوب
ومن يفتي بقتل النفس ظلماً......كقاتلها فَنَدِد بالخطيب
ونصرة بعضنا بعضاً علينا.......وجوباً كيف نغضي عن وجوب
رأيتُ الجرح أعمق من عزاءٍ......ولكنّي شماليٌّ جنوبي


وسلامتكم

التعديل الأخير تم بواسطة ناصر جبران ; 03-02-2013 الساعة 04:12 PM
رد مع اقتباس