عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 04-19-2009, 10:29 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 340
افتراضي الحلقة الثانية ,,, السيد حيدر ابوبكر العطاس,,,

السبت 2009/04/18 الساعة 21:59:42
كشف المهندس حيدر أبو بكر العطاس ، أول رئيس وزراء للجمهورية اليمنية أن لجنة شكلت عام 87م في الجنوب برئاسة الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي آنذاك سالم صالح محمد ، وضمت العطاس وجار الله عمر وآخرين كانت أوصت بعدم الموافقة على قيام الوحدة في وقت قريب وإنما " يجب أن تتم بعد عشر سنوات ، وإذا أردنا وحدة يجب أن نهيئ لها " .
واتهم العطاس في الجزء الثاني من الحوار الذي أجراه معه الإعلامي العربي المعروف سامي كليب في برنامج " زيارة خاصة " على قناة " الجزيرة "، علي سالم البيض بتجاوز تلك الوثيقة وارجع ذلك إلى أن البيض " عاطفي وانفعالي ومندفع في كثير من تصرفاته ".
كما اتهم العطاس ( الأخوة في صنعاء ) باختراق قيادات عسكرية كبرى في الجنوب بعد الوحدة من خلال إغراء كثير من القيادات بالأموال لشراء أسلحة وبعض الوسائل المرتبطة بها لإبطالها مثل المدفعية والصاروخية مقابل مبالغ كبيرة لتسرق لإضعاف الجنوب "، و سمى منها قائد المحور الغربي مثنى مساعد ( قاعدة العند ) وآخرين و " ولذلك سقط العند بسرعة ".
وعن الحرب عام 94م نفى العطاس أن الجنوب كان لديه قرارا بالحرب و " هدف السيطرة لم يكن موجودا لدى الجنوبيين وكنا نريد بناء دولة نظام وقانون " . وقال " اجزم أن الأخوة في صنعاء كانوا يعدون للحرب لإقصاء الجنوب ".. مشيرا إلى أن الجنوب لم يكن يعد للحرب وانه عندما تأزم الوضع " بدأ كل طرف يعد نفسه ".. وأضاف: " لم تكن الحرب بالنسبة لنا خيارا ولو كانت خيارا لردينا في يوم 27 ابريل "، " ولو ردوا في ذلك اليوم لكسبوا الحرب ".
وعندما تحدث عن الرئيس علي عبد الله صالح قال انه يحترمه كشخص " كرئيس للجمهورية العربية اليمنية واليمن الموحد من 90م إلى 94م ". وقال " احترمه كشخص وضده في سياساته وبالأخص في الجنوب "، لكنه في الوقت ذاته قال إن صالح يتوسط بين الفلسطينيين " ولماذا لا يتوسط بين الجنوب والشمال ".. داعيا إياه إلى اتخاذ قرارات " تحفظ له مكانته ومستقبله، بأخذ مكانته التاريخية ويقدم خدمة لشعبه ".
وعن علاقة الأميركيين بالحرب قال وفي ضوء لقاءاته بالمسئولين الأميركيين إنهم قالوا له " إذا أردتم حربا أوقفوا تقدم الشمال " وان الأميركيين لم يكونوا يريدون الحرب وان الرئيس صالح أوهمهم بأنه سيدخل عدن خلال يومين " ولم يدخل ". نافيا ما جاء في وقت سابق على لسان الدكتور عبد الكريم الارياني أن السفير الأميركي قال له إن مصالحهم في الشمال والجنوب هي التي تهمهم ولا تهمهم الوحدة .وقال أيضا إن الأميركيين " عرقلوا قرارات مجلس الأمن " بشأن الحرب قبل إقراراها .. مشيرا إلى أن علاقة الرئيس صالح كانت جيدة بالأميركيين " وقدم لهم كل ما يريدوا وهم يعتقدون انه رجل ممكن أن يحسن العلاقات مع أميركا ".
وقال العطاس أيضا انه كانت لديه " تحفظات " تجاه قيام الوحدة كما انه كان ضد الانفصال " ولكن عند إعلان الانفصال انه كان في أميركا . مؤكدا " أنهم أقنعونا أنها خطوة دفاعية فاضطريت ، وأصبحت مع الانفصال ومن قائمة الـ 16 والمغضوب عليهم حتى الآن ".. أضاف أن الانفصال جاء في ضوء " ضغط من القيادات العسكرية الجنوبية، يحاربوا تحت أية راية ؟.. اعتقدوا إن الخطوة دفاعية ". لكنه اعتبر في الوقت ذاته أن إعلان الانفصال " كان متأخرا وبالتالي فقد معناه.. عسكريا كان خطأ". وأكد انه غير نادم على أي قرار اتخذه لأن " لكل قرار أسباب وظروف ".
وتحدث العطاس في حوار " الجزيرة " عن تفاصيل تتعلق بمنزله في عدن ونفى أن يكون رمم واعتبره مازال " ساحة حرب " ولكنه تحدث أيضا عن ارض له في المكلا قال إن الرئيس أمر ببناء ناد للضباط عليها . ودعا إلى إلغاء فتوى الحرب التي أصدرها الدكتور عبد الوهاب الديلمي دون أن يذكره بالاسم وقال إن الحرب قامت في ضوء تلك الفتوى .
وعند حديثه عن الشيخ عبد المجيد الزنداني ، كشف العطاس انه كانت تجري حوارات " طيبة " مع الزنداني لكنه أضاف أن الزنداني عندما " بدأت الأزمة هو جند للهجوم على الجنوب ".
ووصف العطاس دور عبد الملك المخلافي ، الأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصر إبان الأزمة والحرب بأنه كان " سلبيا " وقال إن " مواقف بعض الأخوة اليمنيين تتغير والسلطة لها تأثيراتها رغم المبادئ والأهداف .. ونقل العطاس على لسان الرئيس صالح أن الشيخ عبد الله الأحمر " دفع باتجاه الحرب وهو من وضع اسمك في قائمة الـ 16 ".
ودعا العطاس علي سالم البيض إلى أن " يتواصل مع الجميع بالرأي والمشورة لكل اليمنيين وبالأخص للجنوب ".
رد مع اقتباس