شهيد الطفولة .. درة الجنوب
هذا هو ما اصطلح على إطلاقه على الشهيد الطفل عبد الحكيم الحريري
الذي أردته رصاصات الغدر قتيلاً وغارقاً في دمائه
بدون رحمة ولا شفقة
تماماً كما فعلت ذلك قوات الاحتلال الصهيوني
في الشهيد الفلسطيني الطفل محمد الدرة
رصاصتان .. وطفلان
وجنديان ..
ووطنان ..
واحتلالان
هذه هي القواسم المشتركة التي جمعت بين درة فلسطين ودرة الجنوب
الطفل محمد الفلسطيني والطفل عبدالحكيم الجنوبي
وفي هذا كفاية لتخرج المعادلة بالنتيجة الحتمية !!
..
صباح اليوم ووري الثرى جثمان الشهيد الطفل عبد الحكيم فضل الحريري
بعد أن خرج جثمانه الطاهر من العاصمة الجنوبية عدن , عائداً إلى مسقط رأسه
والمشيعون من خلفه .. لا إلا إلا الله والقاتل عدو الله !!
فمن القاتل ؟؟؟
الذي أطلق الرصاصة ؟
أم الذي أمر بإطلاقها ؟
أم الاثنين معاً ؟؟
وفي هذا عدالة .. وأي عدالة !!
بعد أن فشلت قوات الاحتلال
في إفشال الموكب الجنائزي
المغادر عدن إلى جحاف
مسقط رأس الشهيد
والتقت وفود المواكب في مثلث العند
بعد أن أجبرت قوات العسكر
إخراج الجثمان قبل موعده المقرر
وقبل وصول الوفود إلى مستشفى الجمهورية
مرقد جثمان الشهيد الطفل منذ أن سفك دمه السفاحون
آلاف من المشيعين عاهدوا في زواملهم التي رددوها في موكب الشهادة على العهد للشهيد
وعلى العهد للشهداء ..
والمعتقلين ..
والجنوب ..
والحرية ..
والاستقلال !!
((( عبد الحكيم ياشهيد .. عهداً عهداً لن نحيد )))
ولن نحيد .. قيد أنملة !!
نَحنُ أُناسٌ لا تَوَسُّطَ عِندَنا لَنا الصَدرُ دونَ العالَمينَ أَوِ القَبرُ
أَعَزُّ بَني الدُنيا وَأَعلى ذَوي العُلا وَأَكرَمُ مَن فَوقَ التُرابِ وَلا فَخرُ
ولعبد الحكيم ,,
المجد ,,
والخلود ,,
والوفاء ,,
والعهد ,,
و الشهادة ,, إن شاء الله
فنحن الصابرون
الصامدون
المرابطون
حتى مطلع الفجر !!
ولن نذل !!