عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-08-2008, 05:11 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 4,898
قـائـمـة الأوسـمـة
Lightbulb مؤتمر صحفي عن المعتقلين في المسيرة الصامتة صباح اليوم في عدن

مؤتمر صحفي عن المعتقلين في المسيرة الصامتة صباح اليوم في عدن:
600 مواطن ما زالوا في السجون بسبب رفضهم أن يكونوا عبيدا لسلطة لا تقل بشاعة عن الإقطاع المقيت
الإثنين 07 يوليو-تموز 2008 الساعة 09 مساءً / نشوان العثماني – مأرب برس - عدن

عقدت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن مؤتمرا صحفيا مصغرا في مقر الدائرة عشرين للتجمع اليمني للإصلاح , نددت فيه بشدة حملة الاعتقالات الواسعة التي مارستها السلطات الأمنية صباح اليوم في ساحة الهاشمي في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن بحق مواطنين أبرياء لا جرم لهم إلا أن عبروا عن مدى رفضهم واستنكارهم لنتائج حرب 1994م التي تأتي ذكراها الرابعة عشرة هذا اليوم الذي تجمع فيه المواطنين للمشاركة في المسيرة السلمية الصامتة , ورفع الشارات السوداء , على حد وصف الهيئة. وبيَّن المؤتمر أن 600 مواطن ما زال حتى عقده يقبعون في السجون جراء الاعتقالات التي نُفذت اليوم.
وفي المؤتمر الصحفي قالت وفاء عبد الفتاح إسماعيل – عضوة سكرتارية هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية بعدن : لا يجوز اعتبار المواطنين الخارجين للاعتصام على أنهم مخرِّبين ؛ لأن الدستور كفل هذا الموضوع ؛ حتى وإن كانت الفعالية التي أقيمت بدون ترخيص ؛ لأنها صامتة لا شيء فيها يضرّ الدولة , والأمن العام.
"ومن جهته أكد سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بعدن, وعضو سكرتارية هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية قاسم داود على أن " الحراك هو نتيجة لوجود قضية , وطالما لم تعالج هذه القضية فإن المطالبة بها قائمة وستستمر"مشيرا إلى أن ما حصل اليوم هو تعبير من الناس عن قضيتهم العادلة , متطرقا إلى ما أسماه اختلالا في أن تتحدث عن الديمقراطية , وتقوم بكل هذه العسكرة والقمع في المحافظات الجنوبية على حد تعبيره.وأرجع داود المشكلة إلى الانقسامات التي سببتها حرب صيف 1994م ؛ لأن الديمقراطية تريد مجتمعا يتعايش سلميا مع بعضه البعض , لذا نقول للناس تصالحوا وتسامحوا , حسب ما قال.
وبيَّن داود إلى أن هناك مؤتمرات قبلية عقدت في ضواحي صنعاء , وشارك فيها الناس بأسلحتهم ,ولم يتم منعهم , لكن - والحديث لداود – فعالية سلمية في عدن تم قمعها منذ الصباح الباكر.
أما عبد النصر حبيب – رئيس اللقاء المشترك ومنسق الهيئة فقد اعتبر أن هذا اليوم ما هو إلا امتدادا لنضالات أبناء الجنوب , واعتقال الناس الأبرياء اليوم لم يأتي إلا لأن هؤلاء المواطنين رفضوا الذل والقهر , ورفضوا أن يكونوا عبيدا لثلة قليلة لا تقل بشاعة عن الإقطاع المقيت , والتي تمثل امتداد للفكر الكهنوتي الإقطاعي الذي حكم شعبنا فترة من الزمن , في إشارة منه إلى حكم الإمامة قبل الثورة في ستينيات القرن المنصرم.
وعن الهيئة التي شُكِّلت وأُسميت بـ" هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن " أوضح العميد ناصر الطويل الذي يشغل مهام نائب الرئيس فيها : إن هذه الهيئة أنظمت تحت لوائها كافة الفعاليات والأحزاب , وهي تعبر عن القضية الجنوبية ولا تفرق بين حقوق الناس سواء في الجنوب أو الشمال"وردا عن سؤال " مأرب برس " عن أهمية تواجد قيادة الفعاليات السياسية المختلفة في مقدمة المسيرة السلمية الصامتة في هذه الفعالية أو غيرها؟كانت الإجابة : بالعكس نحن تواجدنا منذ السابعة صباحا , ولم نترك المشاركين لحالهم , ولكن في قيادات مننا مطلوبة للسلطة ليس من المنطق تسليمها بكل سهولة للسلطة ؛ لذا كانت غير ظاهرة مباشرة, ونحن نؤكد أننا لن نتراجع , وسنستمر في الاعتصامات والاحتجاجات , حتى وإن أقامت السلطة مليون زنزانة , في إشارة إلى أغنية لـ"عبود خواجة " غناها مؤخرا تضامنا مع الحراك الجنوبي , على ضوء ما قاله كل من نائب رئيس هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن , ومنسقها , وعضويها الحاضرين في المؤتمر الصحفي.
وكانت الهيئة قد أصدرت بيانا السبت الماضي أكدت فيه على:" التمسك بالقضية الجنوبية , والعمل مع بقية القوى الخيرة لتوسيع ونشر قيم التصالح والتسامح والتضامن بين الجميع , واعتماد الحوار وسيلة لحل الخلافات , والتعارضات , والإقرار بالرأي , والتعددية السياسية , ورفض العنف والتطرف , والنزعات الشمولية , وثقافة الكراهية , والعداء للآخر.إضافة إلى التضامن غير المحدود مع أسر شهداء النضال السلمي والتصالح والتسامح الذين سقطوا ظلما وعدوانا بيد قوات السلطة , والتأكيد على أن قضية المعتقلين من نشطاء الحراك الجنوبي إنما هي قضية سجناء الرأي السياسي الذين مارسوا حقوقهم الدستورية التي جسدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, وكذا رفع حالة الطوارئ , وعسكرة الحياة المدنية , وفك الحصار عن المناطق والمدن , وعودة القوات إلى ثكناتها , ووقف ملاحقة النشطاء , والاعتداء على الفعاليات السلمية , والوقف الفوري للعمليات العسكرية في محافظة صعدة , وتطبيق اتفاقية الدوحة لإحلال السلام , وإغاثة النازحين والمشردين من هذه الحرب بما يكفل الحفاظ على آدميتهم وإنسانيتهم ".
وكان البيان قد اختتم محتواه بدعوة جماهير وأبناء محافظة عدن بمرور أربعة عشر عاما على قيام حرب صيف 1994 إلى التعبير عن رفضهم واستنكارهم لهذه الحرب ونتائجها الكارثية على الوطن والمواطن برفع الشارات السوداء على حد ما جاء في البيان الصادر قبل يومين من حلول الذكرى الذي دعا إلى المسيرة السلمية فيها.
رد مع اقتباس