هنا مجمع قنا السياحي أحد المشاريع السياحية في منطقة بئر علي وعلى بعد كيلومترين فقط من بئر علي المدينة، حيث تنتشر في الموقع بضع بيوت طينية جميلة تتناسب مع البيئة المحلية اليمنية.
هذه إذاً بئرعلي حيث الشمس الذهبية الناعمة والشاطئ اللا نهائي والجبل الدائري الذي يحتضنها، هنا حيث الدلافين تداعب روعة البحر وطيور البطريق والنورس تجدد عشقها وحبها للمكان، وتتهادى هذه الطيور وغيرها على أمواج البحر الهادئة والماء الرقراق والرمال الذهبية الناعمة والسماء الزرقاء الصافية، هكذا هي بئر علي المنطقة التي تقف حافية القدمين، فهي الوردة والريحانة والسلطانة والشعبية والشرعية بين عرائس بحر العرب.
شهادات
يتوافد السياح بتزايد مستمر على بئرعلي، وهم ينتمون إلى عدد من الجنسيات الأوربية وخاصة فرنسا، إيطاليا، ألمانيا وأسبانيا.
كان عدد من السياح يتأهبون لمغادرة المنتجع لكني انفردت بالسائح الإيطالي (ألكس أسكندر) وسألته عن انطباعاته عن بئر علي فقال مبتسماً،وكان بحوارنا السيد أبوبكر فدعق:«هذه أول مرة أزور اليمن حيث زرت صنعاء، مأرب، حضرموت، المكلا وهنا الآن في بئرعلي وكل مناطق اليمن جميلة وخاصة بئر علي، وهي لم تكن ضمن برنامجنا السياحي ولكن المرشد السياحي أدخلها ضمن البرنامج وأنا أشكره كثيراً ، وقد أعجبت بروح البساطة والهدوء في بئر علي لأن في أوربا أماكن جميلة مثل بئر علي لكن تنقصها روح البساطة».
السائح السويسري (ستيفن) يقول : «ممكن بدعم من حكومة اليمن يصبح هذا الموقع منتجعاً سياحياً عالمياً فالظروف الطبيعية متوفرة وموجودة، فهناك مواقع للسباحة والغوص والرمال المتحركة، إنها المرة الأولى التي أزور فيها بئر علي، وتعرفت على مخزونها الجمالي والجزر الخمس وحصن الغراب وأرغب في زيارة بحيرة شوران».
على الشاطئ وجدتهما، فتاتان لم تتجاوزا سن الخامسة والعشرين بعد.
(بيا وماكو) فتاتان أسبانيتان من مدريد.. تقول بيا:«أدرس في صنعاء اللغة العربية وأزور بئر علي للمرة الثانية، وإذا لم تكن بئر علي جميلة لما زرتها مرة ثانية، وسأزورها في العطلة القادمة.. هنا الجنة..هنا الروعة والجمال!!».
وقالت صديقتها ماكو:«قبل أسبوع وصلت اليمن لأول مرة وزرت عدداً من مناطق اليمن الجميلة أما بئر علي فهي جميلة جداً فمياه البحر هنا شفافة وهادئة ونظيفة والغوص هنا رائع والتضاريس مثيرة للغاية، بحيرة شوران وقلعة الغراب وذهبنا إلى الجزر القريبة من هنا، إنه شيء رائع رائع».
كما التقت «الأيام» السيد أبوبكر صالح فدعق مدير مشروع قنا السياحي الذي قال:«تمتلك بئر علي والمناطق المجاورة لها مخزوناً جمالياً وتضاريسياً وتاريخياً كبيراً ساعدها على أن تكون واحدة من مراكز الجذب السياحي في اليمن، ونحن هنا في مشروع قنا السياحي الوحيد في المنطقة نعتمد في عملنا على البساطة في التصميم للموقع ونظافة البيئة الشاطئية والعلاقة الحميمة مع الوافدين.. ويتوافد السياح بشكل متزايد والبعض منهم يزور بئرعلي بشكل سريع بحيث يقضي ثلاثاً إلى أربع ساعات للاستمتاع بالسباحة والغوص والمناظر الطبيعية الجميلة والمواقع الأثرية.
وهناك نوع آخر من السياح يمكث بضعة أيام، ويتم إعداد برنامج سياحي لزيارة الجزر وخاصة الحلانية، صخة، غضرين الكبرى والصغرى وبرقة، وكذا الاستمتاع بالشاطئ الجميل.
كما يتوافد أفواج من المواطنين اليمنيين وأسرهم إلى الموقع من محافظة شبوة والمحافظات الأخرى».
بحيرة شوران
تقع بحيرة شوران شرق مدينة بئر علي وهي بحيرة بركانية تكثر حولها القصص والأساطير.. من على قمة الهضبة اتجهت أنظارنا نحو الأسفل باتجاه البحيرة، حيث يعتقد أن انفجاراً بركانياً كبيراً قد تعرضت له هذه المنطقة في الأزمنة الجيولوجية السحيقة نتج عنها هذا التشكيل التضاريسي الخلاب، إنها آية في الجمال الآخاذ، وهنا يلتقي طرف هذه البحيرة عبر برزخ صغير مع مياه البحر العربي بينما يحيط بها الجبل من كل الاتجاهات بينما تنتشر أشجار المنجروف حول البحيرة بشكل جلزوني.
وقد علمت أن هناك مشروعاً استثمارياً لإعادة تأهيل هذه البحيرة بحيث تكو;ن أكثر سهولة وجذباً للأفواج السياحية المحلية والخارجية.
قيثارة البحر