[حضرمي جدآوي]

استنكرت منظمة مراسلون بلا حدود إقدام قوات من الأمن المركزي على اقتحام مبنى "مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر" الواقعة في المعلا (غرب عدن) بهدف ضبط عدد 22 نيسان/أبريل من جريدة "الطريق" التي تطبعها هذه المؤسسة.

وقال في بلاغ صحفي – تلقت الصحوة نت نسخة منه - إن "ما يجري في اليمن هو بكل بساطة ضرب من الهذيان. فلا يمر يوم لا يتم فيه الاعتداء على وسيلة إعلامية أو اختطاف صحافي أو توقيفه أو إدانته".

من جهتها عبرت الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين في محافظة عدن عن استنكارها وإدانتها لهذا التصرف، التي قالت بأنه يسيء إلى سمعة الأجهزة الأمنية التي من واجبها الحفاظ على السكينة العامة وحماية المواطن.

وطالبت نقابة الصحفيين بعدن في بلاغ صحفي – تلقت الصحوة نت نسخة منه – وزير الداخلية وقائد الأمن المركزي ومدير أمن المحافظة بالوقوف بحزم تجاه مثل هذه التصرفات المسيئة للقوات الأمن وعدم تكرار مثل هذه الممارسات غير القانونية.

وكانت قوات أمنية مكونة منن 3 أطقم عسكرية اقتحمت مساء الخميس الفائت الموافق 22/4/2010م مبنى مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر والقيام بعملية تفتيش إجباري للداخلين والخارجين من صحفيين وعمال وسيارات بحثا عن صحيفة الطرق، والتي تطبع في المؤسسة.

وقع هذا الحادث إثر نشر "الطريق" خبراً حول وقائع تمت بعد ظهر 21 نيسان/أبريل عندما أقدمت قوات الأمن المركزي على محاصرة مبنى مركز شرطة التواهي (غرب اليمن). وأفادت "الطريق" بأن هذه العملية العسكرية تندرج في إطار ثأر هذه القوات رداً على مشادة بين شرطي من التواهي وأحد الجنود في أثناء عملية تهديم مساكن غير شرعية في أعالي التواهي.

الجدير بالذكر أن قوات الأمن المركزي قامت في 21 شباط/فبراير الماضي باقتحام مكاتب جريدة "الطريق" الواقعة في مدينة التواهي لاستخدامها مصطلح "الاحتلال" في معرض الحديث عن الوضع السائد في جنوب اليمن، ما اضطر الجريدة لوقف نشاطاتها لمدة أسبوعين.


المصدر / الصحوة نت .