عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 11-29-2008, 02:41 AM
الصورة الرمزية الصحّاف
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: جمهورية أم الجن
المشاركات: 2,237
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي في آخر الليل نكتب ... الو الو نحن مع مين يا جنوبيين "...!!!



أكتب هذه السطور من واقع مؤلم وأنا في حزن وألم مما يجري في الساحة السياسية من مد وجزر حول مسارات لانعرف منها إلا قيادات .. وأصبح الفن اللبناني والفني اليمني والفن الجنوبي يلتقيان في عدد القيادات " ففي لبنان يقولون أنها بلاد المليون " فنان " وبلاد الطوائف " وبلاد الأحزاب ... لاتفرق كثيرا ً عن اليمن والجنوب إلا بالاسم تلك لبنان وذاك جنوب و ذآك يمن " وهنا يمكن أن نفرق بالاسما أو ربما أنها تقع في خارطة سياسية بعيدة عن اليمن والجنوب إلا أن الصراع أرى فيه شبه كبير ..
رغم أن نظام صنعاء فيه شبه من نظام صدام حسين من حيث حكم العراق المناطقي حيث كانت " تكريت حاكم " و يخيل لي بأنه سيسقط نظام صنعاء بنفس الطريقة ولكن داخليا ً دون دعم خارجي وأرى بأن النهاية لن تكون كما كانت نهاية صدام حسين في مشنقة " الصدر " لربما أرى الحوثي يترقب الوضع :wink:
إلا أن صرخة صدام بالشهادة أخرصة الألسن ولذلك لا أرى نفس الموقف سيتكرر بل السيناريو باليمن يختلف تماما ً لأن صدام كان الحظ معه وافر ... أما في اليمن فيعلم الله كيف سيكون الأمور والنهاية إلا أني أرى الصومال قريبة منه ولهذا أجد بأن الصومال هي خير ما نقارن به جارتها حيث أن هناك أواصر الصلة بين الحبشة واليمن كبيرة جدا ً ولها بُعداً تاريخياً لاينكره اليمنيين لأن نكران التاريخ يعد مكابرة وطمس الهوية ...
رغم أننا تابعنا هنا وفي كثير من المواقع كتابا ً ومثقفين يكتوب حول الحالة اليمنية والجنوبية كمعاناة ومازال الكثير يكتب بهذا المسار كمعاناة ويبحث عن آلية أو وسائل خروج إلا أن المثقفين ممن يكتب يتمنى شيئا آخر ويرى على أرض الواقع مالايسعده حيث أن مراكز القوى العملية على الأرض وجبهات " المال " تجعل حُلمه بعيدا ً عن الواقع ..
لأن الصراع بين فكر وبين مراكز قوى تنظر إلى مصالحها قبل أن تنظر إلى المستقبل ومشروع " دولة المؤسسات ... ومراكز المال تنظر للحالة بمنظور مالي ومكسب وخسارة ... ويظنوا بأن
من يكسب هو النجاح أيا ً كان الوسيلة بعكس " المثقف ورجل الدولة . ...

وبالتالي أرى أكثر المثقفين ينظرون بنظرتهم للواقع وكيفية معالجته بطريقة علمية معاصرة وحضارية ورؤى إلا أن التطبيق العملي ينصدم مع نفسيات متأزمة وارتجالية لايستطيع المثقف التعامل معهم بالغة " العصرية والعلمية والكلمة والرؤى " ..

وبالتالي يكون من الصعب أن تجد تناغما ً بين مراكز القوى والمال وبين المثقفين حيث أن المثقف دائما " مسالم لأنه رجل حوار وفكر ورجل دولة يبحث عن منفذين للصالح العام لا من أجل مصالح ذاتية ...
و مراكز القوى ترى بأن هؤلاء هم الأعداء لهم لأنهم بدون مركز القوى الذي ساعدهم الحظ بالحصول عليه هو قوتهم ومستقبلهم وعنفوانهم سيجدون أنفسهم محاسبين في آخر المطاف ويظنوا بأن كل شئ يشترى بالمال وهنا الخطأ لأن من يشترى بالمال فما أسهل عليه البيع حيث أن الولاء وأضحا ً ولكن من يعصب على بظنه ويخرج من أجل أهداف " أمة " هو المنتصر بالنهاية "

وهكذا يظنوا إلا أن نظرية المثقف ليس دائما دموية لأنه يفصّل الدولة للجميع وعلى مقاس الجميع وليس مقاسه فقط وبالتالي على مراكز القوى أن تعيد النظر في مفهومها تجاه المثقفين ليرسموا لهم طريق النجاة قبل أن يأخذهم الطوفان لأن العصر الحديث أصبح بصالح الحضارة والمثقف لأن هذا الصنف من الناس ينظر بنظرة الجميع لا بنظرة الذات ويملك من الصبر الكثير ويستطيع أن يقلب الطاولات على بعضها البعض حينما يرى الخطر يداهم الأهداف السامية ..

هذه الايام متابع لما يدور في اليمن وفي الجنوب فوجدت الكل " كل ممزق وهناك طرق متعددها تآآآآه فيها المثقف والشعب " ..
وفي الجنوب بعد أن كان الجميع يقول " حزبنـــــا الجنوب لاغيره " أرى بأنه ينصاع إلى لغة التعدد الحزبي والذي لايصلح للدول النائية أو القبلية أو لمواجهة حالة كماهو عليه الجنوب ...
حيث أن الله تعال قال "
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ "
وبالتالي أرى بأن التعدد الحزبي آفة الشعوب ودمار الأرض والإنسان ولن يكون هناك نصرا ً ودولة مؤسسات لطالما أن فيها مسارات متعدده لأن ثغرات الخلل موجودة ..
وسنقول لبنو علمان
أليس أمريكا بلاد الديمقراطية يحكمها " حزبان " أليس بريطانيا ذوبت الحزبية بعدد الأصابع ووالخ بلاد قدوتكم وقبلتكم بالتعدد فعلى أقل تدير أمتثلوا وقتدوا بهؤلاء إن كنتم لما يقول المثقفين وأصحاب بعد النظر ... فإذا كانت بلاد التصدير والتطور في العصر الحديث كمفهوم ديمقراطي تعمل بمسارين أليس الأجدر بنا أن نعمل بمسار واحد كمواجهة حقيقة وبناء لأننا أرض لم تنضج بعد للتعدد الحزبي والمسارات الشائكة ؟...

وأخيرا ً أسأل الجنوبيين من القيادات نحن مع مين فيكم ياهوووووووه ومتى تتفقوا ومتى تؤمنوا بحرية النقد والتعبير وأدبياته الحميدة للإصلاح لا للفتنة وتعدد المسارات الضعيفة ؟
ولايغرنكم بالله الغرور فإن الساحة شائكة ولايصل إلا المنظم ومن يعاهد الله بصدق وأمانة ويعاهد أصحابه على الخير والشر .
وما أجمل الصحوبية .

الله يذكرك بالخير يا سيد حسن نصر الله واجهة آلة الحرب الاسرائيلة بحسن تنظيمك وولاء من أولئك الذين يؤمنون بالهدف والعمل والانضباط والسلم العملي ويركلون المصالح ركلا ً .
وآخر دعوانا أن الحمد لله بأني بخير .

رد مع اقتباس