عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 08-02-2008, 08:47 PM
الصورة الرمزية الصحّاف
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: جمهورية أم الجن
المشاركات: 2,237
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي إلى الأحبة في الشمال إننا أصحاب حق ... فمتى ستكونوا أصحاب حق ؟

إلى الأحبة في الشمال إننا أصحاب حق ... فمتى ستكونوا أصحاب حق ؟



من الملاحظ من خلال حواراتنا نجد بأننا في حالة مزرية جميعا ً " ونعترف بذلك ومجمعون عليه ... دون استثناء سوا في الجنوب أم في شمال اليمن و ليس هناك اختلافا ً حول أن الظلم سائد على الجميع ... لربما أن النسبة الأكبر من الشعب شمالا ً وجنوبا ً يرسخون تحت وطأة " الظلم المفرط " والأمل الغائب ... وأصبح من المستحيل التخلص من هذا الظلم والكابوس إلا بإزالة هذا الظلم جذريا ً واقتلاعه من بآطن الأرض ... ولأضير بأن تستخدم ضده جميع السُبل حتى نخرج من وطأته " حيث أن المتابع للساحة اليمنية يجد نفسه في حالة الإحباط بعد أن سيطر على الأرض والشعب والخيرات "زمرة " من قبل أولئك الطغاة " يصعب انتزاع الحق منهم بالسهولة التي ربما يتخيلها الكثير ممن ينظر للحالة اليمنية بالعاطفة والدعوة لعدم إقحام آليات أو عوامل غريبة عليهم ومبتكرة ونوعية في التعاطي مع الحالة المزرية ... حتى لايؤدي إلى مالا نحمد عقباه " كما يقول البعض ..
وهذا من المستحيل حيث أن أكثر من عشرون مليونا ً أصبحوا تحت مصير "زمرة " مسيطرة على كل مفاصل الحياة " وعوامل التغيير التي تعطي الأمل بأن ثمة تغييرا ً هنالك " وشمعة أمل " ومن المحتمل سوف يكون تغييرا ً "
فمثلا ً إذا أراد الخيرين من الناس الذين لربما يملكون هامش أو عامل فيه الأمل بالتغيير " يجد نفسه أمام حواجز فولاذية لايستطيع أن يمرر أي "حُلم " للتغيير " لما تملك تلك " المزرية من عوامل القوة لتصدي لأي أمل التغيير " وتجنيد " المرتزقة لخدمتهم ...
فمثلا ً إذا أردت أن تمرر قانونا ً في مجلس النواب كما يسمى والذي من المفترض يكون ممثل " للشعب " لايستطيع أن تحقق شيئا ً لأن تلك الزمرة " تتحكم فيه بقوة " النفوذ والحق القانوني ألذي وضع لأجل حماية مصالحهم "
ولهذا لا أمل أن يفعل شئ " ذلك المجلس الشكلي " حيث أصبح مادة إعلامية للداخل والخارج لتغطية " الحالة وأولئك المنتسبون إليه هم " من نفس الزمرة دون استثناء .
وأيضا ً إذا أردت أن تغير عبر المؤسسة العسكرية بات الأمر بيدهم ويتحكموا في جميع مفاصل المؤسسة العسكرية وبالتوارث .. وأصبح أيضا ً حاجزا ّ فولاذي " ويسخر لها كل خيرات البلاد حتى تؤمن بالولاة لأولئك " الزمرة "
وبالتالي أصبح من الصعب التغيير عبر هذه المؤسسة لأن " تلك الزمرة " أعطت المؤسسة العسكرية " الضوء الأخضر في الحصول على كل المميزات وتحقيق الأحلام " وننوه بأن تلك المميزات لايعم جميع المؤسسة العسكرية بل فقط لصناع الأمر فيها والقرار " وأصبحت مقسمة " إلى كيانات كلا ً يتحكم بما يملك من كيان " أمن مركزي " حرس جمهوري " فرقة خاصة " جيش " وزارة الداخلية " بجميع فروعها " و وهناك الصندوق الأسود و غرف خاصة " وأسس أيضا ً " أمن قومي وأمن سياسي جهازين مختلفين لضمان الحماية القوية ..
وما تلك القيادات التي نقرأ عنها ونسمع ممن تحاول تلك الزمرة بأن يكونوا أدوات تهدئة " وترقيع " إلا لنذر الرماد في النهر " كما يفعل بعض طوائف الهندوس في مواتهم بعد أن تأكل جسده " النار " ... وأصبحت مراكز شكلية لا جدوى منها ولهذا بآت من المستحيل التغيير عبر هذه المؤسسة لأنه منهم وفيهم وضمان القسمة فيها أمر مفروض ووأجب . .
وهناك رؤوس القبائل ومشايخها وهم شركاء وأعضاء في هذا الزمرة " وكل شئ باتفاق وهم من يدعم " الزمرة وعضويتهم أساسية في حزب " الزمرة " وهم من يقوم بتشكيل " فرق الموت "

العامل الآخر الاقتصاد بات يتحكم بها " تلك الزمرة " وأصبح مقسما ً على كل أعضاء " الزمرة " وأباحوا لأنفسهم التنافس في هذا المجال عبر طرق هم يرسمونها " فمثلا ً الاتصالات - البنوك " النفط " الوكالات " وأي منشأة تقوم وبلاشك أنه يحال التفاوض مع مكاتبهم التمثيلية لرسم كيفية التقاسم " وهي أكثر من ثلاثون مقرا ً يعلمه الكثير من رجال الأعمال الذين حاولوا أن يفتحوا " بسنس " في اليمن "
وأصبح أي مشروع يدخل لليمن أو فكرة استثمار " يباع الترخيص بملايين الدولارات ... ويدخل في جيوب " الزمرة "
وأيضا ً يتم الاتفاق على النسب لكل " عضو في الزمرة " التي تملك لوحة التحكم بالبلاد " ..
والإعلام أصبح يخدم " تلك الزمرة لتلميع " صورهم وإظهار منجزات وهمية " لاترى لها واقعا ً أو حقيقة قائمة على الأرض "
إذا ً نحن تحت وطأة " زمرة " تتارية " بل استعمارية " استطاعت أن تستحوذ على حقوق وتاريخ وحضارة وكل مايقال حول اليمن بجهتيه ... وبات ألتغيير صعبا ً ومستحيلا ً بدون أن قوة تعمل لإقتلاع جذور تلك " الزمرة " عن بكرة أبيهم ويخلع كل من له صلة بهم وكل أثر يدل عليهم ...
وهذا لن يأتي إلا عبر الشارع أي الخروج للشوارع والتهييج له والإعداد والدعم والتوعية بأن استخدام الشعب هو القوة لاقتلاع مرض السرطان المنتشر في جسد اليمن بجهتيه ،
وهذا الأمر ولايمكن أن يكون عبر " المعارضة الحالية لأنها جزء من هذه الزمرة " وكل شئ متفق عليه مهما أظهروا من مثاليات أو خطب روحانية أو حُسن نية أو أي مفردات تستخدم لدقدقة العواطف لأنهم لو أرادوا التغيير لفعلوا ومن حقهم إخراج الشعب للشارع والدعوة لإضراب في جميع البلاد إلا أنهم شركاء في " الحالة المزرية والمصالح " فلايمكن أن يتجاوزوا خطوطا ً هم رسموها .

وبالتالي هناك حل هو الإسراع و أن يبدأ به من المرافق التعليمية ويتصدره الخيرين والوجوه الجديدة والدعوة للخروج إلى الشوارع لإظهار الحالة " المزرية " والغضب الشعبي ومن ثم يطوروا هذه الفكرة إلى جميع مؤسسات المجتمع المدني حتى يكون هناك سواد أعظم ويتم التنظيم له وبناء هيئات وهيكل إداري له ممن يبرز في الساحة وتظهر عليه سمات الصدق والأمانة وقوة المواجهة والصبر على البلاء ...
وبهذا سيكون التغيير حتمي حيث أن إرادة الشعوب ونصرة المظلوم حق وسيصل إلى مانصب إليه كل " الخيرين " وينتزع الحق المستباح من أيادي الطغاة " ... وبهذا سيكون التغيير سريعا ً حينما نستخدم اللغة الحضارية البعيدة عن العنف والإرهاب والدماء .. فمتى يفعلها الخيرين ويكونوا مستعدين للتضحية من أجل بناء دولة المؤسسات وانتزاع الحق من بين ثنايا المجرمين " والزمرة الفاسدة "؟
رد مع اقتباس