استسلام قيادي ثانٍ في «القاعدة» إلى السلطات في مأرب
4 قتلى وعشرات الجرحى في قصف للجيش على الضالع وصفته المعارضة بأنه لم يقع حتى أيام الأستعمار
|
صنعاء - من طاهر حيدر |
افادت مصادر طبية ومحلية وشهود عيان، ان 4 مدنيين قتلوا واصيب 17 آخرون امس، في قصف للجيش على وسط مدينة الضالع الجنوبية، بعد اشتباكات بين مسلحين من «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال والشرطة.
وذكرت مصادر طبية (وكالات): «قتل اربعة مدنيين واصيب 17 على الاقل بينهم ست نساء بعدما قام الجيش من مواقعه المحيطة بالضالع بقصف وسط المدينة».
وذكرت مصادر محلية ان القصف اتى «بعد اشتباكات في وسط المدينة بين الشرطة وعناصر من الحراك الجنوبي» فيما افاد شهود عيان ان «الجيش قصف في شكل عشوائي من مواقعه وسط المدينة» التي تعد رأس حربة في «الحراك الجنوبي». وأفاد مصدر مطلع، أن المواجهات بين الجيش وعناصر «الحراك» اندلعت اثر دعوة الأخير إلى عصيان مدني في المحافظات الجنوبية والمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال.
وأشار الى ان الجيش قصف العديد من مواقع «الحراك» ما تسبب في سقوط نحو 29 جريحا بينهم عضو مجلس الشورى فاطمة محمد الشعيبي، ونساء وأطفال، اضافة الى القتلى الأربعة. وذكرت المصادر المحلية ان مدينة الضالع مشلولة تماما، في اطار دعوة اطلقها قادة الحراك الجنوبي الى الاضراب الكامل في مدن الجنوب امس. وحسب المصادر، فان الشلل شمل ايضا مدينتي الحبيلين وطور الباحة في لحج ومدن لودر ومودية والقعار في ابين. ولم تسجل اي اشتباكات في هذه المدن.
من جانبه، قال يحيى غالب الشعيبي، القيادي في «الحراك الجنوبي»، ان «القصف طال 14 منزلا». وذكر الشعيبي ان الاضراب هو «عصيان مدني تدعو اليه قيادات الحراك الجنوبي في اول يوم اثنين من كل شهر للاحتجاج على الحصار المفروض على الضالع منذ مارس وللمطالبة بالافراج عن معتقلي الحراك».
وقال عضو المكتب السياسي لـ «الحزب الاشتراكي» المعارض إن القصف المدفعي، الذي تقوم به القوات العسكرية على كافة أحياء الضالع واستهدف منازل آهلة بالسكان، لم يحصل حتى أيام الاستعمار البريطاني الذي لم يمارس مثل هذه الوحشية ليس على الضالع فحسب بل على أي مدينة جنوبية».
ويأتي استمرار التوتر في الجنوب رغم اعلان الرئيس علي عبد الله صالح الشهر الماضي لمناسبة عيد الوحدة عفوا عاما عن معتقلي «الحراك الجنوبي» والمتمردين الحوثيين في الشمال. وتم حتى الآن اعلان الافراج عن 134 معتقلا من «الحراك».
من جهتها، تفيد مصادر من «الحراك الجنوبي» بأن عدد معتقلي «الحراك» يبلغ نحو الف شخص بينما تؤكد مصادر رسمية ان العدد يناهز 400. وأكد الشعيبي ان «عمليات الاعتقال مستمرة في صفوف ناشطي الحراك» رغم مباردة الرئيس.
الى ذلك، سلم علي صالح الضياني، القيادي في تنظيم «القاعدة» في محافظة مأرب نفسه الى السلطات اليمنية ليل الاحد - الاثنين ليصبح ثاني مسؤول في التنظيم يسلم نفسه في غضون يومين.
ونقل موقع «26 سبتمبر.نت» التابع لوزارة الدفاع عن محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي، ان «حمزة علي صالح الضياني سلم نفسه الى السلطات المحلية في المحافظة، بعد تضييق الخناق على عناصر القاعدة والضربات الموجعة التي تلقتها في الآونة الاخيرة».
كما توقع الزايدي، ان يقوم عدد آخر من عناصر «القاعدة» بتسليم انفسهم الى السلطة المحلية واجهزة الامن خلال الأيام المقبلة. ويأتي تسليم الضياني نفسه بعد يومين من تسليم غالب الزيدي نفسه في المحافظة نفسها، والمعروف ان اسمه مدرج مثل الضياني على قائمة المطلوبين في اليمن ويعد «احد اخطر عناصر القاعدة».
واسم الضياني هو الاول على قائمة المطلوبين امنيا التي اعلنت عنها الداخلية اليمنية في 2009. وتتهمه السلطات الى جانب آخرين في «القاعدة» بالتخطيط لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت سياحيا اسباناً في مارب صيف 2007 وادى الى مقتل 8 سياح اسبان ويمنيين اثنين.
وتعد مأرب من معاقل «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي نتج عن اندماج الفرعين السعودي واليمني لـ «القاعدة».
المصدر ، لمن أرآد التعليق ( مطلوب إيصال الصوت الجنوبي للعرب وتوضيح الحقائق ) /
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
جريدة الرأي الكويتية
تحية جنوبية عربية