عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-06-2015, 02:01 AM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

رثاء في وفاة المناضل ناصر ثابت العولقي



الفقيد المناضل ناصر صالح ثابت العولقي مع الكاتب الصحافي علي سالم بن يحيى قبل سنوات
الخميس 05 مارس 2015 11:43 مساءً
كتب: علي سالم بن يحيى
رحمك الله أخي وصديقي الصدوق دوماً وأبداً ناصر صالح ثابت العولقي توأمي لسنوات عدة.. ستظل في القلب رمزاً للنقاء والحب بلا عطأء..
أكتب كلمات الرثاء وأدمعي تسيل على خدي..لم أستطع إمساكها وهي تبكيك..يا من كنت نبراساً، ومناضلاً صلباً، وقبل كذا أخاً عزيزاً، كم من المواقف..كم من الضحكات.. كم من الحكايات...!!
رحمك الله وغفر ذنبك أخي العزيز.. فقد كنت (ناصر) في زمن الخنوع، وكنت (ثابت) على مواقفك لم تتزحزح قيد أنملة رغم المغريات وحجم التهديدات.
عفواً يا قلم.. لم أعد قادراً على الكتابة.. فالدموع غطت الورق.. ويا قافلة الأحزان تمهلي.. والحمد لله على كل حال!!!
وأترك القارئ الكريم مع هذه المساهمة المتواضعة التي خطها قلمي في 22/8/2013 انتصاراً لناصر ثابت.. والتي - من صدقهاااا- أبكته.....!!!

اثنان كنا...!
اثنان كنا، لم يكن حب المنصات والشهرة يجمعنا، تعرضنا للتهديد والوعيد، لم نكترث، واصلنا صمودنا، ثباتنا، ظلت جيوبنا فارغة، وقلوبنا ملأى بحب الجنوب وقضيته العادلة!.
كنا (ناصر ثابت العولقي، والعبد لله)، من الأوائل الذين رفعوا الصوت عاليا، رفضا لسياسة علي عبدالله صالح وأزلامه، أصدرنا نشرة "المقاطعة"، وكتبتها بخط يدي، تحريضا على مقاطعة الانتخابات النيابية (المسرحية) في 27 إبريل 1997م، وعلى أثرها تعرضنا لتهديدات مباشرة من عسس الأمن السياسي، قابلناها بتجاهل تام، وأصدرنا العدد السابع منها، ووشحنا صفحته الأخيرة بسواد تام، تحت عنوان: 27 إبريل يوم أسود في تاريخ الديمقراطية في اليمن!!!.
أتذكر جيدا، الأستاذ احمد رويس عوض، عندما قابلني وشد على يدي، وطلب مني الاحتفاظ بنسخ من أعداد النشرة للتاريخ، هكذا قال لي!!!.
حضرنا المسيرات في المكلا لاحقا، وساهمنا في تأسيس اللجنة الشعبية في شبوة، كنواة للجان الشعبية في محافظات الجنوب..كنا في عدن في 7/7/ 2007م....ومعها واصلت سفينة الجنوب الإبحار، وتعددت وجوه من يركبها ويقودها، حتى أضحت القضية قضية الجنوب كافة، وليس على ظهور أفراد بعددهم...!!.

اليوم يقف ناصر ثابت العولقي وحيدا، بعد أن رسم له المرضى، وعشاق التهافت، والدخلاء طريقا نحو التهلكة، والإبحار عكس التيار، دون التفاتة من أحد، بل جعلوه محل سخرية وانتقاد، دون مبادرة حقيقية لإعادة الانتعاش إلى جسده، وغسله من أدران وجعه، وشهادة لله وللتاريخ يعد المناضل" الحراكي" الأول في شبوة...!!.
أما العبد لله فتبدو عين وأصابته، واستسلم لإحباط مميت، نتيجة تراكمات عدة تهد الجبال، وظل أسيرا لجدران أربعة...وتاوهات ووجع..ومع هذا يبقى التاريخ خير منصف، رغم أن البعض يقول: "التاريخ مكانه الرفوف"!!.
ما يشفع لنا – رغم التقاعس- أننا انتصرنا لقيمنا ومبادئنا، ولم نعرضها للبيع أو الشراء في زمن القبضة الحديدية ومن ثم زمن "الدولارات"!!!.

22/8/2013م
__________________






رد مع اقتباس