عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 03-12-2014, 11:07 AM
الصورة الرمزية روابي الجنوب
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 121,433
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

الصفحة الثانية
الجيش يتدخل لحماية العاصمة وينتشر في مناطق همدان ويمهل الحوثيين لإخلاء كافة المواقع المتواجدين فيها

تدخلت قوات الجيش لإنهاء المواجهات بين جماعة الحوثيين المسلحة ورجال القبائل في مديرية همدان، شمال غرب العاصمة، وبدأت قوات عسكرية، مساء أمس، حملة تمشيط واسعة في المديرية، وانتشرت قوات الجيش في معظم القرى والمواقع التي سيطر عليها الحوثيون خلال الأيام الماضية، وأنذرت مسلحي الحوثيين، حتى صباح يوم الأربعاء، لإخلاء كافة المواقع التي سيطروا عليها في المديرية.

وخرجت حملتان عسكريتان من صنعاء إلى مناطق المواجهات بين جماعة الحوثي، ورجال القبائل في مديرية همدان، أمس، بعد فشل لجنة الوساطة، التي يقودها قائد قوات الاحتياط اللواء علي بن علي الجائفي في إبرام اتفاق تهدئة وقع عليه بعض مشايخ همدان، ورفض التوقيع عليه غالبية شيوخ القبيلة.

ورغم توقيع ممثلين عن الحوثيين على اتفاق الصلح إلا أن مسلحي الجماعة استغلوا هدوء المعارك مع رجال القبائل، الثلاثاء، لتوسيع نطاق تواجدهم في المديرية والسيطرة على مناطق وقرى جديدة في المديرية، وصولاً إلى منطقة ضروان دون أي مواجهات بينهم وبين رجال القبائل، التي بدأت تتحضر لحماية بقية القرى التي لم تخضع بعد لسيطرة الحوثيين وعلى رأسها القرى المحيطة بالمدخل الشمالي للعاصمة صنعاء، في نقطة الأزرقين.

وقالت مصادر محلية للمصدر أونلاين إن الجيش بدأ، مساء الثلاثاء، عمليات تمشيط واسعة لإخراج المسلحين الحوثيين من القرى والمواقع التي سيطروا عليها، وفرض سيطرته على عدد من القرى والمناطق ومنها قرى «بيت نعم، وذرحان، واللكمة، وبني بشير، وحاز، والمنكل، وقاع المنقب».

قوات الجيش تحاصر مسلحين حوثيين في موقع عسكري تمركزوا فيه بمنطقة قاع المنقب

وأضافت المصادر أن مناوشات بسيطة بين الجيش ومسلحي الحوثي وقعت في بعض المناطق، حيث جرى إطلاق النار خلال عملية انشار الجيش في مناطق همدان، ورد الجيش باستخدام القوة على بعض محاولات مقاومته أو اعتراضه من المسلحين الحوثيين، كما حاصر مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين في الموقع العسكري الذي سيطر عليه الحوثيون في منطقة قاع المنقب.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين تحصنوا في الموقع العسكري وأن قوات الجيش منحتهم مهلة حتى صباح الأربعاء، لإخلاء الموقع وتسليمه للجيش، ما لم فإنها ستقتحم الموقع بالقوة.

وأفاد مصدر محلي المصدر أونلاين بأن مناوشات حدثت بين الجيش والحوثيين، مساء الثلاثاء، بالقرب من قرية «الصرم» التابعة إدارياً لمديرية ثلاء، بعد أن اعترضت ثلاثة أطقم مسلحة تابعة للحوثيين قوات الجيش في المنطقة.

وأضاف المصدر ان الجيش انتشر في منطقة الصرم وبلدة ثلاء وذرحان وحاز وبيت غفر، ومعظم المواقع والقرى التي استولى عليها الحوثيون خلال اليومين الماضيين، مشيرةً إلى أن الحوثيين انسحبوا من ذرحان إلى منطقة اللكمة، التي ستصل إليها قوات الجيش في وقت لاحق الأربعاء.

قوات الجيش تستعيد معظم المواقع التي كانت بيد الحوثيين وقوة عسكرية تتمركز في وادي ظهر وتنشئ نقاطاً عسكرية بالمنطقة

وأكد المصدر أن الحوثيين لا يزالون يتواجدون في عددٍ من القرى والمواقع ومنها منطقتي الغيل وبني مونس، وهي القرى التي دخلها الحوثيون دون قتال، يوم الثلاثاء.

كما تمركزت قوات الجيش في منطقة وادي ظهر، وأنشأت نقاطاً عسكرية في المنطقة، في ظل اعتراض بعض الموالين للحوثيين من أبناء المنطقة على انتشار الجيش في مناطقهم.



فشل التوقيع على اتفاق صلح

وفشلت لجنة الوساطة في إبرام صلح بين الحوثيين ورجال القبائل، أمس. وبحسب مصدر أمني في محافظة صنعاء، وقع بعض مشايخ قبيلة همدان، الثلاثاء، على اتفاق صلح مع جماعة الحوثي، التي مثلها القائد الميداني العسكري الأبرز في جماعة الحوثي أبو علي الحاكم، فيما رفض غالبية مشايخ همدان التوقيع على هذا الاتفاق.

وأفاد المصدر الأمني ان الاتفاق الذي رفض التوقيع عليه معظم مشايخ قبيلة همدان، يتضمن عدداً من البنود ومنها: «التعايش مع الحوثيين، وحرية تعليم الفكر الحوثي في قرى همدان، وانسحاب مسلحي الحوثي من جميع المناطق والمواقع التي سيطر عليها الحوثيون في همدان، وتبادل الأسرى والجرحى، وحرية الخط الأسود (يقصد به الطريق) بما في ذلك حرية تحرك الحوثيين في جميع طرقات همدان».

وقال مصدر قبلي للمصدر أونلاين ان الاتفاق رفضه معظم قبائل ومشايخ همدان، ولم يوقع عليه سوى بعض المشايخ المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام، وعلى رأس الموقعين على الاتفاق العميد محمد يحيى الحاوري، والشيخ يحيى علي عايض.

القبائل ترفض التوقيع على اتفاق صلح أوفد الحوثي القائد الميداني الأبرز في جماعته إلى همدان للتوقيع عليه

ونفى بيان صادر عن أبناء قبيلة همدان، أمس، توقيع قبيلة همدان على أي وثيقة صلح مع المسلحين الحوثيين الوافدين من حرف سفيان، ومحافظة صعدة، واتهم الحوثيين بـ«احتلال قبيلة همدان»، وقال إن «أي شخص يوقع على اتفاق الصلح الذي قدمته لجنة الوساطة فإنه لا يمثل إلا نفسه».

وأوضح مصدر قبلي أن قبائل همدان مجمعة على رفض الصلح مع الحوثيين، بعد تفجيرهم للمنازل والمنشآت والمدارس في المديرية، كما أن قبائل همدان ترفض أي تواجد لمسلحي الحوثي الوافدين من خارج المديرية. وقال المصدر إن الاتفاق الذي وقع عليه بعض المشايخ شبيه بالاتفاق الموقع بين الحوثيين وقبائل حاشد.

وأضاف أنه ورغم رفض معظم مشايخ حاشد للاتفاق إلا أن جميع المعارك بين القبائل والحوثيين توقفت، الثلاثاء، مشيراً إلى أن المواجهات توقفت بعد سيطرة الحوثيين على جميع القرى حتى قرية بيت نعم، وقرية الغيل، القريبة من نقطة الأزرقين، المدخل الشمالي للعاصمة.

وأردف أن الوضع لا زال مرشحاً للانفجار، وتجدد المواجهات بين القبائل والحوثيين، وهناك أنباء عن استعدادات كبيرة من قبل الحوثيين للسيطرة على مناطق جديدة في المديرية، فيما تستعد القبائل لاستعادة المناطق التي سيطر عليها الحوثيون، ولحماية القرى التي لم يسيطر عليها بعد، ومنها قرية الحاوري وقرية المعمر والقرى المجاورة لها.

انتشار الحوثيين في مناطق جديدة

بيان لقبيلة همدان: يرحب بانتشار الجيش ويؤكد أن الحوثيين قطعوا طريق «صنعاء – عمران»، و«صنعاء-المحويت»

ورغم توقف المعارك بين الحوثيين ورجال القبائل في مديرية همدان، يوم الثلاثاء، إلا أن الحوثيين سيطروا على قرى ومناطق جديدة في المديرية، ومنها قرية بني مونس، وقرية الغيل، وبقية المناطق في قاع المنقب، وقرية بيت نعم، وجبل الريان، وأصبحوا على مشارف منطقة ضروان، دون أي مقاومة من قبل الأهالي.

وقال مصدر قبلي إن الحوثيين سيطروا على تلك القرى دون أي مقاومة، بعد موافقة الأهالي في تلك المناطق بالسماح لمقاتلي الحوثي بحرية الحركة في مناطقهم.

وأضاف للمصدر أونلاين ان الحوثي عقد صلحاً مع أهالي القرى التي سيطر عليها، حيث يقضي الصلح الذي أبرمه الحوثي مع الأهالي بحرية الحركة للحوثيين في تلك المناطق مقابل السلام.

وأكد الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام أن جماعته وقعت، الثلاثاء، «وثيقة شرف مع أبناء منطقة همدان، تنص على تأمين الطرقات، وألا يتم الاعتداء من قبل أي طرف على الآخر، وأن يمارس كل من يريد نشاطه الثقافي بطريقة سلمية دون اعتداء أو نصب كمائن أو قطع طرقات».

وقال في بيان نشره على صفحته بموقع «فيسبوك» إن التوقيع على تلك الوثيقة جرى «في إطار التعاون الشعبي بين أبناء الوطن، وردعا لأصوات الفتنة والتكفير»، حد قوله.

وأكدت مصادر محلية أن الوضع لا زال مرشحاً لمزيد من التصعيد، وقالت إن الحوثيين تلقوا، الثلاثاء، تعزيزات جديدة بمئات المقاتلين، والأسلحة، عبر منطقة عمد، التي تعتبر معقل الحوثيين في مديرية عيال سريح بمحافظة عمران.


نقلاً عن المصدر اونلاين

__________________
رد مع اقتباس