عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-08-2019, 09:21 PM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

بين التفاؤل والتفاخر والظلم.. عدنيات يتحدثن لـ"الأمناء" عن العيد العالمي للمرأة

"استطلاع خاص"

2019/03/08م الساعة 07:58 pm (الأمناء / استطلاع/ أسماء رياض)

تحتفل شعوب العالم قاطبة باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، وبهذه المناسبة تعقد المؤتمرات والفعاليات التي تستعرض دور المرأة وإنجازاتها ويتم تكريمها من قبل قيادات الدول.

ولا تختلف المرأة اليمنية عن غيرها من نساء العالم؛ حيث نالت حظها من التعليم العالي، وأصبحت تحتل مراكز مرموقة في المجتمع كالمعلمة والدكتورة والمستشارة والقاضية والوزيرة.

"الأمناء" التقت بعدد من النساء العاملات في العاصمة عدن ليعبرن عن رأيهن بهذه المناسبة العالمية؛ وخرجت بالحصيلة التالية:



التفاخر بالمرأة

كانت أولى المتحدثات "شذى محمد عبده قائد" – رئيس جمعية حماية ميناء عدن، مدير إدارة الأراضي ميناء عدن - حيث قالت: "تحتفل المرأة العاملة باليوم العالمي لها في 8 مارس من كل عام، وفي الدول المتقدمة يوم تكرم فيه جهود المرأة وإنجازاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونحن رغم كوننا دول عربية إلا أن المرأة العربية عامة واليمنية خاصة أظهرت تقدمًا ملموسًا في شتى مجالات الحياة ووقفت إلى جانب الرجل داعمة له.. فالمرأة كأم سواء كانت عاملة أو ربة بيت بذلت جهدًا عظيمًا في تربية أبنائها لتصبح أساس المجتمع اليمني ونواته وكمرأة عاملة تقسم وقتها وجهودها بين مهام عملها وواجباتها الأسرية لتظهر لنا كشخصية قوية وصلبة أمام كل الصعوبات وقادرة على العطاء دون تردد أو تدمر مما يحدث لها".

وأضافت لـ"الأمناء": "كما نجد نوعًا آخر من النساء صغيرات السن فائقة النشاط وتلك الناشطة الواعدة الشابة التي أذهلت الجميع بقدراتها وما قدمت وتقدم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها مجتمعنا بعد أن أضنته الحرب ودمرت مقدراته وبنيته التحتية".

وتابعت: "إنني كإحدى النساء العاملات أبهرتني تلك الشابة القوية في شخصيتها والجريئة تلك التي خرجت لتقف مع أخيها الشاب وقدمت عمل طوعي مجتمعي وخدمات للمحتاجين والجرحى، كما ازداد فخرًا أن تكون بيننا نساء رائدات أضفوا جمالاً على مجتمعنا وقدموا للوطن الكثير من الأعمال في مختلف المجالات ولم يتم تسليط الضوء عليهن ولم ينالوا حقهن من التكريم والتقدير ولا يزال البعض منهن متواجدات في كل الفعاليات والمؤتمرات يحلقن كحمامة السلام".

واستطردت: "يؤسفني أننا نحتفل في هذا العام بالعيد العالمي للمرأة مفتقدين نساءً رائعات أعطين بدون حساب للوطن كالفقيدة زهرة صالح والدكتورة الفاضلة إيمان النواصري رحمة الله عليهن وطيب ثراهن".



ظلم المرأة

بدورها، تحدثت الأخت "وردة سعيد عبدالله" - وكيل مساعد الثقافة، المدير التنفيذي لصندوق تراث عدن - التي كانت أقل تفاؤلاً بهذه المناسبة ولها رأي آخر، حيث قالت: "إن يوم الثامن من مارس يوم ظلم للمرأة، حيث خصص لها هذا اليوم فقط كعيد تذكر فيه وتظلم بقية أيام السنة. ولا تذكروا المرأة إلا في يوم عيدها باحتفال هزيل وهدية متهالكة غير صالحة للاستخدام.. أين المرأة طوال العام من القرارات ودعم الجهات؟ لقد تم تخصيص كل شيء قرارات ومناصب ومكاسب للرجل".

وأضافت لـ"الأمناء": "فعندما تتقدم المرأة بطلب قرار أو منصب أو استحقاق هنا تبدأ (الوطنية) ويبدأ التحقيق والتدقيق: من تكون؟ ومن هي؟ وما أصلها وفصلها؟ وتفاصيل أخرى. فهي في نظر كل من يدعون الإنسانية والمساواة والحكم والعدل امرأة ناقصة".

وتابعت: "تنقصهم ثقافة الطرفين، فالحياة امرأة ورجل، حمل السلاح وحملته، هي رسمت المعمار وهو بناه، أعدت الخطط وهو نفذها، عملت الاستراتيجية وهو مشى عليها.. وفي الأخير ينسب كل شيء له ونسي شعار (وراء كل رجل عظيم امرأة)".

واستطردت: "فإلى أصحاب القرار: اعدلوا قبل أن تعزلوا، فهي أختك وابنتك وأمك وزوجتك، وبدونها لا حياة لك.. المرأة أساس وعماد البيت والعمل، ارفعوا عنا وصايتكم، نريد الحق والعدل والمساواة ولا نريد حفلًا وهدايا رخيصة".

من جانبها قالت الأستاذة المربية حبيبة إبراهيم إسماعيل مدير مدرسة أروى بنت أحمد الصليحي: "يسرني في هذا اليوم العظيم الثامن من مارس أن أهدي تحياتي لكل امرأة وكل أم وكل أسرة في وطننا الحبيب، وأحلى التبريكات بهذه المناسبة، خاصة أننا في السابق كنا نحتفل بهذا اليوم ويتوج كيوم رسمي للمرأة والحفاظ على حقوقها كاملة".

وأضافت: "ولكن مع وضعنا الحالي وتغير الحال حيث أننا نعمل بصمت من أجل إنجاح العملية التربوية والتعليمية في مدارسنا ونقدم الشيء الكثير لطلابنا حتى يصلوا إلى أعلى المستويات".

وتابعت: "عموما يوم الثامن من مارس مثل ما هو عيد للمرأة العاملة تحتفل به كل عام معبرة عن فرحتها كونها عاملة وربة بيت أيضا، هناك الكثير من النساء والفتيات نلن الشهادات الجامعية والعليا وأصبحن متزوجات وربات بيوت دون أن ينلن حقهن في الوظيفة الحكومية أو الخاصة وهن في انتظار ذلك. نتمنى أن نحتفل في العام القادم وقد تحقق حلمهن بالحصول على الوظيفة العامة".

__________________






رد مع اقتباس