عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-04-2008, 06:41 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 12
افتراضي الدعوة إلى إسقاط نظام صنعاء

تابعت جزء من الحوار الذي قدمته قناة الحرة وكان من ضمن المتحدثين الصحفي منير الماوري والذي خلص فيه إلى أن النظام الحالي خطر على الوحدة وأنه لا بد من اسقاط ذلك النظام عن طريق الاعتصامات والتظاهرات السلمية أو الثورة الشعبية ، وأنه لا يؤيد الدعوة إلى استقلال جنوب اليمن لما لذلك الأمر من تداعيات لا يمكن السيطرة عليها .
وإنني هنا أؤيد ما يدعو إليه الماوري من ضرورة اسقاط نظام بيت الأحمر ولو أدى ذلك إلى ثورة شعبة وشخصيا لأ أؤيد فكرة استقلال الجنوب كخيار مقدم على غيره من الخيار بل يفضل اسقاط النظام إن أمكن
ولكن في ظل الخنوع الذي تشهدها المحافظات الشمالية وانهزاميتها في مواجهة النظام الحاكم فليس أمام جنوب اليمن إلا السير قدما نحو الاستقلال .

ولا يفوتنا هنا أن ننوه إلى أمرين :
الأول : أن ما ذكره الماوري بأن هنالك حراكا شماليا في مواجهة النظام مستشهدا بما يحدث في صعدة ، فأقول بأن ما يحدث في صعدة لا يعد أن يكون صراع مصالح سرعان ما يزول متى ما اتفقت تلك المصالح . وأن حقيقة الوضع هي خنوع الشمال أو تدجينه
الثاني : أن أحزاب اللقاء المشترك عن طريق مشاركتها فيما يسمى بالعملية الديمقراطية لن تحقق أي مكاسب تذكر في مواجهة ذلك النظام ، فلو تمت الانتخابات النيابية القادمة وما زل الجنوب تحت هيمنة الشمال فمما لا شك فيه أن احزاب اللقاء المشترك سوف تسيطر على البرلمان وتشكل الحكومة طبعا على فرض وجود نوع من النزاهة في تلك الانتخابات ، وإذا فرضنا وصول أحزاب اللقاء المشترك إلى الحكومة هل تستطيع تغيير شيء في البلاد ؟ الجواب لا لأن المشكلة ليست في الوزارات وإنما في نظام مافيا يسيطر من خلف الكواليس على مقدارات الأمة وبالتالي سوف تكون تكون الحكومة وبالا على أحزاب اللقاء المشترك هذا على فرض صدق نيتها فيما تعلنه ، وخلاصة ذلك أنها لا تستطيع تغيير شيء يذكر ، فهل يستطيع وزير الدفاع المعين من قبل تلك الأحزاب أو حتى رئيس مجلسي الوزراء أن يحيل علي محسن الأحمر أو أحد أخوته إلى التقاعد .
لذلك يبدو أن استقلال الجنوب شر لا بد منه
الله يخارجنا
رد مع اقتباس