عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 02-12-2010, 03:40 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 94
افتراضي الإيقاع بـ " العدني" مرة أخرى ( بقلم : ناصر قحطان )

جمال عبادي العدني تعرض لاكبر لعبة ظلم من نظام الاحتلال ومن قيادات الجنوب المفترض توقف معه وعدوه بالفرج وخذلوه في الطريق وتركوه يتشرد وتخلوا عنه
نقول الدور على الطفارى والبسطاء الجنوبيين يوقفوا معه والاخيار الغير طامحين في منصب ولا كرسي من المقتدرين



الإيقاع بـ " العدني" مرة أخرى ( بقلم : ناصر قحطان )
التاريخ: الجمعة 12 فبراير 2010
الموضوع: كتابات حرة


صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 12 – 1 – 2010
المناضل الجنوبي "العدني" جمال عبداللطيف عُبادي سليل أسرة الثقافة أصحاب مكتبة الحاج عُبادي (دار الكتب العربية) العتيقة في سوق الطويل التاريخي في مدينة عدن حاضرة الجنوب المغدور بها وبأبنائها على مر العصور على أيدي الإخوة قبل الأعداء, أوقع به في مكيدة أخوية رائعة. وكأن التاريخ يعيد نفسه في رفض منح "العدني" صفة المواطنة الجنوبية الكاملة رغم كل كل ما قدمه ويقدمه للجنوب الوطن.

جمال عبداللطيف عُبادي الذي ساهم في تحريك عدن وأبنائها مع إخوتهم من باقي مناطق الجنوب مع فعاليات الحراك الجنوبي. جمال عبداللطيف عُبادي الذي ساهم في احتواء مناضلي ومواطني أبناء الجنوب من خارج محافظة عدن حين قدومهم إلى محافظة عدن. جمال عبداللطيف عبادي الذي زرته في بيته الصغير في سوق الطويل ورأيت كبار المناضلين "يقيمون" فيه حين نزولهم في عدن. جمال عبداللطيف عُبادي أوقع به.

جمال تواصل عدة مرات مع رئيس جنوبي سابق عندما كان في الهند مع عدد من المصابين الجنوبيين اللذين تولى جمال بمساعدة آخرين من أبناء عدن والجنوب جمع تبرعات لعلاجهم بل وسافر معهم إلى الهند لترتيب علاجهم وما يرتبط به من إقامة وزيارات للأطباء وعمليات. تواصل جمال مع الرئيس السابق أستمر حتى علم جمال بإضافة إسمه إلى قائمة شخصيات جنوبية تقرر القبض عليها وترحيلها إلى صنعاء لحظة القبض عليها.

قال الرئيس الجنوبي لجمال عبداللطيف عُبادي, لا ترجع إلى اليمن, الجنوب في حاجة إليك من الخارج, هناك العديد من الأنشطة التي نحتاج لك فيها. لا تقلق سنعمل على إخراجك إلى دولة أوروبية وسنتحمل كافة التكاليف منذ هذه اللحظة. إلا أن الرئيس الجنوبي عاد وأشترط تواصل جمال معه عبر شخصية جنوبية لجأت إلى دولة أوروبية بعد خروجها من اليمن. وأستبشر العدني خيراً لأنه على علاقة طيبة بتلك الشخصية الجنوبية.

إستبشار جمال "العدني" كان له سبب آخر, وهو أن تلك الشخصية الجنوبية من المفترض أنها قد عانت ما عانت من الملاحقة والإعتقال والتهديد بالقتل, فبالتالي سيكون أكثر تفهماً لوضع جمال عبداللطيف عُبادي. لاحقاً لم يؤدي التواصل مع الشخصية الجنوبية إلى أي خطوات عملية في قضية عُبادي, كما أن لجوءه إلى كسر "الفرمان" والقيام بالإتصال المباشر مع الرئيس الجنوبي لم يثمر, لأن الرئيس رفض الرد على إتصالات عُبادي.

أشعرت الشخصية الجنوبية عبادي بعدها أن بقاءه في الهند يصعب عملية إخراجه إلى أوروبا ويفضل سفره إلى مصر, فسافر عبادي إلى مصر. هناك, عاد التجاهل سيد الموقف حتى لجأ عبادي للتواصل مع صحفي وناشط جنوبي مقيم في بريطانيا للتواصل مع الرئيس الجنوبي, وكانت نتيجة هذا التواصل إرسال الرئيس الجنوبي لمبلغ لعبادي بشكل مؤقت مع إستمرار وعد إخراجه الوشيك إلى أوروبا ليعود التجاهل مرة أخرى.

في مصر, حاول عُبادي التواصل مع الرئيس الجنوبي ولكن دون جدوى. فشلت كل محاولات عُبادي وبدأ النفس المناطقي يطفو على السطح. كان عُبادي يشاهد المناضلين والجرحى من أبناء المناطق الجنوبية الأخرى يستلمون مبالغ تساعدهم على العلاج والإقامة لحين إنتهاء أزماتهم. وشاهد بعضهم يتلقون مبالغ كبيرة تتجاوز إحتياجاتهم من الرئيس الجنوبي. بينما بقي عُبادي وأسرته الصغيرة المكونة من زوجته وإبنه يعانون لتوفير إيجار السكن.
أستمر عُبادي كعادته في التواصل مع المناضلين الجنوبيين ومع الجرحى والمصابين المتواجدين في مصر بل أنه تولى استقبال وترتيب علاج جريح جنوبي بطلب من وسيط الرئيس الجنوبي. بدأ بعدها الوسيط بتغيير لهجته مع عُبادي بل وأخبره بأن عليه تدبير أمر خروجه من مصر بطريقته الخاصة وأنه لن يتمكن من ترتيب دعوة السفر له أو من ترتيب بيان بنكي للحصول على التأشيرة. وأرسل له مبلغ من الرئيس الجنوبي.

بعدها علم عُبادي بسفر الجريح الجنوبي مع شخص آخر إلى أوروبا بمساعدة وسيط الرئيس الجنوبي دون إشعار عُبادي أو مساعدته على السفر معهم. يأس عُبادي من الرئيس ومن وسيطه بعد ما تأكد أن "عدنيته" هي التي تتسبب في حظر المساعدة له. فحاول الخروج من مصر بطريقته الخاصة وبمساعدة بعض الخيرين من أبناء عدن والجنوب. وكانت كل محاولة من المحاولات التي لم تنجح تفقده شيء من المال الذي كان في أمس الحاجة إليه.

بعدها بدأت أعين النظام اليمني بملاحقة عُبادي ومضايقته في مصر فخرج منها إلى دولة عربية وهناك علم أن الرئيس الجنوبي أرسل له مبلغ من المال لم يصله. حاول عُبادي الإستفسار عن المبلغ أو عن ترتيبات إخراجه كما وعده الرئيس الجنوبي فأبلغه الوسيط بعد عناء أن المبلغ قد أرسل له عبر وسيط آخر. تواصل عُبادي مع الوسيط الآخر فأبلغه بعدم إستلام أي مبلغ. فعاد عُبادي إلى وسيط الرئيس الذي تهرب من الرد عليه.

اليوم, عبادي مطلوب في الداخل. ملاحق في الخارج. كل ذنبه أن قيادات معينة ما زالت تعيش في أفكار ما بعد 67 وما زالت ترى العدني ناقص الجنوبية, ما زالت ترى في العدني أرض عدن فقط دون إعتبار ما عليها من رجال ومن تاريخ . العيب كل العيب لمن وعد عُبادي وأخلف وعده, العار كل العار لمن أستثمر قضية عُبادي لجيبه الخاص. أرجو أن يتدارك المعنيين الأمر قبل أن نخوض في أسماء وتفاصيل لا نود الخوض فيها.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو حسين ; 02-12-2010 الساعة 03:45 PM
رد مع اقتباس