عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-10-2008, 07:58 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 72
افتراضي على بوابة وزارة الشؤون الاجتماعية..أسرة تعرض أجساد اطفالها على الارصفة نهارا ً وتأوي

على بوابة وزارة الشؤون الاجتماعية..أسرة تعرض أجساد اطفالها على الارصفة نهارا ً وتأوي الى الشارع ليلاً

الشموع/ماجد الجرافي:
يفترشون الارصفة ويلتحفون السماء، التسول مهنتهم والبؤس يقتل طفولتهم ويلطخ مستقبلهم بالسواد.





انهم اطفال الشوارع الذين استطاعت «كاميرا الشموع» أن تلتقط صوراً من بؤسهم في العديد من شوارع أمانة العاصمة بعيداً عن الضجة الاعلامية التي تروج لمسح بدأه المجلس الاعلى للأمومة والطفولة لظاهرة اطفال الشوارع التي كانت ملفاً على طاولة النقاش في مجلس الشورى قبل أيام.
لقد انصب جهدنا على نقل صورة واضحة المعالم لبؤس هذه الشريحة التي تعيش على هامش المجتمع وعلى هامش الحياة ولم نكن نتوقع ان نجد اطفالاً يفترشون الارصفة مع اسرهم امام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكأنهم يؤكدون بذلك على أن هذه الوزارة المعنية بإعالتهم لاتقوم بواجبها تجاههم.
والاغرب من كل هذا ان اسرة باطفالها العراة تفترش رصيفاً قريباً من مبنى الوزارة المشار اليها آنفاً تقتات على ما يجود به المارة على اطفالها الذين تحرق الشمس ظهورهم العارية نهاراً ويضرب البرد عظامهم الطرية ليلاً دون ان نجد مسؤولاً من مسؤولي هذه الوزارة يكلف نفسه عناء الوقوف على نافذة مكتبه ليرى من خلالها هذه الاسرة التي لابد ان حالها سيثير في قلبه شيئاً من رحمة تكون كافية لأن تصلح ولو جزءاً يسيراً من وضعها المأساوي.
إن اطفال الشوارع في أمانة العاصمة انواع ولكل نوع ظروفه المأساوية الخاصة فهناك من ارغمته قساوة الحياة على النزول الى الشارع من أجل إعالة اسرته وهناك من وجد نفسه مشرداً نتيجة ظروف اجتماعية معقدة ولكن هناك نوعاً من اطفال الشوارع لا يستطيع إلا التسول، ولظاهرة تسول الاطفال خلفيات متعددة لابد من دراستها وان كنا خلال استطلاعنا خلصنا الى بعض النتائج البسيطة.
فعلى سبيل المثال هناك أسر تدفع باطفالها الى التسول في الشوارع بدلاً من أن تدفعهم للتعليم وهناك أسر يمارس جميع افرادها التسول ولكن الشيء المؤلم هو ان يستخدم الاطفال وسيلة لاستدرار عطف الناس من قبل بعض المتسولات اللواتي يعرضن اجساد اطفالهن على الارصفة وقد يكون فيهم رضع واطفال لم يتجاوزوا سنوات المهد الاولى.
وخلال تتبعنا لهذه الظاهرة صادفتنا معلومات يؤكدها البعض بأن هناك من المتسولات من تستأجر اطفالاً رضعاً اثناء تسولها بمقابل مادي تدفعه من حصيلة تسولها يوميا لأسرة الرضيع.
ولا نستطيع التعليق على ذلك إلا بالقول بأنه إذا كان التسول ظاهرة اجتماعية سيئة لابد من مكافحتها وحل اسبابها فإن استخدام الاطفال كوسيلة للتسول أو اجبارهم عليه يعد جريمة لابد من معاقبة فاعلها وردعه عن غيه. <
رد مع اقتباس