[طائر الأشجان]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار سيدي ،،، ( طائر الأشجان ) إن من آيات الرب العظيم الجليلة ، جمعه بين المتضادات والمتناقضات ، فصبح وليل ، وسرور و حزن ، وكفر وإيمان ، وحياة وموت ،،، والحياة لا يمكن أن تسير بغير هذه القانون الجمعي . نعم كان الشابي يحمل الكثير من صفات المدرسة الرومانسية ( المتشددة ) ، المائلة إلى إضفاء الصبغة التشائمية على جميع ذرات الكون . ومع هذا تأبى النفس البشرية بطبيعتها ( الجمعية ) ، إلا أن تفر من هذه الصبغة ، يظهر ذلك جليا في قول الشابي نفسه : وقــال لــي الأرض لـمـا سـألـت: أيــا أم هـــل تكـرهـيـن الـبـشـر؟ ابــارك في الـنـاس أهــل الطـمـوح ومـــن يسـتـلـذ ركـــوب الـخـطـر إلـيــك الـفـضـاء ، إلـيــك الـضـيـاء إلـيـك الـثـرى الـحـالـم الـمـزدهـر إلـيــك الـجـمـال الــــذي لايـبـيــد إلـيـك الـوجـود الـرحـيـب الـنـضـر فميدي كما شئتِ فـوق الحقـول بـحـلـو الـثـمـار وغــــض الــزهــر وناجـي النسيـم وناجـي الغـيـوم ونـاجـي النـجـوم ونـاجـي القـمـر كم أتمنى سيدي الكريم ، أن يأتي اليوم الذي أراك فيه ( طائر السرور و الألحان ) .

ربما جاء هذا اليوم الذي تتمناه عندما نخرج من كابوس الإحتلال .. ونتنفس هواءاً نقياً بعيداً عن الظلم والإضطهاد ، أما اليوم فالشجن يهز كل ساكنة بين جوانحي ، وألم إخوتي في الجنوب يتردد صداه في قرارة نفسي ، ولا أحسبني مبالغاً في مشاعري ، وربما كان تحسبي لما هو آتٍ يزيد من عمق ذلك الشجن.. كم من ضاحكٍ وقلبه باكٍ ، وكم من طروبٍ يحز بنفسه أسىً .

كن بخير
أخوكم/ طائر الاشجان