استقلال الجنوب وتزوير التاريخ - منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار

صوت الجنوب · #1 12-02-2005, 02:38 PM

استقلال الجنوب وتزوير التاريخ

بقلم عبده النقيب

2/12/2005م

تهل علينا الذكرى الثامنة والعشرين ليوم الاستقلال الوطني لبلدنا الغالي الجنوب وقد سقط اليوم في قبضة الاستعمار المتخلف للجمهورية اليمنية وعصابة آل الأحمر, الذي حرمنا حتى من الاحتفال بهذه, الذكرى الغالية ذكرى طرد المستعمر الذي جثم على أرضنا مائة وتسعة وعشرون عاما خاض شعبنا في الجنوب خلالها مقاومة عنيفة وقدم خلالها الغالي والرخيص من أجل الحرية ومن أجل هذا الاستقلال الضائع.
يحز في النفس ونحن نشاهد المسرحية الحزينة التي يعرضها حاكم صنعاء بهذه المناسبة الغالية علينا فلست مبالغا وليس رد فعل مني أو دفاعا عن النفس بل أنها الحقيقة البادية للعيان فإن احتفال الرئيس اليمني علي عبدالله بهذه المناسبة في الكلية الحربية بصنعاء يعدد فيه صولاته وجولاته الشخصية تؤكد بأننا نعيش مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فلا المكان هو المكان ولا المدينة هي المدينة الذي يفترض أن يقام فيهما الحفل ويلقى فيهما الخطاب ولا الخطاب هو الخطاب ولا الشخص هو الشخص الذي يفترض يتحدث عن إستقلال الجنوب.. لم يذكر ولو بكلمة واحدة تضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الجنوب الطاهرة ولم يتحدث أصلا عن الاستقلال فقد حاول استعادة ذاكرته عن الإمامة والثأر منهم وكذلك استعرض إنجازاته الوهمية وأكد على إصراره على إحتلال الجنوب مدعيا أنه إستحقاق لابد منه. وما يدعو للحزن فعلا أن ذلك التزوير لم يقم به الرئيس لوحدة بل أن الإعلام الرسمي تعمد ذلك بل ويحاول جاهدا الربط بين ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وأستبدل الاستقلال بالجلاء وأكثر من الحديث عن الثورة في الشمال والتحرر من الإمامة بمناسبة وبدون مناسبة. إن الربط بين ثورتي 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر بهذه الطريقة العشوائية هي عملية تزوير وتلفيق للحقائق, صحيح أن ثورة 26 سبتمبر مهدت الطريق للمد الثوري الناصري وأفسحت المجال لتواجد للقوات المصريةفي اليمن التي بدورها تولت الدفاع عن الجمهورية والتبني الكامل لثورة 26 سبتمبر وشكلت تلك القوات القاعدة الخلفية لانطلاق ثورة 14 أكتوبر في الجنوب العربي ولم أسمع مطلقا عن شخص جاء من اليمن الشمالي لينظم إلى جيش الفدائيين ضد الاستعمار وحتى لا يفهم رأيي هذا خطأ فإن بعض المهاجرين من المملكة المتوكلية اليمنية إلى عدن على كثرهم كانوا في جبهة عدن بالذات ضمن عناصر العمل الفدائي وعددهم محدود. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا كان الجنوب مسؤولية الجنوبيين وحدهم ؟ أليس هو جزء غالي من اليمن كما يقولون اليوم ؟ ماذا يعني توافد أبناء الجنوب من المقاتلين للمشاركة في الدفاع عن الجمهورية وفك الحصار عن صنعاء ؟ لماذا لم نرى مثل هؤلاء المقاتلين قادمون من الشمال للمشاركة في القتال ضد بريطانيا ؟ كيف قطع الجنوبي مئات الكيلومترات من ردفان ومن يافع والضالع ومن دثينة ومن حضرموت ليذهب إلى صنعاء في الدفاع عن الجمهورية والمشاركة في الحرب ضد الملكيين وهم يمنيين أيضا كيف لو كانت الجمهورية اليمنية تستغيث من احتلال أجنبي !! في ظني كان الجنوب كله سيهب لنجدتها وليس مجاميع من المقاتلين. كنا نود أن نرى ولو اثنين من المتطوعين من الشمال مثلما نفعل مع إخواننا في فلسطين. ثم دعونا نسأل كم من فرسان الجنوب الذين دافعوا عن الجمهورية وسبتمبر تبوءوا مناصب وتقلدوا مسئوليات في صنعاء أي كانت. لعمري أني أعرف وسمعت ذلك من أشخاص كانوا ضمن هؤلاء المقاتلين وظلوا هناك في صنعاء منبوذين بل وظلوا يحملون صفة جنوبي مقيم حتى يوم النكبة ( عفوا الوحدة).. رحم الله ابن ردفان المناضل سعيد صالح سالم أحد الفدائيين الذين لقبتهم بريطانيا العظمى بالذئاب الحمر كان واحدا من الذين هبوا للدفاع عن الجمهورية وفك حصار صنعاء فقد عاد خائب الظن وكان أكثر المتحفظين على الطريقة التي تمت بها الوحدة عام 1990م بدون ضمانات مع أناس قال عنهم (أنا أعرفهم جيدا فهم لا يؤمنون بالوحدة ولا نستطيع أن نتعاشر معهم) صدقت أيها الحكيم بنبوءتك فكنت ذو بصيرة وبعد نظر أكثر ممن يدعون العلم والفلسفة والجهبذة في السياسة.
إنها مجرد أسئلة ومقارنات نبصّر بها أنفسنا عزيزي القارئ فهذه الطريقة في الاستدلال تعطي لنا نتائج منطقية بعيدة عن التحيز. إن النتائج التي استنبطتها من هذه المقارنات هي أن من يدعون الوطنية ويكثرون من الحديث عن الوحدة هم الانفصاليين بالممارسة.
لاعجب فيما نقوله فالحقائق تذهب بنا لأبعد من هذا. فلو عدنا بذاكرتنا إلى الخلف نصف قرن لراينا فصول مسرحية الحقد والكراهية للجنوب والتعصب للقبيلة والعرق الذي كان يمارسه حكام صنعاء بشكل واضح يؤكد ما يضمروه وما يكيدوه لنا جيلا بعد جيل وأن المسألة ليست مرتبطة بعنجهية على عبدالله كما يوهمنا البعض بل إنها عقيدة تسري في العروق توارثوها منذ عصر المكاربة السبئيين ومشاريعهم الحربية التوسعية ضد جيرانهم في الممالك الأخرى المتواجدة في جنوب الجزيرة العربية أو ما يسمى جغرافيا باليمن ( أي الأراضي التي تقع جنوب الكعبة) فقد واجه مناضلي الجنوب في وقت متأخر من خمسينيات القرن الماضي عندما بدءوا يتحركون على المسرح السياسي العربي لطرح قضية الجنوب واجهوا نشاط سياسي معادي من مندوب اليمن في الجامعة العربية وقد أجهض ذلك المندوب عدة محاولات لبحث قضية الجنوب داخل أروقة الجامعة وهذا بدورة عرقل عملية عرض قضية الجنوب أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة لسبب بسيط هو أن الأمم المتحدة تتعامل مع ممثلي دول فقط ولعرض قضية الجنوب لابد من ممثل دولة معينة أن يتبنى مثل هذا العمل ولأن حكومة اليمن كانت تعارض هذه المسألة أما الجامعة العربية فإنها كانت تأبى أن تدخل في خلاف مع أحد أعضائها فظلت قضية الجنوب العربي غير قابلة للبحث إلى أن أصدرت الهيئة العامة للأمم المتحدة قرارها الشهير في دورتها السادسة عشر1961م بتشكيل لجنة لتصفية الاستعمار والذي مكن مناضلي الجنوب العربي خلال فترة وجيزة من عرض قضيتهم أمام الهيئة العالمية وانتزاع قرار بتصفية الاستعمار من الجنوب العربي.
يحاول حكام صنعاء اليوم تزوير الحقائق على طريق محو الجنوب وطمس هويته فهم يصورون ثورة 14 أكتوبر كحدث جاء كنتيجة لثورة 26 سبتمبر وبتره عن نضالات شعبنا في الجنوب.. إن السلطة الحاكمة في صنعاء ليست الجهة الوحيدة التي تقوم بتزوير الحقائق ومحو تاريخ الجنوب في وقت مبكر ضمن مخطط متكامل نرى نتائجه اليوم بشكل واضح فقد بدأ ذلك التزوير عند البعض ممن يسمون أنفسهم بالوطنيين والقوميين والاشتراكيين والكتاب من أبناء الجمهورية العربية اليمنية الذين حاولوا تكريس بعض المفاهيم الخاطئة وربط قيام ثورة 14 أكتوبر بقيام ثورة 26 سبتمبر والحديث عن جدلية الثورتين دون أي ذكر لنضالات شعبنا في الجنوب طوال ربع قرن سبق ثورة 14 أكتوبر حتى تبتر هذه الثورة عن جذورها وقاموا بقتل كل من قاوم ذلك التزوير ولنا أن نسأل ماهي جريمة منظر الثورة في الجنوب المناضل الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي التي قتل بها في سجن الفتح في مدينة التواهي على يد وزير أمن الدولة الشمالي أنذاك محسن الشرجبي.
لم أرى أي جدلية بين الثورتين عدى كما ذكرت أن قيام الجمهورية في الشمال وفرت المناخ لدخول المد الناصري والجيش العربي المصري إلى اليمن والذي بدوره دعم نضالات وثورة شعبنا في الجنوب لاحقا. حتى وإن فرضنا جدلا أن هناك الرغبة لدى الجمهورية الوليدة في دعم نضالات شعب الجنوب فقد كانت الجمهورية في وضع لا يحسد عليه أستدعى معه قدوم سبعون ألف جندي مصري بعتادهم وصرف علىذلك العمل العسكري مبالغ ضخمة أنهكت الميزانية المصرية من أجل إنقاذ الجمهورية التي أطبق عليها الملكيين من كل الجهات لدرجة أن البعض يذهب إلى أن تورط مصر في اليمن هو السبب الرئيس لهزيمة حزيران ( يونيو) 1967م! فكيف للجهورية الوليدة أن تفجر ثورات في أماكن أخرى وهي بأمس الحاجة للمساعدة والنجدة من الآخرين ومنهم ثوار أبناء الجنوب العربي الذين فعلوا ذلك.
لقد اتخذت ثورة 26 سبتمبر طابع الانقلاب قاده عدد من الضباط والعسكر ولم ينتشر تنظيم الضباط الأحرار على المستوى الشعبي وهذا شرط ضروري للحديث عن الثورة فلولا نجدة مصر لتعرضت الثورة للانتكاسة مثلها مثل حركة الشهيد الثلايا عام 1955م أو حتى انقلاب 1948م أو ما يسمى بالثورة الدستورية.
على العكس تماما من ذلك أتصفت ثورة الرابع عشر من أكتوبر بالائتلاف الواسع بين عدد من التنظيمات القومية والقبلية كما أنها شكلت امتداد لنضال طويل ومتواصل للانتفاضات القبلية والمقاومة طوال أكثر من ربع قرن. تعود بنا الذاكرة لعام 1937 م وهو العام الذي بدأت بريطانيا في توسيع نفوذها خارج مستعمرة عدن حيث ظلت قبل ذلك العام محصورة في مستعمرة عدن وما يربطها فقط بالمحميات الشرقية والغربية سوى معاهدات الحماية التي تترك الحرية للحكام المحليين في إدارة شؤونهم بالطريقة التي يرونها لكن منذو عام 1937م تغيرت السياسة الاستعمارية من معاهدات الحماية إلى اتفاقيات الاستشارة التي أتاحت لبريطانيا التدخل في الشئون السياسية للمحميات وتعيين مستشارين سياسيين يشرفون بشكل مباشر على حكام المحميات أدت تلك السياسية إلى الرفض والمقاومة من قبل حكام المحميات وانفجار الانتفاضات القبلية في مناطق الجنوب المختلفة وهي التي مهدت لقيام الثورة لاحقا.
ظلت المحميات دويلات مستقلة فلم تكن جزءا من اليمن كما يدعي حكام صنعاء اليوم فقد نشأت تلك الكيانات بأشكال وأزمنة مختلفة منذو زمن بعيد وهي امتداد لدول ظهرت وتوارت على المسرح السياسي ولم نتمكن من اقتفاء أثر لأي شكل من أشكال الوحدة مع الكيان الزيدي الذي يدعي أن الجنوب جزء اليمن وأن اليمن كانت موحدة عبر العصور وأن ما حصل اليوم هو إعادة لتحقيق الوحدة اليمنية إلى حد أنهم صاروا يمزجون بين مفهوم اليمن كرقعة جغرافية قامت عليها دول وكيانات مختلفة وبين الكيان الزيدي الذي عبر عن نفسه بأسماء مختلفة كان أخرها المملكة المتوكلية اليمنية ومن ثم الجمهورية العربية اليمنية القائمة حتى اليوم.
جرت انتفاضات مسلحة عديدة ضد الاستعمار البريطاني وتم الاستنجاد بالإمام وطلب الحماية منه كما حصل في الضالع فأكتشف الجنوبيين أن الاستعمار البريطاني أرحم بكثير لذا جرت انتفاضات ضد الجيش ألإمامي الزيدي للتخلص منه في بداية الثلث الأول من القرن الماضي ودفن الجيش ألإمامي في مقابر جماعية لازالت ماثلة في ذاكرة الجنوبيين حتى اليوم.
كانت ثورة الرابع عشر من أكتوبر امتداد طبيعي للانتفاضات المسلحة التي قام بها أبناء الجنوب في مختلف المحميات الشرقية والغربية ومستعمرة عدن ومثلت تلك الانتفاضات والتمردات المسلحة الخميرة التي ترعرعت داخلها التنظيمات القومية والوطنية ورفدتها بالخبرات والمناضلين فتكاملت مع هذه التنظيمات القومية التي كانت قد تبلورت لديها رؤية سياسية ناضجة وأكسبت الثورة نضوج سياسي وطابع شعبي جعلها تحصد النجاح تلو النجاح حتى بعد أن تخلت القيادة المصرية والجيش العربي عن دعم الجبهة القومية رائدة الكفاح المسلح في الجنوب, وهكذا نرى أن الجنوبيين قد أنجزوا استقلالهم بعد نضال شاق وطويل قدموا من أجله الشهداء والمعاناة الكبيرة.
إن على أبناء الجنوب اليوم التصدي لكل أشكال النيل من تاريخهم وفضح الزيف المنظم لهؤلاء الاستعماريين الجدد وأن لا نفرط باستقلالنا مهما كان الثمن ومهما طال الزمن.

شيخان اليافعي · #2 12-02-2005, 11:14 PM

ألف شكر وألف تحية للأخ المناضل عبده علي النقيب وبارك الله فيك وربنا يزيد من أمثالك لنصرة قضية الجنوب العربي وتأكد أن كل عنصر شريف إلى جانبك والذي زادنا فخر فيك أن لديك رؤي سياسية وطنية صلبة لا يستطيع العدو إختراقها وتأكد أن كل كلمة كتبتها في تحليلك لتاريخ الجنوب العربي هي واقعة فعلاّ ولكن ليس كل أبناء
الجنوب العربي يفهمون ما كان يخطط له الطامعين بالجنوب العربي منذ الإستقلال عام 67 م وحتى يوم 7/7 يوم أكتمال الإحتلال ولكن بعد كل ما حصل لأبناء الجنوب العربي أصبحوا موحدين صفوفهم وأستيقضوا من سباتهم وأرتفعت درجات الوعي السياسي لديهم وهذا نعتبره مكسب كبير وكم من المسؤلين بالجنوب كنت أشرح لهم مخططات العدو الطامع بأرض الجنوب وما يقوم به الطابور الخامس منذ الإستقلال ولكن كانوا يقابلوني بإنتقادلأنني كنت صغير السن ولكن بعد كل مرحلة يتذكرون ما كنت أقوله لهم بالسنوات الماضية مع العلم أن كل شعوب العالم تدافع عن إستقلالها ولا تسمح لشخص من خارج أوطانها بأن يتولى منصب قيادي في بلدانهم ما عدى حكام الجنوب كانوا يفتخرون بأن يحكمهم شخص من خارج وطنهم ولو كان خباز وهذا الفكر الذي دمر الجنوب العربي وشرد الشعب منذ الإستقلال حتى اليوم لأن الوعي السياسي كان ضعيف لدى قادتنا وكانوا يركزون على مراقبة بعضهم وبناء الحقد والعداوات وينسون الأعداء الحقيقيين القادمين من خارج الجنوب العربي ولكن الذي حصل الكل عانا منه وعلينا أن نكون يقضين في المستقبل وعدم الوثوق بأي شخص لم يكن جنوبي من أربعة جدود لأن الوضع خطير ويحتاج حرص وذكاء وعندما تكون القيادة جنوبية 100% هنا يكون صمام أمان لحماية الوطن والشعب والحفاظ على تاريخ الجنوب العربي وعدم ربطه باليمن لأن المثل يقول ( من ربط حبل في رجله لقي من يجره ) وقد ربط الجنوبيون أنفسهم باليمن حتى جروهم إلى صنعاء مع بلدهم هذا وأقدم شكري إلى شجعان الجنوب أمثال الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد وعوض كرامة وسالم الجعري وإبن الجنوب وأبو عهد الشعيبي وتاج عدن وعدن والصحاف والزامكي وسالم العولقي وسيف الجنوب وقلب الجنوب وأبو خالد والسوكة والجوكر وشعيفان وفادي عدن والسيف اليافعي والذيب وإبن حضرموت والسوكة
وأبو جمال والجنوبي الحر والجنوبي ورحال وإلى كل جنوبي غيور على وطنه .

شيخان اليافعي 2/12/2005 م

صوت الجنوب · #3 12-03-2005, 12:29 PM

من قرارات الجامعة العربية الدورة العادية الثامنة والأربعون القاهرة ( 11 - 13/9/1967 ، 15/1/1968)

قضية الجنوب المحتل في مرحلتها الحاضرة :

يقرر المجلس الموافقة على توصية لجنة الشئون السياسية الآتية :
بحثت لجنة الشئون السياسية ببالغ الاهتمام الأوضاع الحالية في الجنوب العربي وهي إذ تقدر لشعب الجنوب ما حققه من مكاسب وطنية بنضاله البطولي تعبر عن شديد القلق لما تعانيه تلك المنطقة من الوطن العربي من اضطراب وسفك للدماء العربية نتيجة للمؤامرات البريطانية التي تحاول جر المنطقة إلى حرب دائما إزاء البلاد التي ترغمها على الانسحاب منها.
وتوصي اللجنة بما يلي :
أولا - مناشدة جميع القوى والعناصر الوطنية الممثلة لشعب الجنوب العمل على إيقاف القتال فورا فيما بينهم والحيلولة دون سفك مزيد من الدماء العربية البريئة .
ثانيا - أن يوجهوا كل جهودهم لتوحيد صفوفهم وجمع كلمتهم على سواء والعمل يدا واحدة من أجل تحقيق أمانيهم الوطنية وتثبيت أهدافهم القومية في الحرية والاستقلال والعمل والبناء.
ثالثا - ومن أجل تنفيذ ذلك كله يكلف المجلس سيادة الأمين العام لجامعة الدول العربية القيام فورا بتوجيه الدعوة إلى جميع القوى والعناصر الوطنية الممثلة لشعب الجنوب للاجتماع عاجلا في نطاق جامعة الدول العربية وأن يبذل في الاتصال بهم المساعي الحثيثة لضمان الاستقرار والأمن وتحقيق الأهداف الوطنية .
(2357 / د ع 48 / ج 3 - 13/9/1967])

الذيب · #4 12-03-2005, 02:05 PM

[color=FF0000]

اقتباس


	الرسالة الأصلية كتبت بواسطة صوت الجنوب من قرارات الجامعة العربية الدورة العادية الثامنة والأربعون القاهرة ( 11 - 13/9/1967 ، 15/1/1968) قضية الجنوب المحتل في مرحلتها الحاضرة : يقرر المجلس الموافقة على توصية لجنة الشئون السياسية الآتية : بحثت لجنة الشئون السياسية ببالغ الاهتمام الأوضاع الحالية في الجنوب العربي : أولا - مناشدة جميع القوى والعناصر الوطنية الممثلة لشعب الجنوب العمل على إيقاف القتال فورا فيما بينهم والحيلولة دون سفك مزيد من الدماء العربية البريئة . ثانيا - أن يوجهوا كل جهودهم لتوحيد صفوفهم وجمع كلمتهم على سواء والعمل يدا واحدة من أجل تحقيق أمانيهم الوطنية وتثبيت أهدافهم القومية في الحرية والاستقلال والعمل والبناء. ثالثا - ومن أجل تنفيذ ذلك كله يكلف المجلس سيادة الأمين العام لجامعة الدول العربية القيام فورا بتوجيه الدعوة إلى جميع القوى والعناصر الوطنية الممثلة لشعب الجنوب للاجتماع عاجلا في نطاق جامعة الدول العربية وأن يبذل في الاتصال بهم المساعي الحثيثة لضمان الاستقرار والأمن وتحقيق الأهداف الوطنية . (2357 / د ع 48 / ج 3 - 13/9/1967])

شكراً شكراً /صوت الجنوب وشكري مرسول عبركم لكل ابناء الجنوب العربي
المحتل.ان تذكير العالم بمثل هذه الوثائق التاريخية القيمة يجعلنا في خضم الاحداث
ويذكر العالم بعدالة قضيتنا انني تواق لصدور مثل تلك القرارات في الايام القادمة