الى الشهيد راجح بن غالب لبوزة رحمك الله

[صوت الجنوب]

بسم الله الرحمن الرحيم

الى الشهيد راجح بن غالب لبوزة رحمك الله

الكاتب مواطن من عدن

بواسطة صوت الجنوب نيوز

السلام عليك..

السلام إلى قبرك الطاهر وروحك الطاهرة..

لقد فكرت كثيراً قبل أن أمسك بالقلم ..

لمن أوجه التهنئة بمناسبة عيد ثورة 14 أكتوبر المجيدة .. فلم أجد من يستحق أن أوجها له إلا أنت وروحك الطاهرة

لأن الذين هم على رأس السلطة ليس لهم علاقة بهذه المناسبة.. فقد اختفى رفاقك واحد تلو الآخر البعض ذهب شهيداً

وآخرون أبعدوا عن الثورة والسلطة وعدد كبير ينهشهم الفقر والمرض وفي مقدمتهم ابنك بليل بن راجح الذي أكله

مرض السكر ولم يجد له العلاج وحتى المواصلات ورفيقتك دعره ماتت وهي تطلب العلاج هي ومئات من الرجال

والنساء الذين حرموا من أبسط مقومات الحياة .. فأولياء أمورهم مجموعة من اللصوص .. لقد سرقوا الثورة والسلطة

والثروة والنخوة وهم اليوم يتحكمون في مصير رفاقك وأبنائك وأحفادك .. لقد أذلوا الشرفاء بأموال النفط والمخدرات

والخمور والسلاح ونشروا الفتن والثأر بين أبنائك وإذا سألتني أين ابنك محمد راجح بن غالب لبوزة فالرد أنه يحمل

رتبة عسكرية عليا ولم تسمع بها من قبل ، وتسمى هذه الرتبة لواء ولكنه ! لا يعمل كغيره من الضباط الشرفاء في

البلاد .. مئات العاطلين عن العمل بل الآلاف منهم ويسمونهم خليك في البيت أي مثل ربات البيوت فهم مقتنعون

بهذا الذل والظلم والطم ..


وقد تسألني لماذا ثرنا على الظلم يوم 14 أكتوبر 1963م وأنتم في هذا الحال وقد ثار قبلنا الربيزي وبن عبدات

وعواس والدماني والمجعلي وبن شاهر والجعري وآل باعزب والمراقشة والجفري وشيخان وعلي عبد الكريم

ومحمد بن فريد وغيرهم من أبطال الجنوب ؟.. أقول لك أنهم سرقوا الثورة وسرقوا أجمل أحلامك وأحلام أولادك

وأحفادك.. إنهم لصوص لم يعرف تاريخ اليمن مثلهم فقد أصبح رئيسهم يملك مليارات .. وقد سرقوا أموال النفط

واستولوا على أراضي عدن وجبالها وبحارها وحتى مقابرها .. كما استولوا على أراضي أبين ولحج وحضرموت

وشبوة والمهرة ولم يعمل البريطانيون واحد بالمئة مما يفعله هؤلاء اللصوص بأبنائك والناس اليوم يبكون على حكم

الاحتلال وحكم الاستقلال ..

فباسم الوحدة اليمنية التي قامت عام 1990 دمروا البلاد وأذلوا العباد ونهبوا الثروة ودمروا القيم واشتروا الذمم..

مئات الآلاف عاطلون عن العمل وعشرات بل مئات الآلاف يستلمون أكثر من مرتب وحتى الشهداء لم يصبحوا

شهداء فقد أساؤوا للشهداء وأصبح الآلاف يستلمون مرتبات شهداء من دائرة الشهداء وهم على قيد الحياة..

أما رفاقك من الشهداء فهم لا يستلمون شيئاً إلا ما زاد عن مرتبات العصابات الذين استولوا على أموال الشهداء

وعلى تاريخهم ..

قد تسألنا لماذا يحدث كل هذا وأنتم صامتون ساكتون أذلاء أين النخوة وأين الرجال والأبطال الذين حاربوا أعظم

إمبراطورية في تاريخ العالم ؟ أقول لك أنه قد حان الوقت لثورة أخرى كما ثرت أنت ورفاقك في مثل هذا اليوم من

عام 1963م ...

المجد والخلود لروحك ولأرواح الشهداء

ونؤكد لك بأننا سنرد الاعتبار لتضحياتك ودمائك ولثورتك ولشعبك العظيم.