«الحراك الجنوبي» : هدأت أصوات المدافع في صعدة والحرب لم تنته

[حضرمي جدآوي]

Date : 21-04-2010

«الحراك الجنوبي» : هدأت أصوات المدافع في صعدة والحرب لم تنته



القاهرة - د ب أ

أكد القيادي بالحراك الجنوبي اليمني ، الشيخ طارق الفضلي ان "حرب صعدة لم تنته بعد وإنما هدأت أصوات مدافعها لفترة مؤقتة".

وقال الفضلي ان الحرب بين السلطات اليمنية والحوثيين في صعدة ستعود لان قوى اقليمية تستفيد منها وستجد فيها ساحة كبيرة لتنفيذ سياساتها على حد تعبيره" ، وذلك في اشارة الى ايران التي اتهمت بدعم الحوثيين إبان الحرب .

وقال الفضلي"هذا النظام لا يعيش إلا على الأزمات وعلى الحروب واضطراب المنطقة .. وهم يضمرون حقدا كبيرا للسعودية والكويت وغيرهما من دول الخليج لأنهم يدعون أن نصف الجزيرة العربية يمني".

وفي سياق اخر اعتبر الفضلي ان ثمة نية لدى الرئيس علي صالح لتوريث الحكم لنجله العميد أحمد صالح الذي يتولى الآن قيادة الحرس الجمهورى. مشيرا في هذا الصدد الى ان حرب صعدة وقمع الحراك الجنوبى قد جاءا للتشويش على هذا الهدف.

واعتبر الفضلي ان الحرب في صعدة انتقلت الى الجنوب متهما السلطات اليمنية بتنفيذ سياسة تصفيات دموية ضد انصار الحراك الجنوبي .

وفيما يتعلق بتقييمه للهدنة مع النظام اليمني ، قال الفضلى :"هي هدنة هشة وقوات الامن اليمنية أو قوات الاحتلال ، كما نسميها لدينا بالجنوب ، مصممة على القتل والتدمير وتصفية قادة الحراك الجنوبي".

وحول أسباب ارتباط اسمه بتنظيم القاعدة والارهاب بالمنطقة ، قال الفضلي :"السبب في هذا الاتهام هو معرفتي بأسامة بن لادن أيام الثمانينيات في أفغانستان ودعمه لنا عندما نازلنا الحزب الاشتراكى وانتهت علاقتنا في نهاية الحرب في العام 1994 بانتهاء الاشتراكية في الجنوب". ونفى الفضلى تحول اليمن إلى ملاذ للإرهابيين ، ورأى أن النظام الحاكم هو من يروج لذلك ، واستغرب الفضلي انتقاد الكثيرين له واتهامه بسرعة تحولاته وتقلباته الفكرية ونفى أن يكون رفع العلم الأمريكي فوق منزله رسالة للنظام بأنه يملك خطوط تواصل مع المخابرات الامريكية.

وكان الفضلي ، الذي انضم للحراك الجنوبي في نيسان الماضي ، عقد اتفاق هدنة مع السلطات اليمنية ، تمتد من أول آذار الماضي إلى نهاية نيسان. لكن فى مطلع الشهر الحالي ، وعقب حادث اقتحام منزله بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ، أعلن الفضلي نهاية هذا الاتفاق.

من جهة اخرى اعلنت وزارة الدفاع الامريكية انها ستعزز قوات العمليات الخاصة باليمن لقيادة حملة تستهدف تنظيم القاعدة هناك. وقال مسؤولون ان البنتاجون أبلغ الكونجرس بأنه سيقدم 34 مليون دولار على شكل مساعدة تكتيكية لقوات العمليات الخاصة باليمن. واوضح مسؤول امريكي عن التمويل ان بلاده تريد العمل مع شركاء في المنطقة للتصدي للمخاطر الارهابيةوكشف انه بالاضافة الى ذلك سيقدم مبلغ 38 مليون دولار لتزويد اليمن بطائرة نقل عسكرية.

.وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد أقر في شباط الماضي مساعدات أمنية بقيمة 150 مليون دولار لليمن خلال العام المالي 2010 ارتفاعا من 67 مليون دولار العام الماضي لكن البنتاجون لم يعلن تفاصيل كثيرة بشأن البرنامج الذي يتسم بحساسية بالغة.


المصدر / جريدة الدستور الأردنية