((( يا علي .. كلكم سرق ...!!! )))

[بو عمر]

يا علي .. كلكم سرق ...!!!


قال الرئيس اليماني علي عبدالله صالح : " "راقبوا الله وخافوه في أنفسكم وفي مواطنيكم من هذا الجشع الزائد"




لعل المصفقين دائماً للرئيس علي صالح هم من هواة السينما العربية ومن المتعلقين بالفنان عادل امام ومحمد هنيدي وغيرهم من المفلسين شأنهم شأن أمثال الرئيس اليمني ، وبحق فالرئيس صالح يتفوق على أغلب الفنانين فهو يصنع المشهد الكوميدي والتراجيدي في لحظة ارتجالية غير منتظرة ويسرق بتفاصيل المشهد أياً كان كل التصفيق الحار والاعجاب الشديد ...

الروتي أو الخبز كما يسمى لغوياً يشهد ارتفاعاً هائلاً في السعر ، ويجد الأهالي صعوبة بالغة في توفيره ، ومع ذلك يأتي فخامة الرئيس علي صالح بكل الثقل المفترض أن يمثله ليمارس الرقص على عذابات الشعب الفارغ جيبه كما هو فارغ ( دماغه ) ، يتحدث عن مراقبة الله للتجار وهو سارق وطن بكامله ، ناهب للثروات بكل أشكالها وألوانها وأحجامها ، بل ناهب لحضارة شعب وهويته ، كل هذا النهب ويقول لعشرات التجار ـ راقبوا الله ـ ولكأن ما يفعله حق ويفعله السارقين الصغار باطل ...

قد يعتقد الكثيرين بأن هناك ثمة مشكلة أو أزمة في استفهام غاية الرئيس اليمني ، وهنا نشير بأننا وكل العرب من المحيط إلى الخليج نعلم يقيناً أننا أمام محتال كبير ، وأحمق كبير ، وسارق أكبر ، فلعل الأخوة العرب يتذكرون قبل سنوات مطالبته الدول العربية المحيطة بإسرائيل فتح حدودها للمجاهدين العرب ليدخلوا فلسطين ويحرروها ، ويكفي رد الرئيس المصري آنذاك حينما تنذر عليه مستخفاً بفكرته البلهاء ، حتى تداركت الأيام وأصبح يلاحق المجاهدين في اليمن ليعتقلهم ويقدمهم قرابين لسيد البيت الأبيض بل يدعوهم إلى طريق الخنوع والذل الذي هو سائر فيه ، إذن لا جديد مع الرئيس اليمني غير ممارسة الاستعباط على شعب مبلد بفعل القات والشعارات الزائفة ...

إذن نحن أمام كاذب يعود نسبه إلى الأسود العنسي ـ لعنه الله ـ فالكذب ديدن الرئيس وزبانيته وعلى الأقل ثلثي شعبه ، فيكذب الكذبة ويصدقها كما يصدقها البلداء والمعتوهين ، رئيس بمواصفات الكذب لا يجب أن يحاكم بل يجب أن يضرب بالأحذية البالية في كل شبر من أرض الجنوب يجب أن يضرب إلى الجنوب من أقصاه إلى أقصاه يعرف أنه أمام الفاجر الكاذب المحتال ، فكل الجنوب يشهد بأن لهذا الفاجر مقامات كذب لم يصعد لها غير قلة قليلة من الفجار والزنادقة بالتأكيد يتصدرها علي صالح ويليه مسيلمة والأسود العنسي تباعاً ...

معاشر السادة والسيدات ...

لابد وأن نستذكر مرحلة الوعود الانتخابية التي وزعها فخامة الرئيس ، استذكارها جد مهم خاصة مع تنامي الحراك في الوطن الجنوبي المحتل ، فقد قال وقال والنتيجة مزيداً من الفقر والجوع والتهميش والتضييق ، فعقلية الرئيس الكاذب الآتية من لب القبيلة ، والمتزعمة عصابة اللصوص والجريمة المنظمة وغير المنظمة ، هذه العقلية تحاول دائماً امتصاص كل ما حولها لتبقى هي الحية ويموت من حولها ، هذه العقلية التي تعمل بذات طريقة الديدان في انهاك الجسد تمارس عملها وفقاً لنظرية واحدة البقاء فقط على هذه الحياة ولو كان بقاءً مبنياً على باطل فالمهم هو البقاء ...

كان جديراً بالمصفقين لخطاب الرئيس أن يطلبوا منه أن يتخذ الإجراءات العملية لإنقاذ ( الروتي ) بدلاً من مخاطبة التجار عن بعد ليصفق له المعتوهين والمخمورين بسيادة الوثن على رؤوسهم وبطونهم الفارغة فالجدير بهؤلاء الحمقى أن يتركوا المكان للكاذب ليمارس تمثليته الهزلية السخيفة التي أصبحت أكثر سماجة من أي وقت مضى ...






والختام

إذا كان رب البيت بالدف ضارباً *** فشيمة أهل البيت الرقص