عُمان تفاجئ الجميع وتهزم الامارات في عقر دارها

[abu khaled]

عبدالله زقوت - إيلاف:حققت عُمان أولى مفاجآت دورة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم، حين هزمت المنتخب الاماراتي مستضيف البطولة، بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة الافتتاحية لخليجي 18 التي جمعت الفريقين يوم الاربعاء على استاد مدينة زايد بأبوظبي في افتتاح مباريات المجموعة الأولى، امام نحو ستين الف متفرج تقدمهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة.

وتمكن العُمانيون من مباغتة الجميع وتحقيق الفوز على الاماراتيين في عقر دارهم وفي اولى مبارياتهم في البطولة الخليجية، علما بانها المرة الأولى التي تسجل فيها عمان الفوز في مباريات الافتتاح، لتوجه رسالة قوية لكافة المنتخبات المشاركة بانها قادمة بقوة للمنافسة على لقب خليجي 18 .

وهذه هي المرة الثالثة التي تفوز بها عُمان على الامارات مقابل 8 انتصارات للاخيرة في بطولات كاس الخليج منذ إنطلاقتها, فيما تعادلتا اربع مرات ، حيث فازت عمان في المواجهات الثلاثة الأخيرة بين المنتخبين لتدلل على قوة وتطور هذا المنتخب الوليد الذي حقق نتائج رائعة تحت قيادة مدربه القديم الجديد التشيكي ميلان ماتشلا.

وبالعودة لمجريات المباراة، فقد استغل العمانيون النقص العددي في صفوف الامارات اثر طرد لاعبهم هلال سعيد أواخر الشوط الأول بعدما اشهر الحكم السعودي خليل الغامدي البطاقة الحمراء في وجهه ، لكن فوزي بشير نجح في تسجيل هدف التقدم لبلاده عمان، انهى به الشوط الأول، ومع مطلع الشوط الثاني اضاف عماد الحوسني الهدف الثاني لعمان وتحديدا في الدقيقة 50 ، قبل ان يقلص اسماعيل مطر الفارق بتسجيل هدف بلاده الوحيد في الدقيقة 62



واعتمد ميتسو مدرب الامارات على تشكيلة هجومية فدفع بمحمد عمر واسماعيل مطر وفيصل خليل منذ البداية التي كانت اماراتية بحتة في الدقائق العشرين الاولى تخللتها محاولات خجولة لاختراق المنطقة خصوصا عبر عبد الرحيم جمعة لم تشكل خطورة فعلية على مرمى علي الحبسي المحترف في بولتون الانكليزي.

وبدورهم اعتمد العمانيون على امتصاص حماسة اصحاب الارض في البداية فلم يبادروا الى الهجوم سوى من الكرات المرتدة عبر عماد الحوسني وبدر الميمني.

وغلب الحماس والسرعة على اداء الاماراتيين فكانت تمريراتهم مركزة وخطتهم غير واضحة، وبدا انهم استعجلوا التسجيل في الدقائق الاولى. وشهدت الدقيقة 27 دخولا قويا للاماراتي هلال سعيد على العماني فوزي بشير فكان نصيبه الطرد واضعا منتخب بلاده في موقف صعب حيث اضطر الى انهاء المباراة بعشرة لاعبين.

وانتقلت كلمة السر من الاماراتيين الى العمانيين حيث اوعز ماتشالا الى لاعبيه بالاندفاع الى الهجوم للاستفادة من النقص العددي لاصحاب الارض، فبدأت المحاولات ولم يتأخر معها هدف السبق وجاء بعد عشر دقائق تماما.



ففي الدقيقة 37، كان فوزي بشير صاحب الكلمة المؤثرة عندما وجد نفسه في وضع جيد للتسديد على بعد نحو 25 مترا من مرمى ماجد ناصر فارسل كرة زاحفة قوية استقرت في الزاوية اليمنى.

وكاد منتخب الامارات يدرك التعادل بعد ثوان قليلة في كرة وصلت الى فيصل خليل في غفلة عن المدافعين فانفرد بالمرمى لكنه سددها "لوب" من فوق الحارس علي الحبسي الذي خرج للتصدي له فتابعت طريقها فوق الخشبات.

وحاول ميتسو اعادة التوازن الى تشكيلته بعد طرد هلال سعيد، فاشرك سبيت خاطر وحميد فاخر بدلا من فيصل خليل وفهد مسعود على التوالي، لكن العمانيين لم يتركوا للاعبيه الفرصة فبدأوا الشوط الثاني كما انهوا الاول ونجحوا في مضاعفة النتيجة بعد خمس دقائق فقط.

وجاء الهدف عندما مرر فوزي بشير مصدر الخطورة الدائم كرة من منتصف الملعب الى عماد الحوسني على مشارف المنطقة فدخلها وسدد الكرة في الزاوية اليسرى للمرمى لحظة خروج الحارس الخاطىء للتصدي له (50). وسنحت فرصة للامارات بعد دقيقتين اثر انطلاقة من الجهة اليمنى وكرة من عبد الرحيم جمعة مرت امام المرمى لم يلحق بها محمد عمر.

وازدادت المجريات اثارة بمواصلة الهجمات العمانية بحثا عن مزيد من الاهداف، وبمحاولات اماراتية لتقليص الفارق ثم اعادة الامور الى نصابها، فكانت المحاولات متبادلة ابرزها لاصحاب الارض.

وسدد محمد عمر كرة من الجهة اليمنى بعيدة عن المرمى (59)، ثم انبرى سبيت خاطر لاخرى من ركلة حرة من نحو 35 مترا مرت قريبة جدا من القائم الايسر لمرمى الحبسي (62). وقلص اسماعيل مطر الفارق بعد ثوان عندما حول له محمد عمر كرة برأسه خلف المدافعين فتابعها بقوة في الزاوية اليمنى للمرمى.

وتنبه ماتشالا الى الصحوة الاماراتية رغم النقص العددي، فاجري تبديلان باشراك هاشم صالح بدلا من بدر الميمني وسلطان الطوقي مكان احمد حديد. وسيطر التكافؤ على المجريات، وعاد العمانيون الى خطورتهم خصوصا عبر فوزي بشير الذي كان يسدد كرات قوية كلما سنحت له الفرصة، واطلق واحدة في الدقيقة 81 كان لها الحارس ماجد ناصر في المرصاد.

وسدد اسماعل العجمي كرة من بعيد ارتطمت بالعارضة الاماراتية (84)، ثم كاد سالم سعد بديل محمد عمر يخطف هدف التعادل اثر انفراد بالحارس لكن كرته ارتدت من قدم الحبسي قبل ان ينقذها الدفاع (85).

وكانت المحاولة الاخيرة لسعد ايضا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عندما سار بالكرة وسددها قريبة من القائم الايمن.

يذكر انها المشاركة الخامسة لمدرب عمان، التشيكي ميلان ماتشالا، في دورات كأس الخليج، حيث فاز باللقب مرتين مع الكويت في "خليجي 13 و14"، وقاد عمان ايضا في "خليجي 16 و17"، بينما يشارك مدرب الامارات الفرنسي برونو ميتسو فيها للمرة الاولى.

وكان ماتشالا على وشك احراز اللقب مع منتخب عمان ايضا في النسخة الماضية قبل ان يخسر امام قطر بركلات الترجيح 4-5 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1-1.