فشلت مفاوضات الاحتلال مع قبائل الصبيحة بمحافظة لحج في التوصل إلى تسليم جنود الاحتلال

[اسدالجنوب]

فشلت مفاوضات يجريها مسؤولون حكوميون مع قبائل الصبيحة بمحافظة لحج في التوصل إلى تسليم ثمانية جنود من قوات الأمن المركزي وسيارتين عسكريتين من بين 13 جندياً وثلاث مركبات عسكرية، احنجزتها قبائل المنطقة يوم الاثنين عقب مقتل اثنين من أهاليها برصاص القوات الحكومية.
وتواصلت المفاوضات بين المسؤولين الحكوميين وقبائل الصبيحة حتى ليل الثلاثاء بشأن إمكانية تسليم ثمانية الجنود والسيارتين.
وقتلت قوة تنتمي لقوات الأمن المركزي يحيى محمد حسن الصوملي وحافظ محمد حسن الأصنج ظهر يوم الاثنين بعد أن حاولت اعتقال الأول في سوق المنطقة.
وقال سكان محليون تابعوا سير المفاوضات لـ"الاشتراكي نت" إن التفاوض لم يصل إلى نتيجة توافقية عند التاسعة ليلاً بعد أن أبلغ مدير أمن طور الباحة الرائد عبده صالح العطري المتفاوضين أنه لا يستطيع حماية الجنود في سجن المديرية في حال سلمتهم القبائل كما كان أقر الاتفاق.
وكانت المفاوضات قد توصلت إلى تسليم الجنود المحتجزين لإيداعهم سجن إدارة الأمن بطور الباحة إلا أن مدير الأمن اقترح نقلهم إلى مدينة صبر بعد أن قال إنه لا يملك قوة كافية للحفاظ على حياتهم وهو ما رفضه الأهالي بقيادة محمد حسن الأصنج والد القتيل حافظ.
ويشارك في المفاوضات من الجانب الحكومي أمين عام مجلس محلي محافظة لحج علي حيدرة ماطر ووكيل المحافظة علي حسن الأغبري ووكيل لمحافظة الضالع وزيد أحمد طه النائب البرلماني عن المنطقة ومسؤولون حكوميون آخرون.
وفي السياق نفسه، أدانت الفعاليات السياسية والمدنية في طور الباحة حادث مقتل الصوملي وحافظ ووصفته بأنه عمل بربري وإجرامي.
وقال بيان صدر يوم الثلاثاء عن الفعاليات السياسية والمدنية في منطقة الصبيحة إن إقدام قوات من الأمن المركزي على قتل يحيى محمد حسن الصوملي وسط سوق طور الباحة وهو أعزل من السلاح "عمل جبان، يتنافى مع كل القيم والأديان السماوية".
وأضاف البيان عن مقتل حافظ محمد حسن عضو المجلس المحلي لمديرية طور الباحة أنه تم بين أهله وأمام أطفاله "بطريقة تنم عن وحشية متأصلة وروح عدمية فاقدة للأخلاق الآدمية".
كما أدانت فعاليات الصبيحة مقتل العقيد علي محمد ناشر العامري في محافظة الجوفيوم السبت الماضي وتهاون السلطات في القبض على الجناة. والعامري من مواطني الصبيحة وقتل برصاص قبائل مسلحة في الجوف عند نقطة أقامتها للتقطع.
ودعا بيان الفعاليات السياسية والمدنية أبناء الصبيحة إلى "استخدام العقل والحكمة والحذر وعدم الإنجرار إلى ما تريده السلطة" في إشارة إلى العنف.
وقال البيان يخاطب أبناء الصبيحة: "كونوا أكثر تماسكاً ووحدة وثباتاً فسلطة تعمد دائماً إلى القوة لا يرجى منها خير ولكننا نحملها تبعات ما يجري اليوم في الصبيحة والمناطق الجنوبية من حرب ثانية تشنها ضدنا".
وطالب بلجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الحادث.

[شعيفان]

لا يجب تسليم الجناة ويجب الاتعاظ مما جرى في ردفان بعد تهريب القتلة من السجون لأن هذا هو طبع السلطة حتى مع أنصارها من القاعدة الذين تزج بهم في السجون ثم تسهل لهم هروبهم بنفسها ..

القاتل يقتل .. إذا لم يكن هناك من وسيلة لمبادلة الشماليين بالجنوبيين .. ولا توجد دولة للقيام بهذا الواجب .. فضلاً عن أننا في حالة حرب ...